وقعت شركة سوناطراك وشركة «أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن» الموطنة بالولايات المتحدة الأمريكية، مذكرتي تفاهم على هامش المنتدى الجزائري الأمريكي للطاقة 2025، بهدف...
أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، على أهمية تكوين الصحفيين من أجل ضمان تحرّي الدقة في العمل الصحفي، معتبرا بأن "المعلومة الدقيقة الموضوعية التي تستند...
أكّدت، أمس الأربعاء من قسنطينة، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، أنّ استحداث مندوبيات ولائية للمرصد الوطني للمجتمع المدني سيكون...
شرعت وزارة التربية الوطنية في لقاءات مفتوحة لمدة أسبوع مع ممثلي نقابات فئة موظفي القطاع، في إطار اجتماعاتها حول المقترحات الخاصة بالقانون الأساسي والنظام...
ستحتضن الجزائر يومي 26 و 27 سبتمبر الجاري اجتماعا غير رسمي للكارتل النفطي، على أمل ظهور إرادة سياسية لدى غالبية أعضاء أوبيب لمعالجة الأزمة البترولية التي تعصف باقتصاديات عدد من الدول النفطية منذ أكثر من سنتين .
و يتوقع الخبراء أن يستغل كبار المنتجين لقاء الجزائر للتعبير عن نواياهم الحقيقية تجاه خيار وقف الإنهيار المريع لأسعار البترول،
و التوصل إلى التزام جماعي للعمل على استقرار السوق و ضمان سعر في حدود السبعين دولارا للبرميل مع نهاية السنة الجارية، و هو ما من شأنه أن يشكل تسوية مقبولة لدى المنتجين
و المستهلكين على حد سواء.
و من المنتظر أن تبذل الجزائر قصارى جهودها الدبلوماسية، لتوفير الأجواء الملائمة لبزوغ أمل جديد في الخروج من النفق المظلم الذي طال و العودة في أقرب وقت إلى أسعار معقولة ترضي الجميع و بالتالي تحافظ على الحد الأدنى من الإستقرار الجيو سياسي و النمو الإقتصادي بدول تعتمد في تمويل اقتصادياتها على الريع البترولي.
و تعد الجزائر و دول خليجية و دول من أمريكا الجنوبية و إيران و روسيا من أكثر الدول المنتجة تأثرا بالأزمة النفطية الأخيرة، و لذلك راحت عدة دول على غرار الجزائر و السعودية و الإمارات العربية تعلن عن رسم خطط بديلة لعائدات أسواق النفط المتقلّبة،و اعتماد آليات جديدة لتمويل الإستثمارات العمومية خارج المحروقات، رغم أن هذا الخيار الإستراتيجي يتطلب الكثير من الوقت و المعرفة لإعطاء النتائج المرجوة.
و تراهن الجزائر على مكانتها الدولية في جمع فرقاء الكارتل النفطي و إقناعهم بأن الأزمة البترولية و في حال استمرارها على هذا النحو إلى سنوات أخرى، فإنها ستعيد ترتيب عدة مناطق ساخنة بالعالم، كما يفعل الإرهاب اليوم الذي قسّم دولا مثل العراق و سوريا و اليمن
و ليبيا، في انتظار دول قد يلجأ إليها المقاتلون متعددو الجنسيات.
و الحقيقة أن الجزائر لم تدّخر جهدا منذ أن تفاقمت الأزمة النفطية و أصبحت تشكل خطرا على التوازن الجيو استراتيجي بمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، فقد عمد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ أكثر من عام على تحسيس نظرائه من كبار المنتجين في إفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية بضرورة التكتل و اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الإنهيار غير المسبوق للأسعار.
و لم تكتف الجزائر بالدعوة فقط كل مرّة، بل تعمل على تقديم اقتراحات عملية و توافقية بين شركائها في المنظمة التي تضمن تقريبا نصف الإنتاج العالمي ، و هو ما معناه أن هذه المجموعة و في حال التوصل إلى اتفاق مبدئي بالجزائر، فإنه بإمكانها تجنب وقوع الأسوأ، أي أن أي تعثر سيزيد الأسعار انهيارا.
لقاء الجزائر و إن كان غير رسمي بالنسبة للمنظمة النفطية، فإن الكثير من الإعلاميين و الخبراء النفطيين المهتمين به، ينتظرون منه و بفارغ الصبر معرفة استراتيجية دول مثل السعودية و روسيا و إيران و قطر، و إلى أي مدى تذهب هذه الدول في المسعى الإنتحاري الذي يهدد الجميع، و ما إذا كانت هذه الدول المعنية بالصراع الأبدي على منطقة الشرق الأوسط المشتعلة دوما، مستعدة للتنازل عن بعض التعنت و نسيان بعض خلافاتها و الكف عن توظيف هذه الثروة في زيادة مآسي شعوب المنطقة.
الأكيد أن الجزائر التي تستضيف هذا اللقاء النفطي العالمي، تكون قد منحت فرصة سانحة لأعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول
و بعض المنتجين المستقلين، لإرسال إشارات قوية على أن هذا الكارتل بإمكانه استعمال النفط كسلاح للحفاظ على كيانات الدول
و الشعوب و ليس العكس.
النصر