امتـــلاء سـد بنـــي هـــارون بفعـــــل التساقطــات الأخيــرة
أدى تساقط الأمطار، و الثلوج المسجل في الأيام الأخيرة، إلى امتلاء سد بني هارون بولاية ميلة لأول مرة هذه السنة، حتى أن الكميات المتساقطة جعلت من المياه تفوق مستوى حاجز السد، ما تطلب فتح مفرغ الفيضانات.
و حسب السيد جعبوب موسى المهندس بمديرية استغلال السد، فإن امتلاء سد بني هارون هذا العام كان متأخرا بقرابة الـ 5 أشهر مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كان السد يمتلئ فيها ابتداء من شهر أكتوبر، و تستمر مياهه من تلك الفترة بالفيضان، و تخطي الحاجز متجهة نحو البحر إلى غاية شهر جوان.و أشار ذات المتحدث إلى أنه سجل في أحد الأعوام امتلاء السد، و خروج كمية من المياه بعد تخطيها لحاجز السد، قدرت وقتها بمليار متر مكعب أي ما يعادل طاقة استيعاب سد بني هارون نفسه.
و أوضح ذات المتحدث بأن الكمية المتساقطة من الأمطار، و الثلوج قبل نهاية الأسبوع المنقضي، سمحت بامتلاء السد إلى حد الفيضان، كما أدى تواصل التساقط إلى تعدي ارتفاعها حتى صبيحة الخميس المنقضي الـ 8 سنتيمرترات، و قال بأنه مرشح للزيادة حيث ينتظر أن يبلغ الـ20 سم بسبب تواصل سقوط الأمطار.و بخصوص طاقة استيعاب السد الحالية في ظل ظاهرة التوحل، طمأن المهندس بأن كمية المياه التي يستوعبها سد بني هارون المقدرة بمليار متر مكعب مضمونة رغم هذه الظاهرة، و أشار إلى أن كميات معتبرة من الأوحال تتجه نحوه حسب الإحصائيات، و التي تقدر بـ 6 مليار متر مكعب سنويا، إلا أن هذا، حسبه، لن يؤثر على قدرة السد التخزينية لأنه يتوفر على ما يسمى بالحجم الميت، و هو الحجم المخصص للأوحال، ما لا يمس بالحجم المخصص لتخزين المياه.
ابن الشيخ الحسين.م