تعد حديقة الزواحف المتواجدة بقصر «تاجنينت» بلدية العطف واحدة من أبرز المحميات في ولاية غرداية، فقد حولها صاحبها عزيز حاج عيسى إلى متحف مفتوح للزوار يلتقون فيها بأندر الحيوانات ويغيرون فكرة الموت المغروسة في أذهانهم عن الثعابين والأفاعي من خلال المعلومات التي يزودهم بها عن هذه الكائنات.
إيناس كبير
استلهم مربي الزواحف من الطابع الهندسي الفريد من نوعه للبيئة الصحراوية لينشئ حديقته، فطريقة بناء الغرف التي تتواجد بها مختلف الأصناف تدل على موطن عيشها الأصلي، ورغم نقص الوسائل والإمكانيات المادية إلا أن الشاب وظف ساعديه لتجسيد حلم طفولته خصوصا وأن عائلته معروفة بتربية الحيوانات منذ عقود فكانت إرادته أقوى من كل العوائق وسعى لتعلم أي حرفة تساعده في إنشاء المحمية سواء في جانب الهندسة، البناء، العناية بالحيوانات وحجرا بحجر نمت الفكرة أمامه التي مازال يعمل على تطويرها.
الحديقة ذات طابع علمي توعوي
أخبرنا محدثنا أن تربية الحيوانات والعناية بها هي إرث عُرفت به عائلة حاج عيسى بداية من الجد بلحاج الذي نجح في المجال منذ عقود، أما بالنسبة لعزيز فقد عشق الزواحف وقرر التخصص فيها، ناهيك عن نقص هكذا مشاريع في الجزائر وقلة الاهتمام بهذه الكائنات، أما عن الهدف الأساسي من إنشاء حديقته قال إنه يقصد من خلالها تغيير نظرة الناس للزواحف بالتعرف عليها عن قرب، وحذف صورة العدوانية والشر المطلق المنتشرة حول الأفاعي والثعابين على وجه الخصوص، مضيفا أن الغاية من الحديقة ليس تجاريا بقدر ما هو تسليط الضوء على الوجه الآخر للزواحف بأسلوب علمي و توعوي.
وقد كان اكتشافه للكوبرا السوداء في الجزائر أول مرة بعد سنوات من البحث ومحاولة إقناع الناس بتواجدها، حافزا جعل عزيز يصر على إنشاء الحديقة حتى يشبع فضول الزوار حول الكائنات التي لا يستطيعون رؤيتها في طبيعتها الأم، وأوضح في حديثه مع النصر أن البيئة الجزائرية هي الموطن الأصلي للكوبرا وقد أكد على ذلك في وسائل إعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وأشار إلى أنها ليست عدوانية فليومنا هذا لم يسجلوا أي حادث هجوم لأن مهمتها الدفاع عن نفسها فحسب.
ولإنشاء حدائق للحيوانات توجد شروط يجب التقيد بها، وفقا له، على غرار الحصول على تصريح، والتمتع بالخبرة في التعامل مع الحيوانات، وعلق الشاب أن هذا العمل يتطلب أيضا الشغف به لأنه صعب وصاحبه يجد نفسه يقدم الكثير من التنازلات مردفا أن الهدف أيضا يجب أن يكون نبيلا وفيه فائدة.
حوالي 38 صنفا جمعها بوسائله الخاصة
تحتوي حديقة الزواحف على حوالي 38 صنفا وتتربع على مساحة سبعة هكتارات كما يعمل صاحبها على توسيعها ومن الأصناف التي ذكرها الثعابين، الأفاعي، العقارب، التماسيح، السحليات، وقد جمعهم في زاوية خاصة بالإضافة إلى أصناف نادرة ذكر منها العضاية، والكوبرا السوداء.
وكشف أنه جمعها بوسائله الخاصة، فهو في الأساس موثق للحياة البرية قال إنه يخرج في مغامرات إلى البرية تدوم من 15 يوما إلى شهر وقد علمه تواجده بين مختلف الكائنات الحية الكثير عنها كوظيفتها في الطبيعة والهدف من تواجدها، يضيف أنه وثق كثيرا من المقاطع المصورة عن تفاعل الزواحف في البرية وطريقة عيشها وقدمها بمثابة حقائق لمتابعيه، أما عن الصيد أخبرنا أنه في الوقت الحالي مكتف بالمجموعات التي يملكها في حديقته.
وعرج عزيز للحديث عن المخاطر التي يمكن أن تواجه جامع الحيوانات في الطبيعة، حيث أفاد أنه لم يتعرض لأي مشكلة عندما يكون وحيدا في البرية، كما أنه لا يشعر بالخوف لأنه يعرف الطريقة الصحيحة للتعامل مع كائناتها، وعلق قائلا علينا إدراك أن الإنسان هو الذي يذهب إلى مكان تواجد الحيوان وبالتالي يجب أن يحترمه مع تفادي تواجده في الطبيعة خلال فترات يكون فيها الكائن الحي عدوانيا، وذكر فترة الولادة، أو عندما يكون الحيوان مع صغاره.
ويفد أيضا طلبة وباحثون من كل ولايات الوطن إلى حديقة الزواحف بغرداية لإجراء دراسات علمية حول المخلوقات الموجودة بها، أو بغرض التعرف عليها، هناك يجدون محدثنا الذي يزودهم بكل المعلومات التي يحتاجونها، وفي هذا السياق عبر قائلا «الحديقة للجميع وأبوابها مفتوحة لكل هواة الطبيعة».
للزواحف دور بيئي وطبي
لم تكن بدايات عزيز سهلة في هذا المجال خصوصا في جانب التعامل مع ذهنيات الزوار، فقد أخبرنا أن بعضهم يتعامل بعدوانية مع الحيوان، وحتى الأشجار بكسر أغصانها، ورمي النفايات في الأرجاء، لكن مع مرور الوقت تغيرت بعض السلوكيات التي يرى صاحب الحديقة أنها مهمة الجميع فضلا عن أن ثقافة احترام الكائنات الأخرى سواء نباتات أو حيوانات تبدأ من الصغر.
وقال إنه حقق نتائج من خلال المقاطع المصورة التي يشاركها على حسابه، وذكر أن الناس سابقا كانوا يقتلون الأفاعي جاهلين أهميتها لكن من خلال متابعته أدركوا أنها غير عدوانية، وفي حالة مصادفتها يجب التواصل مع مختص لإعادتها للطبيعة أو تسليمها للمحميات، وأردف أن كل مخلوقات الكون وجدت بأسلوب خاضع للتوازن ولتأدية مهمة معينة، فعلى سبيل المثال لولا الزواحف من أفاعي، ثعابين وعقارب لتعب الإنسان كثيرا مع القوارض الصغيرة مثل الفئران التي تعيش في حقول الفلاحين وتفسد المحاصيل الزراعية فإذا تتبع نظام السلسلة الغذائية، يدرك أنه المستفيد من الحياة البرية.
وللزواحف منفعة طبية أيضا وفقا لعزيز حاج عيسى، فبالرغم من قوة سم الأفاعي والثعابين على سبيل المثال إلا أنها تستخدمه كوسيلة للدفاع عن نفسها أو لاصطياد فريستها، وأفاد محدثنا أنه في الوقت الحالي يوظف الانسان البحوث العلمية والتكنولوجيا للاستفادة من سمومها في استخراج المصل، واستخدامها في علاج بعض الأمراض، إضافة إلى سم العقرب الذي يعد الأغلى عالميا وهو مطلوب في مجال صناعة الأدوية لمنفعته الكبيرة.
وتحتوي الجزائر على سبعة أنواع من الأفاعي السامة، وفقا لما ذكره مربي الزواحف وموثق حياة البرية، وقد صنفها حسب قوة سمها أولها الكوبرا السوداء، أفعى الأهرامات وهي نوع نادر في الجزائر، الأفعى الرملية ذات القرنين، الأفعى الرملية، الأفعى الموريتانية، أفعى وحيدة القرن، أما الثعابين فيوجد حوالي 28 صنفا، و46 صنفا من العقارب بالإضافة إلى عديد الأنواع الأخرى مثل السحالي.
إ.ك
موثق الحياة البرية جمال حاج عيسى للنصر
بيئتنا فريدة ومناسبة جدا لصناعة وثائقيات عن البرية
تثير الصور ومقاطع «الفيديو» التي ينشرها موثق الحياة البرية، جمال حاج عيسى، اهتمام وفضول محبي الطبيعة فميزتها تكمن في قرب المسافة التي تفصله عن الحيوان أثناء التصوير ما يقدم تفاصيل دقيقة جدا وواقعية كبيرة للمشهد، وقد نشرت مؤخرا عدة صحف عالمية صورة جمعته بشبل صغير لاقت عفويتها تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
إيناس كبير
لم يعلم الفتى ذي 15 سنة، حين حمل آلة تصوير أول مرة، بعدما حصل عليها كهدية من صديق بلجيكي، أن عدسته ستبدع في توثيق صور عن الحياة البرية والطبيعة، وأن صوره ستتخطى حدود وطنه وتتحدث عنها كبريات المواقع والصحف الأجنبية.
وقد اختار أن يتميز عمن سبقه إلى المجال بالنظرة الفنية، مبرزا التفاصيل في الصورة ليجعلها أكثر حيوية، فالذي يرى أعماله يُبهر بدقة ملامح الكائنات الحية التي تظهر سواء الحشرات، أو الطيور، أو الأفاعي وغيرها، كما يدفعه عمله المتقن إلى التأمل طويلا في ألوانها وتناسق وجودها في الطبيعة.
وقد أوضح المصور للنصر، أن صوره تؤكد للإنسان أن كائنات البرية غير ضارة وإنما تتخذ وضعية الهجوم في حالة الدفاع عن نفسها فقط، لذلك من الواجب عدم الاعتداء عليها في بيئتها تحت مبرر الخوف.
المخاطرة لالتقاط صور مميزة
تعلم مصور الحياة البرية جمال حاج عيسى، التصوير في سن صغيرة جدا ثم بدأ هذا النشاط بطريقة منظمة من بوابة الصحافة التي عمل بها سنوات التسعينيات إلى غاية الألفينيات، قبل أن يصبح مصورا مستقلا، بعد ذلك شجعه أصدقاء سبقوه إلى البرية للالتحاق بهم، ويقول إنه كان يملك تصورا مسبقا عن المجال، لأن إخوته يملكون حوالي سبع حدائق للحيوانات في ولايات جزائرية مختلفة ذكر منها، سطيف، تلمسان، أم البواقي، غرداية، ووهران. وعن أهم الصور والفيديوهات التي وثقها، أوضح أن عدسته رصدت حيوانات اكتشفت لأول مرة في الجزائر من طرف الجمعية الجزائرية لتوثيق الحياة البرية، منها عشرات الطيور التي سجلت في الجزائر، بالإضافة إلى توثيق حيوان الثعلب الشاحب في «تين زاواتين». تنال صور جمال ثناء كثيرا من متابعيه الذين يُبهرون بدقتها والتفاصيل التي تكشفها لهم مثل «فيديو» لكوبرا تستعرض قوامها فوق رمال الصحراء الذهبية، حيث أخبرنا أنه يعتمد على الصورة المقربة جدا التي ينقل من خلالها رسالة للناس، بأن القرب من هذه الحيوانات لا يشكل خطرا كبيرا.
ويضيف أنه لالتقاط هذا النوع من الصور يجب أن يمتلك الموثق آلة تصوير متطورة، وعدسة تصوير عن بعد تقرب الأجزاء المراد تصويرها جيدا، بالإضافة إلى اختيار المخبأ المناسب.
وأوضح، أن المخبأ قد يتمثل أحيانا في لباس خاص، وشبكة، كما قد يضطر المصور أحيانا أخرى لصناعة خيمة صغيرة من أغصان الشجر تكون مموهة حتى يتمكن من التقاط صور لبعض الحيوانات، أو الطيور في بيئتها الطبيعية، ورصد أسلوب عيشها وتفاعلها مع الطبيعة، لأن شعورها بقرب الإنسان منها سيدفعها إلى تغيير عاداتها. وقد سرد علينا جمال، قصة الصورة العفوية التي جمعته بشبل ونشرتها صحيفة «ديلي إيكسبريس» على صفحاتها، قائلا إن الحيوان ولد في حديقة ملك لأخيه حمله معه إلى الصحراء وكان الكائن يلتقي لأول مرة بالبرية فجلس فوق الكرسي وبقي يشاهد أجواءها، مضيفا أن ابن أخيه استغل الفرصة ووثق تلك اللحظة الجميلة التي تأثر بها كثير من المتابعين، كما اتصلت به عدة مواقع أجنبية وعربية للحصول على ترخيص بنشر الصورة، منها مواقع من أمريكا، وشيلي، وبريطانيا، ومصر، ولبنان، ودول أخرى. لا تنحصر مغامرات جمال حاج عيسى في البرية على اللحظات العفوية والصور الجميلة فقط، بل قد تتحول أحيانا إلى مواقف صعبة وخطيرة، وعن أخطر حادث تعرض له، قال إنه حدث يوم أمسك بيديه أفعى قرناء من الأنواع الخطيرة جدا، غرست نابها في ظفره ثم سحبته عندما كان بصدد إطلاقها، وقد نجا بأعجوبة حسبه، فلو وصلت اللدغة إلى اللحم لكانت ستتسبب في موته مباشرة، لأن المصاب وفقا له لا يملك أكثر من 72 ساعة للمقاومة إن لم يتحصل على الإسعافات، وأوضح أن آلام وأعراض اللدغة تستمر إلى أكثر من شهرين أحيانا حتى بعد التدخل الطبي.
لا نفتقر للجودة
نشر المصور مؤخرا، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» تجربته الأولى في صناعة فيلم قصير من 4 دقائق صُور في إحدى بحيرات ولاية غرداية يتحدث عن طائر الكرسوع أبيض الرأس. وفي حديثنا معه حول صناعة الأفلام الوثائقية، أوضح أنها ما تزال فكرة فتية لأن هذا المجال يحتاج إلى دعم مالي كبير، لأنه من الصعب أن يتنقل المصور ويسافر معتمدا على أمواله الخاصة فقط لإنجاز فيلم، بالإضافة إلى الوقت والجهد المطلوبين.ويرى محدثنا، أن الجزائر تملك كل المؤهلات لتقدم أفلاما وثائقية عن البرية بجودة عالية، خصوصا في ظل تجاوز العوائق التي كانت معروفة سابقا، وأفاد أن ظهور «الجمعية الجزائرية لتوثيق حياة البرية» سهل على الموثقين الحصول على التصريحات التي تساعدهم في العمل الميداني.
الحيوانات في البيئة الجزائرية ليست عدوانية
من جهة أخرى، علق جمال حاج عيسى، أن قضاءه ساعات في البرية مع كائناتها علمه أن هذه الحيوانات هي «أمم مثلنا» كل له دور خُلق من أجله في البيئة ولم تخلق عبثا، لذلك لا يجب قتلها دون مبرر.مردفا أن رصد «الكوبرا» على سبيل المثال يُعد إنجازا بالنسبة للمصور لأنها تختبئ فور شعورها بتواجد الإنسان بالقرب منها، وبحسبه فمن النادر جدا أن تلدغ هذه الأفاعي إنسانا ما لم يشكل تهديدا مباشرا لها، أما الوضعيات التي تظهر بها في الصور فهي للدفاع. وعقب عضو الجمعية الجزائرية لتوثيق الحياة البرية، أن الحيوانات الموجودة في الجزائر أغلبها غير عدوانية، واعتبر أن المشكل الحقيقي هو الإنسان لأن الكائنات التي يتعامل معها كلها تهرب في حالة وجوده مثل الوشق.وقال، إن هذا الحيوان بالرغم من عيشه في الجزائر، إلا أنه من النادر رؤيته كونه مسالم ويتفادى الأماكن التي يتواجد فيها البشر خوفا من الاصطياد، كذلك الأمر بالنسبة للذئب والثعلب، وكلها حيوانات من الصعب رصدها ما لم يختبئ المصور جيدا في انتظار أن تظهر فجأة.وقال محدثنا، إن أعضاء الجمعية يعملون على توعية الناس، وتغيير بعض الأفكار النمطية بخصوص الحيوانات البرية قصد حمايتها، كما يحاولون التقليل من الخوف المرتبط بها و الذي يؤدي أحيانا إلى قتلها دون الانتباه إلى أهميتها في الطبيعة، وعقب قائلا :»في السنوات الأخيرة قُتل أكثر من 30 ضبعا مخططا وهذا التصرف خاطئ، فهذا الحيوان يتغذى على الحيوانات النافقة فحسب ومهمته تنظيف المحيط منها».مضيفا، أن رؤيته صعبة أيضا، لأنه يخاف من الإنسان وحتى باقي الحيوانات ولا يعترض الحيوانات الأخرى إلا نادرا جدا في حال لم يجد ما يأكله لفترة.
إ.ك
بهدف توسيع استخدام الطاقة النظيفة إلى المنازل بقالمة
إطلاق دورة للتدريب على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية
أطلقت غرفة الصناعة التقليدية و الحرف لولاية قالمة، دورة جديدة للتكوين و تحسين المستوى، في مجال تقنيات الطاقة الشمسية النظيفة، التي بدأت تكتسح مختلف القطاعات بالجزائر، في خضم التحول الكبير نحو الطاقات النظيفة المتجددة.
و ستتولى مدرسة التكوين و تحسين المستوى بالغرفة، مهمة تدريب الشباب الراغب في اكتساب المهارات و خوض تجربة ممتعة و مفيدة في تركيب و صيانة الألواح الشمسية، بما في ذلك حرفيي الكهرباء و محترفي قطاع البناء، و تقنيي المؤسسات العاملة في مجال الطاقة و المبتدئين، الذين سيخوضون تجربة الطاقة الشمسية، التي تعرف رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة.
و حسب غرفة الصناعة التقليدية و الحرف بقالمة، فإن الدورة تهدف إلى توسيع إنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة بالمنازل و المؤسسات، و كيفية تحديد الاحتياجات، و معرفة أنظمة الطاقة الشمسية الضوئية، و مراحل تركيب أنظمة الطاقة الشمسية واختيار المعدات اللازمة لذلك، و هذا من خلال الحصول على المعارف النظرية و التطبيقية الضرورية لتركيب نظام طاقة شمسية بموقع معزول، و اختيار نظام مكيف يلبي احتياجات الزبون، وتحقيق معيار الأمان و السلامة.
وسيتولى مدربون ذوو خبرة الإشراف على دورة التدريب التي ترتكز على الجانب النظري و الجانب التطبيقي الميداني، حيث يتلقى المشاركون في الدورة مفاهيم وافية عن عالم الكهرباء و الطاقة الشمسية الضوئية، الحقل الشمسي، و إمكانيات الطاقة الشمسية في الجزائر، و مكونات المولد، و الأنظمة الضوئية، و كيفية تركيب نظام ضوئي ذاتي، و حماية المواد و الأشخاص، و التصليح و طرق الصيانة الدورية للمعدات، و مفاهيم أساسية حول الحساب في الكهرباء، و مقياس الكهرباء، و مخطط النظام الشمسي الضوئي. و دعت الغرفة كل المهتمين بالطاقة الشمسية إلى المشاركة في الدورة لكسب المعارف العلمية الصحيحة، و التوجه نحو الاستثمار و إنشاء المؤسسات الصغيرة، التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل، في ظل التحول الكبير الذي تخوضه الجزائر نحو الطاقة النظيفة المتجددة، التي ستحدث تغيرات جذرية في مجال الاقتصاد و البيئة و الحياة الاجتماعية للسكان.
فريد.غ