سونلغاز المسيلة تخسر 21 مليارا بسبب التوصيلات العشوائية
كشف مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالنيابة مخلوف جمال عن خسارة أزيد من 21 مليار سنتيم خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية أي ما يعادل 14.34 بالمائة من نسبة الطاقة الضائعة عن طريق التوصيلات العشوائية للمواطنين وهو ما يشكل إضافة الى حجم الديون خلال نفس الفترة المقدرة بـ 271 مليار سنتيم، عائقا أمام تجسيد المشاريع الاستثمارية في مجال الكهرباء والغاز بالولاية.
وأوضح ذات المصدر في ندوة صحفية نشطها نهاية الأسبوع المنصرم على هامش الانطلاق الرسمي لفرقة الطاقة التي تضطلع بمهام تقديم النصائح والتوجيهات لزبائن المؤسسة حول الاستهلاك العقلاني للكهرباء والغاز والطرق الآمنة في استعمالهما، أن حجم الاستثمارات سنة 2017 فاق 1063 مليار سنتيم وهو ما مكن من تعزيز المنشآت الموجودة وتحسين الخدمات المقدمة للزبائن، الذين تجاوز عددهم 231 ألف زبون الموصولين بالكهرباء و142 ألف بالغاز، كما قال أنه و خلال العام الجاري حجم الاستثمارات لن يتجاوز 338 مليار سنتيم.
وأشار مخلوف جمال ان رقم اعمال مديرية التوزيع بالمسيلة بلغ الى غاية شهر مارس الماضي 235 مليار سنتيم، منها 152 مليار سنتيم كهرباء و 82 مليار سنتيم يتمثل في مادة غاز المدينة، مضيفا أن حجم الديون إلى جانب الطاقة الضائعة يشكل صداعا في رأس المؤسسة، حيث تقدر ديون المؤسسات العمومية والإدارية إلى غاية نهاية الثلاثي الأول، أكثر من 112 مليار سنتيم، بما فيها ديون البلديات التي تجاوزت لوحدها 66 مليار سنتيم وأزيد من 15 مليار سنتيم على عاتق الجزائرية للمياه، بينما لم تتجاوز ديون الزبائن العاديين 95 مليار سنتيم.
وألح المسؤول ذاته أن فرقة الطاقة لم توجد من أجل الردع بقدر ما تنحصر مهامها في التحسيس وتقديم المشورة للزبون فيما يخص التدابير الواجب اتخاذها والتي من شأنها ضمان الاستخدام السليم لطاقة الكهرباء والغاز والمخاطر الناجمة عن استعمالهما، وكذا التحسيس بسياسة الترشيد والتحكم في استهلاك الطاقة.
فارس قريشي