تخوفــات من استهــلاك ميـــاه اختلطــت بالصــرف الصحـــي في وادي الطاقــــة
عبَر مواطنون ببلدية وادي الطاقة الواقعة جنوب شرقي ولاية باتنة، عن تخوفهم من استهلاك، أو استعمال المياه التي تصلهم من البئر الارتوازية التي تزود أغلب سكان البلدية، على إثر تلوثه بمياه الصرف الصحي المتدفقة في الوادي الذي يمر مجراه بالبئر.
و كان السكان قد اشتكوا من تغير لون، و مذاق المياه، و انبعاث روائح كريهة منها، ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر، ليتم وقف تزويدهم بالمياه بعد أن تدخلت مصالح الجزائرية للمياه، و الموارد المائية التي وقفت على تلوث المياه.
مصالح الجزائرية للمياه و بالتنسيق مع مصالح الموارد المائية و الري، قامت بأخذ عينات من مياه البئر، و قد تم التأكد من كونها تعرضت لتلوث، لكن ليس بدرجة كبيرة مثلما أكده مدير الموارد المائية و الري لولاية باتنة لـ»النصر»، حيث أوضح ذات المسؤول بأن مصالحه قامت بالتدخل، و احتوت التلوث، مشيرا إلى أن سبب تلوث المياه راجع إلى تجمع مياه راكدة للصرف الصحي بمجرى مائي لمدة طويلة، الأمر الذي أدى إلى تلوث مياه البئر التي تزود السكان بالمياه.
مدير قطاع الموارد المائية و الري بباتنة، طمأن بإمكانية استغلال المياه التي تصل إلى السكان، بعد أن تم احتواء التلوث، و إجراء تحاليل مخبرية على المياه، أثبتت بأنها غير ملوثة، مضيفا بأن المياه الراكدة للصرف الصحي، تم فتح المجرى أمامها حتى لا تتجمع مشكلة بركا.
يذكر أن تلوث مياه الأودية على غرار وادي إغزر ناه عبذي، و إغزر أملال بمياه الصرف الصحي، بعد أن تحولت مصبات لهذه المياه الملوثة، كانت من بين آثارها السلبية هو تأثر الطبقات الجوفية للمياه التي تلوثت، حيث تبين أن عديد الآبار ملوثة بسبب مياه الصرف التي تجري في الوديان منذ سنوات.
و تسعى السلطات العمومية إلى مجابهة الظاهرة، من خلال إنجاز محطات تطهير على غرار المحطة التي أشرف وزير الداخلية على وضعها حيز الخدمة، خلال زيارته الأخيرة للولاية، و التي أعطى خلالها موافقته على ضخ غلاف مالي إضافي بـ30 مليار لتوسعة المحطة، حتى يتسنى استغلال مياه الوادي في الري الفلاحي.
يـاسين/ع