الممثل محمد عجايمي للنصر: غبت عن شاشـة رمضــان حــفاظا على سمعـتي الفنيـــة

قال الممثل محمد عجايمي، للنصر، أنّه لن يطل عبر شاشة رمضان على الجمهور الجزائري هذه السنة، لأنه يرفض الظهور في فيلم أو مسلسل لا يناسب شخصيته و قناعاته، حفاظا على مكانته و سمعته الفنية، مؤكدا أنه لم يحدث و أن وافق على تقمص أي شخصية خلال مساره الفني الطويل، دون أن يقرأ مضمون السيناريو و الدور الذي يسند إليه، و في شهر رمضان الجاري لم يتلق عرضا يلائمه و يقتنع به، لهذا  سيستغل غيابه عن الدراما التلفزيونية، لأداء العبادات و الاستمتاع  بقضاء السهرات الرمضانية في البيت مع عائلته.
حاورته سامية إخليف
. النصر: جمهورك يسأل عنك و متشوق لمشاهدتك على شاشة رمضان، ما هو جديدك لهذا الموسم؟
ـ محمد عجايمي: أنا بخير و الحمد لله، هذه  السنة لم أشارك في أي مسلسل تلفزيوني درامي أو أي نوع آخر من الأعمال الرمضانية. أنا من بين الممثلين الذين يحرصون على اختيار المواضيع و المسلسلات و الأدوار بعناية فائقة، لا يمكنني قبول أي عمل دون أن أدرسه جيدا من كل النواحي، لكي أحافظ على سمعتي الفنية، كما فعلت طيلة مساري الفني الطويل.
تلقيت عروضا لا تناسبني في أعمال رمضانية
في الحقيقة تلقيت بعض العروض، لكنني رفضتها، ليس لأنها لم تعجبني، لكنها لا تناسبني و لم تقنعني، فقد تعودت على اختيار أعمالي بدقة، لهذا لن أظهر على الشاشة هذا الموسم. كممثل أحظى بجمهور عريض من جميع الشرائح،  و أخشى أن أخيب ظنه بتقديم عمل مستواه ليس جيدا أو  أقدم  له ما لا يرضيه، مسيرتي الفنية تجاوزت 40 سنة،  و أخاف كثيرا أن أقدم عملا لا يليق بي، فينزعج جمهوري الذي أحترمه كثيرا، فأنا أحرص دائما أن أكون عند حسن ظنه، لأنه يتابعني و يشجعني.
. كيف تقضي يومياتك في شهر رمضان؟
ـ في الحقيقة يومياتي في شهر رمضان ليست مختلفة عن يوميات أي مواطن جزائري، كأي رب أسرة أحب الخروج للتسوق، كما أحب قراءة القرآن الكريم وأحرص على أداء الصلوات في وقتها.
في سهرات الشهر الفضيل أفضل البقاء إلى جانب عائلتي، و تبادل الزيارات مع أبنائي و أحفادي،  لكن رمضان هذه السنة و العام الماضي مختلف جدا بسبب كوفيد 19 ، الذي أبعدنا عن بعضنا البعض، لدي أحفاد خارج الوطن و أنا جد مشتاق لرؤيتهم، لكن الوضع الوبائي لم يسمح بذلك، فاتصل بهم بالهاتف للسؤال عنهم و الاطمئنان على أحوالهم، أتمنى أن يزول الوباء و يجتمع شمل العائلة مجددا، كالسابق.
يومياتي الرمضانية كيوميات كل رب أسرة
. هل الأستاذ محمد عجايمي ينهض باكرا في شهر رمضان، أم ينام إلى وقت متأخر؟
ـ أنهض باكرا لأداء صلاة الفجر و قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، و أحرص على أداء جميع العبادات، لأن هذا الشهر هو فرصة للتقرب أكثر إلى الله تعالى، و أيضا التخلص من التوتر النفسي.
أتوجه عادة في الصباح الباكر إلى السوق، لأقتني مستلزمات المائدة الرمضانية من خضر و فواكه، ثم أقوم بنشاطاتي اليومية، بالنسبة إلي لا شيء يتغير في شهر رمضان.
. ما هو طبقك المفضل في هذا الشهر الفضيل؟
ـ في الحقيقة القضية «قضية يد» وليس لدي طبق معين أفضله عن غيره، فأنا أتناول كل ما تطبخه أنامل زوجتي، فهي تتقن كثيرا فن الطبخ، وتعرف كيف تختار المأكولات و تنوع فيها، مثل كل ربات البيوت الجزائريات.
سأعود قريبا عبر مسلسلات جديدة
. هل لديك مشاريع في الأفق و متى سنشاهدك على الشاشة؟
ـ المشاريع موجودة، لكن كما ذكرت من قبل، أختار المواضيع والأدوار و السيناريو قبل أن أوافق على أي عمل، لأن الفن رسالة نبيلة و هادفة للمجتمع. إن شاء الله سأعود إلى جمهوري عن قريب في مسلسلات جديدة.
كما سجلت حصة تلفزيونية سيبثها التلفزيون العمومي، حول مسلسل «البذرة»، و   شاركت معي في الحصة الممثلة أسماء جرمون التي تقمصت شخصية ابنتي في المسلسل و الممثل مراد شعبان الذي أدى دور سائق سيارة الأجرة التي نسيت داخلها حقيبتي إلى جانب مخرج المسلسل عمار تريباش.
. كلمة ختامية..
ـ أتمنى الازدهار والأمن والسلام والرقي لبلدنا الحبيب الجزائر، و أن يرفع الله علينا هذا الوباء، كما أتمنى الصحة والعافية لكل الجزائريين، و النجاح لكل طاقم جريدة النصر و أتمنى له رمضان مبارك.