عاود فجر أمس عشرات الفلاحين ببلدية زريبة الوادي شرق ولاية بسكرة، قطع الطريق الوطني رقم83 الرابط بين عاصمة الولاية والفيض عند منطقة واد السدر بإستعمال الحجارة والمتاريس وأطر العجلات المطاطية المشتعلة، للمطالبة بتوفير الكهرباء. الاحتجاج شل حركة المرور في وجه مستعمليه وعطل مصالح المتنقلين الذين اضطر بعضهم إلى استعمال المسالك الفلاحية تفاديا لتعطل مصالحهم، خاصة وأن الحركة تزامنت مع بداية النهار وذلك للتعبير عن تذمرهم من المشكلة التي يطرحونها منذ مدة الناجمة عن تأخر ربط مستثمراتهم بالكهرباء. حيث يطرح ما يزيد عن 250 فلاحا بمنطقتي وادي السدر وريان ، مشكلة انعدام الطاقة الكهربائية منذ سنة 1983 تاريخ استفادتهم من القطع الأرضية في إطار الاستصلاح الفلاحي. ورغم الشكاوي الموجهة لكافة المسؤولين من أجل التدخل وإنهاء معاناتهم خاصة بعد هلاك أشجار النخيل ، تتفاقم أزمة مياه السقي بسبب الصعوبة الكبيرة في العمل بمادة المازوت إلى جانب غياب المسالك الفلاحية، رغم خصوبة مزارعهم وطبيعة ما تنتجه من مختلف المحاصيل الزراعية، إلا أن الحل بقي مؤجلا. الفلاحون الذين سبق لهم الاحتجاج أكثر من مرة كان آخرها الشهر الماضي، و لذات السبب طالبوا بتجسيد الوعود التي سبق لهم تلقيها المتضمنة الربط بالكهرباء وتحقيق طموحاتهم في المجال الزراعي خاصة في ظل الإرادة الفولاذية التي تحذوهم لتحقيق نتائج مشجعة. السلطات المحلية تعهدت مرة أخرى بحل المشكلة قريبا بالتنسيق مع المديرية الوصية التي أكد مصدر منها بمباشرة الأشغال في القريب العاجل من خلال إلزام المقاول المكلف بالإنجاز بالشروع الفعلي في تلبية مطلب الفلاحين الغاضبين، الذين هددوا بمعاودة الاحتجاج في حالة عدم الاستجابة لمطلبهم. وبحسب ما علمناه من بعضهم، فقد تنقل ممثلون عنهم إلى مقر الولاية لطرح انشغالهم على الوالي بحثا عن حل نهائي
للمشكلة.
ع.بوسنة
