• تعزيز الشراكة الصناعية ومشاريع استراتيجية مرتقبة بين البلدين• القاهرة تطلع الجزائر على جهود وقف العدوان على غزةأكدت مصر تقديرها للدور الهام الذي تضطلع...
دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، أول أمس الخميس بوهران، الأسرة الإعلامية الوطنية لتكوين جبهة تتبنى خطا تحريريا قيميا خاصة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن...
أكد، أول أمس الخميس بالبليدة، وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أن دائرته الوزارية تسير في عمل تشاركي مركز وسريع مع المنظمات النقابية من أجل...
أكد أول أمس، من قسنطينة وزير النقل، سعيد سعيود، أن استلام أولى الطائرات الجديدة المقتناة سيتم نهاية أوت المقبل، كما سيشرع 4 متعاملين اقتصاديين في...
دعا أساتذة جامعيون و أطباء الأمراض العقلية و النفسية المشاركون في ملتقى جهوي نظمته إذاعة قالمة و مستشفى بن زهر يوم السبت، إلى وقف الترويج الإعلامي المفرط لحوادث الانتحار، لما له من آثار سلبية مدمرة على الصحة النفسية و استقرار المجتمع، مؤكدين بأن نشر أخبار الانتحار بالإعلام التقليدي و وسائط التواصل الاجتماعي سيزيد من خطورة الوضع و يدفع بمزيد من الأشخاص إلى التفكير في ما وصف بالانتحار الاستعراضي، كتصرف بطولي وهمي تجاه الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و العاطفي الذي لا يلبي طموحات و آمال هؤلاء الأشخاص، حسب اعتقادهم.
و قال رجل الدين فؤاد معيزي بأن ظاهرة الانتحار ليست وليدة اليوم و ليست حكرا على الجزائر و ولاية معينة بل هي ممتدة عبر التاريخ و لها أسبابها الروحية و الاجتماعية و التربوية، مؤكدا بأن مصير المنتحر مأساوي، داعيا الأسر إلى الاهتمام بأبنائها من خلال التربية و التعليم، و تفعيل دور كل الهيئات لنشر الأمل و نبذ كل أشكال نشر اليأس و الإحباط بين الناس.
و قال الإمام محمد لعصب من مدينة قالمة بأن الفراغ الروحي و تنامي ظاهرة الإلحاد قد فاقمت الوضع و جرت الكثير من الضحايا إلى الهلاك بقالمة، و بغيرها من ولايات الوطن الأخرى.
و أوضح الإمام نور الدين بودبوز بأن الانتحار هو قتل للنفس بغير وجه حق، مؤكدا بأن المجتمع مسؤول على كل روح تزهق بالشنق و السموم و السكاكين.
و أوضح الأطباء المتدخلون في الملتقى بأن الأمراض العضوية المستعصية و المخدرات و المهلوسات و مواقع التواصل، تعد من بين أسباب الانتحارات التي تحدث باستمرار عبر مختلف مناطق الوطن، و بقالمة على وجه الخصوص، داعين إلى بناء مزيد من مراكز العلاج النفسي و العقلي، للتكفل بالأشخاص المحتاجين للمساعدة.
و قال فاتح دبيش أستاذ علم الاجتماع بجامعة 8 ماي 1945 بقالمة بأن علاج مآسي الشباب يحتاج إلى مشاركة الجميع لوضع برامج اجتماعية و اقتصادية هادفة، داعيا الإعلام إلى وقف الترويج لظاهرة الانتحار، مضيفا بأن 800 ألف شخص قد انتحروا أن 5 ملايين قد حاولوا الانتحار في آخر إحصائية حول العالم.
و في آخر الملتقى تحدثت أم سلسبيل بأسى كبير عن انتحار ابنها البالغ من العمر 19 سنة قائلة بأنه كان محاطا بكل الاهتمام و الرعاية من الأسرة، لكن هذه الأسرة الفقيرة كانت عاجزة عن تلبية بعض أحلامه لأنه كان يعاني من البطالة رغم حصوله على ديبلوم، يأس من الوضع و لم يتمكن من المقاومة و الصبر فانهار و رحل بغير رجعة تاركا جرحا عميقا سيضل ينزف بأعماق أسرته و كل من عرفوه و أحبوه سنوات طويلة.
فريد.غ