10 سنوات سجنا لعنصر من شبكة لترويج المخدرات بولايات الشرق
سلّطت، نهاية الأسبوع الماضي، محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 10 سنوات سجنا، وغرامة مالية قدرها 30 مليون سنتيم، في حق عنصر من شبكة منظمة لترويج المخدرات بولايات الشرق الجزائري.
و يتعلق الأمر بالمسمى (م.ج) 34 سنة، الذي توبع بجناية حيازة ووضع للبيع وبيع ونقل مواد مخدرة من طرف جماعة إجرامية منظمة، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا، مع الحجر القانوني على المتهم، وحرمانه من الحقوق المدنية، والسياسية، ومصادرة المحجوزات.
القضية ترجع لتاريخ الثامن والعشرين من شهر أوت من سنة 2013، عندما وردت لعناصر المصلحة الجهوية لمكافحة الاتجار بالمخدرات الكائن مقرها بعنابة، معلومات تفيد بمحاولة عناصر شبكة جهوية ترويج 20 كلغ من الكيف المعالج، انطلاقا من باتنة وصولا لكل من عين مليلة ثم أم البواقي، ليضع عناصر المصلحة الأمنية كمينا محكما سعيا وراء استدراج عناصر الشبكة والكشف عن هويتهم، ليتم تكليف عنصر أمن ضمن المصلحة بالتسرب ضمن الشبكة، وهو الذي نجح في التسرب ضمن عناصر الشبكة، وكشف مخططها الرامي لترويج أزيد من 20 كلغ من الكيف، ليطلب من شريك المتهم الحالي المدعو (ح.ع.ع.ح) الذي أدين سابقا بعقوبة 10 سنوات سجنا، تمكينه من الشحنة المتفق عليها، لينسق المتهم الأخير مع المتهم الأول (م.ج) لتوفير الشحنة، غير أنهما تمكنا من تحضير كمية 16 كلغ و336 غراما من الكيف المعالج، وهي الكمية التي استلمها الشرطي المتسرب وسط الشبكة، لينجح رفاقه بجانب محطة نقل المسافرين من القبض على المتهم (ح.ع.ع.ح) في وقت ظل المتهم الحالي في حالة فرار.
وخلصت تحقيقات عناصر المصلحة الجهوية، إلى أن عناصر الشبكة محترفون في ترويج المخدرات بولايات الشرق الجزائري، انطلاقا من تعاملهم بأسماء مستعارة على غرار “الشيخ” و”هشام الباتني”، وتستعمل الشبكة شرائح هاتفية بأسماء فتيات ونسوة من مناطق مختلفة، في حين تعد وسطائها المروجين للكيف الذي تجلبه بمبالغ مالية تصل إلى 2500 دينار نظير تسليم الكلغ الواحد، كما توصل المحققون إلى إثبات قيام عناصر الشبكة بإجراء اتصالات هاتفية فيما بينهم لترويج شحنات من الكيف المعالج وسط الشباب.
وعن فرار المتهم من قبضة المحققين منذ سنة 2013، رد الجاني بأنه سلم نفسه بعد أن أدين غيابيا بعقوبة السجن المؤبد، مبينا بأنه يعمل رفقة أشقائه في بيع الملابس الرجالية بحي أول ماي رقم 3 الذي يقطنون به، ولا علاقة له بترويج المخدرات، ولا يملك سيارة “غولف” سوداء اللون ويستعملها في ترويج سموم المخدرات، كما أورده المحققون في محاضرهم.
أحمد ذيب