الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تعرف حديقة الحيوانات و التسلية بالعوانة غرب جيجل، إقبالا كبيرا للزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع، و تعتبر متنفسا لعديد العائلات بعيدا عن الضوضاء والصخب، حيث تعرف إقبالا من خارج الولاية خصوصا يومي الجمعة و السبت ؛ ما يعيد الحركية للمدينة.
فسحة للراحة و الهدوء
تستقبل حديقة الحيوانات زوارها طوال أيام الأسبوع، لكن الحركية تزيد يومي الجمعة و السبت، أين يصنع الزوار أجواء مميزة وقفنا عليها خلال زيارتنا التي تزامنت مع توافد كبير لعائلات من بجاية و سطيف و قسنطينة و سكيكدة و الجزائر العاصمة، حيث اكتظت حظيرة المركبات في مشهد مماثل لما يطبع عطلة الصيف. وحسب بعض العائلات التي قابلناها، فإن زيارة الحديقة خلال موسم الخريف لها طعم خاص،خصوصا بالنسبة للعرسان الجدد وهو المشهد الذي يكثر عبر أرجاء الحديقة، و ذكر أحد الزوار بأنه متزوج حديثا و فضل جيجل كوجهته لقضاء شهر العسل، قائلا « جيجل، مدينة جميلة و سكانها طيبون، يمكن للزائر قضاء أيام مريحة هنا، بالإضافة إلى وجود عدد معتبر من الأماكن التي نستطيع زيارتها و الاستمتاع بجمالها، فضلا عن الهدوء و سحر الجبال و الغابات الكثيفة الآمنة. أما حديقة الحيوانات فهي المقصد الأول لكل زائر للولاية، و تمتاز بخصوصية فريدة لأنها فسحة للراحة، لذلك قررنا زيارتها اليوم ومشاهدة الحيوانات والجلوس على بساطها الأخضر، في الحقيقة يمنحك الأمر شعورا بالهدوء و يكسر الروتين» و أضاف المتحدث، « أريد أن أشير إلى أني لست الوحيد الذي اختار المدينة لقضاء شهر العسل، فقد قابلت في الحديقة قبل قليل أحد جيراني في الجزائر العاصمة و هو متزوج حديثا».
زائر آخر، قال بأنه أخر رحلته بعد الزواج منذ شهر أوت إلى غاية شهر أكتوبر من أجل الاستمتاع أكثر بالحديقة رفقة زوجته المنحدرة من ولاية بسكرة، و التي كانت تحلم بزيارتها بعدما سمعت عنها الكثير، معلقا « للحديقة شهرة واسعة كثيرون من بسكرة زاروها و الحديث عنها شيق، لذلك تعتبر محطة رئيسية لكل من يرغب في قضاء العطلة بالمدينة، فالمكان جميل و مميز في وجود حيوانات نادرة، وهي تجربة برمجنا لها أنا وزوجتي بعد الزواج و قررنا تأجيل رحلتنا إلى غاية الخريف حتى نستمتع في هدوء»، و أضاف مسترسلا « منطقة العوانة رائعة و الحديقة كبيرة و رائعة التواجد فيها يمنحك فرصة للاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تميزها و التي تجمع بين خضرة النبات و تعدد أصناف الحيوانات، ولا أنكر أني سعدت برؤية الفيل و الأسد، و فرحت لفرح زوجتي كذلك».
فضاء عائلي بامتيـاز
تشاهد أثناء التجوال في الحديقة، عائلات كاملة تفترش البساط الأخضر الطبيعي و تستمتع بالهواء العليل بينما يلعب الأطفال ويشاهدون الحيوانات، فينتابك شعور ملح و رغبة غامرة في الجلوس تحت الأشجار الكثيفة، اقتربنا من عائلة قدمت من ولاية بجاية، فذكر الوالد، بأنه يتردد رفقة أسرته على المكان بمعدل مرة كل شهر تقريبا، وذلك للحصول على المتعة و قضاء يوم من الراحة سويا، حيث يجتهد لينسى الأطفال تعب الدراسة قليلا ويبتعد هو وزوجته عن أجواء العمل و المسؤوليات اليومية، كما أنها فرصة لاسترخاء، و تعتبر حديقة الحيوانات حسبه، المكان المفضل الذي يمكن لأية عائلة أن تقضي فيه يومها دون منغصات لما تحوز عليه من خدمات و فضاءات تلبي جميع الاحتياجات كالمطاعم و الحمام و الأكشاك الصغيرة.
ويوجد أيضا، فضاءات للعب و مسار للنزهة و المشي وقال « تعجبني حديقة الحيوانات كثيرا، لما تتوفر عليه من خدمات كما أن زيارتها غير مكلفة لأن الأسعار مدروسة وفي المتناول ناهيك عن حرية التصرف، حيث يتمكن للزائر أن يحضر طعامه معه و أن يجلس في أي مكان دون إزعاج، لذلك أفضلها كثيرا أنا وعائلتي لأننا نجد فيها الراحة وهو انطباع لم يختلف منذ أول زيارة كانت سنة2019.
أوضح محدثنا، بأن زيارة المكان بشكل مستمر سمح ببرمجة موعد قار لأفراد العائلة باتوا ينتظرونه بفارغ الصبر، وهو أمر مثمر له تأثير إيجابي على علاقتهم ببعضهم البعض، كما يساهم في ضمان مساحة للترفيه عن الأبناء، وقال إنه يلاحظ في كل زيارة جديدة تزايد عدد الوافدين، ما يعكس الشهرة التي يتمتع بها المكان، مرجعا ذلك إلى كون الحديقة عائلية بامتياز.
زوار آخرون قابلناهم، أكدوا بأن خصوصيات الحديقة و إنفرادها بالحيوانات، يجعلها مكانا مفضلا للكثيرين، ناهيك عن التجديد المتواصل ففي كل مرة ينضم إلى العائلة حيوان جديد، و تتجهز الحديقة بفضاءات أوسع للعب و الراحلة، وهو ما يجنب الملل وقال أحدهم « ألحظ إضافة جديدة مع كل زيارة، سواء من ناحية الحيوانات أو تغيير أماكنها، و تهيئة مساحات اللعب، وقد أضافوا مؤخرا مساحة لركوب الأحصنة عند المدخل، وهي إضافة جميلة تشعر الأطفال بأنهم أبطال في قصة خيالية، خاصة أن هناك عربة يجرها حصان».
أشار محدثنا كذلك، إلى هدوء الطبيعة و تواجد العصافير في المكان بشكل كبير نظرا لكثافة الأشجار، و علق « يحب أولادي الحديقة كثيرا كما أن زوجتي من عشاق الحيوانات أيضا، ولا تمل من مشاهدتها، و ذلك يسعدني لأنه يوفر لنا الانسجام ويمنحنا لحظات عائلية خاصة، وقد لاحظت مؤخرا بأن عدد الزوار زاد جدا في نهاية الأسبوع، مع ذلك لم يؤثر الإقبال على الهدوء في الحديقة نظرا لشساعة المساحة».
شدنا خلال جولتنا العدد الكبير من الأطفال، ولاحظنا بأن الأسد والقردة و الفيلة، هم أكثر الحيوانات استقطابا و شهرة، وبدا لنا بأن البعض يعرفون كل ركن في الحديقة، إذا كان أطفال يركضون مباشرة إلى قفص الحيوان الذي يريدون رؤيته و كأنهم يحفظون خريطة المكان.
أسعار تنافسية وخدمات متنوعة
و ثمن متحدثون، أسعار الخدمات في الحديقة، بما في ذلك سعر تذكرة الدخول وتذاكر الألعاب، وقال زائر من بجاية، بأنه يزور جيجل كثيرا، ولا يضطر في كل مرة إلى إنفاق الكثير رغم أن عائلته ترافقه في كل مرة، فقضاء يوم كامل فيها لا يكلف أكثر من 2500دج، ويشمل الأكل و اللعب و بعض المقتنيات كالتذكارات مثلا.أما أصحاب الأكشاك، أوضحوا لنا، بأن الإقبال الكبير خلال عطلة الأسبوع يعوض نقص الحركية في باقي الأيام، وذكر أحد المتعاملين، بأن لعطلة الأسبوع ميزة خاصة، نظرا للحركية الكبيرة للعائلات القادمة من مختلف الولايات، بحثا عن الراحة و المتعة.
و ذكرت مسيرة المرفق، بأن حديقة الحيوانات الواقعة ببرج بليدة بالعوانة، تتربع على مساحة 24 هكتارا و تزخر بالعديد من مقومات الراحة و النزهة، و تعتبر من بين أهم الأماكن السياحية في الولاية، كما تشهد إقبالا كبيرا لذلك تعمل الإدارة على تطوير الحديقة و تقديم إضافات، إذ تشهد خلال عطلة الأسبوع توافدا جيدا للزوار و عشاق الراحة، خصوصا العائلات التي تجد فيها بديلا مناسبا للتجوال و تغيير روتين الأسبوع مشيرة إلى أن الإقبال يستمر طوال يومي الجمعة و السبت و بمعدلات لابأس بها على حد تعبيرها، حيث تكون الأجواء عائلية بالإضافة إلى استقبال أفواج سياحية في رحلات جماعية، مؤكدة، بأن مصالح الحديقة تتجند بصفة استثنائية قصد توفير الراحة للعائلات و حسن استقبالهم. وأوضحت، بأن الحديقة تتوفر على 54 صنفا من الحيوانات وما يفوق 300 فرد حيواني على غرار الفيل و الأسود و الدب الأسمر و الغزال و الأيل،إلى جانب البط و القردة، وقد تدعمت مؤخرا بأصناف حيوانية جديدة كالنمر البنغالي و الماعز الدمشقي و الثعلب الأحمر، و تسعى الإدارة إلى تطوير الأصناف الحيوانية أكثر.
كـ. طويل