• تعزيز الشراكة الصناعية ومشاريع استراتيجية مرتقبة بين البلدين• القاهرة تطلع الجزائر على جهود وقف العدوان على غزةأكدت مصر تقديرها للدور الهام الذي تضطلع...
دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، أول أمس الخميس بوهران، الأسرة الإعلامية الوطنية لتكوين جبهة تتبنى خطا تحريريا قيميا خاصة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن...
أكد، أول أمس الخميس بالبليدة، وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أن دائرته الوزارية تسير في عمل تشاركي مركز وسريع مع المنظمات النقابية من أجل...
أكد أول أمس، من قسنطينة وزير النقل، سعيد سعيود، أن استلام أولى الطائرات الجديدة المقتناة سيتم نهاية أوت المقبل، كما سيشرع 4 متعاملين اقتصاديين في...
يعبر المخرج و السيناريست والممثل كريم بودشيش عن استيائه من مستوى الأعمال التلفزيونية المقدمة خلال شهر رمضان التي حركت سلطة الضبط ، وقال إن الرداءة ناتجة عن الفوضى و الدخلاء الذين اقتحموا المجال و أصبحوا يتحكمون في زمام الأمور في ظل غياب الجانب الرقابي ، كما حذر من ترك الأعمال تحت سيطرة المال والمنتجين وإبعاد المخرجين الذين يعدون الحلقة الأساسية في أي عمل.
* حاورته: هيبة عزيون
وكشف الفنان أن محطة قسنطينة للتلفزيون أنتجت في ظرف قياسي سلسلة حول الحجر الصحي قال إنه كاتب السيناريو ويتوقع أن يكون العمل مميزا لأنه ينبع من واقع المجتمع، معتبرا أن قوة الإنتاج في السابق كانت مستمدة من المحتوى والأداء رغم قلة الإمكانيات، بينما اليوم يتم التركيز على الميزانيات فقط.
و أكد المخرج أن العروض الافتراضية خلال الحجر المنزلي ، خدمت المسرح بشكل كبير و أكسبته جمهورا جديدا ، خاصة من فئة الشباب.
النصر : كيف يمضي كريم بودشيش رمضان مع الحجر المنزلي؟
كريم بودشيش: حقيقة لقد غيرت الجائحة كثيرا في طريقة عيشنا و أثرت فينا حتى نفسيا ، كما غيرت في عاداتنا، لكن رغم هذا أنا أبذل جهدي للمحافظة على الكثير منها، كالنهوض باكرا للخروج بسرعة لقضاء بعض حاجيات البيت ، و المساء غالبا ما أقضيه في المطالعة، أما بعد الإفطار و بحكم الحجر الليلي أتابع بعض البرامج التي كنت قد انتقيتها مسبقا سواء على القنوات الفضائية أو الوطنية ، لكنها محدودة عموما و أفضل المطالعة .
- بالحديث عن الأعمال التلفزيونية تطل على الجمهور في رمضان هذا العام من خلال سلسلة فكاهية حدثنا عنها؟
- أطل على الجمهور كسيناريست لسلسة فكاهية ترفيهية توعوية اسمها «زوج في حصلة « من إنتاج محطة قسنطينة للتلفزيون ، و هي من بطولة حكيم دكار و مهدي عوباد و جمال مزواري ، إلى جانب ضيوف الحلقات نور الدين بشكري ، سيراوي هاجر، سليم أودينة و فايزة بيبش و إسماعيل ربيعي ، تدور أحداثها حول فترة الحجر الصحي من خلال قصة مغتربين أحدهما من ايطاليا و الثاني من الصين، حجرا مباشرة بعد عودتهما من الخارج بإحدى فنادق ولاية قسنطينة لمدة 15 يوما ، أين يلتقيان في غرفة واحدة مع اختلاف الثقافات التي يحملانها ، و كيف يستطيعان التأقلم في أحداث تحمل الكثير من المغامرات ، العمل مستوحى من الجائحة و معالج بطريقة كوميدية على مدار خمس عشرة حلقة تبث على القناة الوطنية بداية في النصف الثاني من الشهر.
- كيف تولّدت فكرة معالجة موضوع متعلق بالحجر الصحي رغم محدودية الوقت ؟
- الفكرة من اقتراح مدير محطة قسنطينة للتلفزيون سمير قنز الذي اجتمع بنا وطرحها وتم الاتفاق على أن يكون العمل جاهزا حتى يبث خلال شهر رمضان الجاري، و بعدها باشرت الكتابة، و بحكم أنني أعرف شخصيات الممثلين عن قرب استطعت إسقاطها على شخصيات العمل ، و بعدها انطلقنا في التصوير.
- كيف تم تصوير العمل في ظل هذه الظروف الصحية و الإجراءات المشددة؟
- كنا في تربص مغلق في الفندق الذي احتضن العمل مع كل الفريق التقني و خليتين للتركيب ، انعزلنا عن العالم في حالة استثنائية لعدة أيام من العمل المستمر و الجاد إلى أن أصبح جاهزا .
- هل تعد الجمهور الجزائري بعمل فكاهي مميز سيعيد أمجاد قسنطينة التي كانت لها بصمتها في الماضي؟
- أترك الحكم في النهاية للجمهور ، نحن بذلنا كل مجهوداتنا لنقدم عملا مميزا و متوازنا ينبع من الثقافة الشعبية الجزائرية، و يحاكي واقع المواطن البسيط ، لأن هذا ما ينقصنا في الأعمال التي تقدم حاليا و التي أصبح أغلبها دون المستوى و أكثر من هذا فهي محل سخط المشاهد.
- في رأيك أين يكمن الخلل، و لم هذا التراجع الكبير للأعمال التلفزيونية الجزائرية؟
- حسب تجاربي التلفزيونية العمل الذي لا ينبثق من محيط المواطن لا يمكن أن يخلق تلك العلاقة ، فالاستثمار الحقيقي ليس في تقديم عمل جيد من الجانب التقني و التصويري بينما المضمون يكون فارغا ، قوتنا في الماضي كانت مستمدة من المحتوى و الأداء القوي رغم بساطة الإمكانيات ، الإشكال اليوم يكمن في الفوضى التي يشهدها القطاع و الدخلاء الذين تحولوا بين ليلة وضحاها لمخرجين و منتجين لا يحوزون على مؤهلات أكاديمية و لا تجارب ميدانية ، باختصار هم ليسوا من أهل الاختصاص، فقد تراجعت نوعية الأعمال إلى مستوى مخيف استدعى تدخل سلطة السمعي البصري ، بعد المساس الصارخ بالذوق العام للجمهور.
- ما هي الحلول حسب رأيك لإعادة الأمور إلى نصابها؟
- الحل الأول يكمن في وجوب وضع كل شخص في مكانه المناسب ، إلى جانب مراقبة المضامين بدراسة المشاريع المقدمة من قبل المنتجين و مدى صلاحيتها قبل تجسيدها إلى أعمال تلفزيونية يمكن للمواطن الجزائري مشاهدتها ، و هو عمل لجان المراقبة التي من المفروض أن يشرف عليها أناس أكفاء ، ثانيا لا بد من إعادة هيبة المخرج كونه أساس نجاح العمل المقدم و يكون هذا بالتعامل مع المخرجين مباشرة و ليس المنتجين كما يحدث حاليا ، و هنا مربط الفرس ، حيث أصبح المنتج هو المسيطر و أعمال تحكمها الميزانيات على حساب نوعية العمل و مضامينه.
- ما رأيك في فكرة المنصات الإلكترونية لتقديم العروض المسرحية بطريقة افتراضية في فترة الحجر المنزلي؟
- هي فكرة قيمة جدا من قبل وزارة الثقافة ، ونحن في قسنطينة كنا من الأوائل في تجسيدها، حيث شكلنا خلية أزمة قبل فرض حالة الحجر المنزلي من خلال الحملات التحسيسية و التوعوية ، و مع بداية الحجر أعددنا عدة فقرات افتراضية منها ، فقرة العروض المسرحية و فقرة الحكواتي و فقرة يوميات فنان ، و ذلك للمحافظة على نشاط المسرح، لكن عن بعد و بث الأعمال المسرحية القديمة و الجديدة.
- هل نجحت تلك العروض الافتراضية في استقطاب الجمهور ؟
- نعم ، فمثلا مسرحية ريح سمسار شاهدها خمسة آلاف متابع على مدار مدة البث التي قاربت ساعة و نصف ، و عموما كل العروض لم تقل نسب المشاهدة فيها عن ثلاثة آلاف ، إضافة الى التعليقات الإيجابية التي تلقيناها من سكان قسنطينة، و حتى من مغتربين في فرنسا وأمريكا بعد أن أعادتهم العروض للزمن الجميل و حركت فيهم نوستالجيا أمجاد المسرح.
- هل كسبتم جمهورا جديدا من خلال المسرح الافتراضي ؟
- نعم حقيقة لقد كسبنا جمهورا جديدا ، و سنشهد بعد زوال الوباء تدفق جمهور من نوع جديد سيزور المكان لاكتشافه ، حيث ساهمت العروض الافتراضية في جلب فئات أخرى غير تلك التي ألفها المسرح، خاصة من الشباب الذين لم تكن لهم أية علاقة بهذا الفن، و هي من إيجابيات الجائحة ، حيث استطعنا دخول المنازل والتعريف بمسرح قسنطينة.
- بالحديث عن الجانب الإيجابي للحجر ، هل كان فرصة بالنسبة لك للكتابة بأفكار جديدة أو استكمال مشاريع كانت تنتظر في الأدراج؟
- أكيد ، الحجر كان بمثابة فرصة لترتيب البيت ، رغم مشاغلي في الأيام الأولى من الحجر المنزلي ، لكنني حاليا تفرغت لإتمام بعض الاعمال المسرحية و كذا التلفزيونية، و هناك عمل سأطل به هذه السنة على الجمهور بعدما وضعت آخر الروتوشات عليه خلال الحجر ، كما أنها فرصة بالنسبة لي لإعادة الاتصال بأصدقاء انقطعت عنهم لسنوات، في مقدمتهم الكاتب لحبيب السايح الذي أصبحت على تواصل يومي به ، بعد سنوات من الانقطاع ، إضافة إلى الوقت الذي أصبحت استغله في ممارسة هوايتي المفضلة و هي المطالعة، حيث أعدت قراءة بعض الروايات إلى جانب عناوين جديدة.
- بعيدا عن العمل و الفن ، هل يدخل كريم بودشيش المطبخ للمساعدة أو إعداد بعض الوصفات؟
- لا نهائيا ، أنا لست من هواة الطبخ و حتى خلال الحجر المنزلي لم أفكر في دخوله ، أنا رجل أحب الأكل و التذوق ،أما المساهمة في تحضيره فهي فكرة غير واردة بالنسبة إلي بتاتا. هـ- ع