* تركيا ستكون دوما صديقا وثيقا للجزائراستقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية...
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، أن الجيش الوطني الشعبي اضطلع بدوره كاملا منذ أيام الاستقلال الأولى، وأن الجزائر بقيت شامخة في محيط...
أكد أمس الباحث والمؤرخ الفرنسي كريستوف لافاي لـ «النصر»، بأن اعتذار فرنسا للجزائر دون الاعتراف بجرائمها المرتكبة أثناء فترة حرب التحرير لا يجدي نفعا مادامت...
يشرف وزير الاتصال، السيد محمد مزيان، اليوم الثلاثاء بقسنطينة، على اللقاء الجهوي الثاني للصحفيين والإعلاميين ومختلف الفاعلين في قطاع الاتصال، وذلك...
تفاجئنا مؤسسة الجيش الوطني الشعبي مرّة على مرّة بطرح مواضيع حساسة و جريئة، ما كان يتم التطرق إليها بصفة علانية، لولا أن هذه المؤسسة العريقة قد دخلت بالفعل مرحلة متقدمة من الثقة بالنفس و حازت قدرا كبيرا من الاحترافية و المهنية العالية التي تسمح بربح أي معركة.
بالأمس فقط نظمت مديرية الإيصال و الإعلام و التوجيه التابعة لقيادة الأركان، يوما دراسيا حول موضوع يعتبر من مواضيع الساعة التي تشتغل عليها الجيوش الحديثة، و يتعلق الأمر بالاتصال العملياتي في الجيش الوطني الشعبي، سيما خلال التمارين
و العمليات العسكرية و في حالة الأزمات.
اليوم الدراسي هذا و لأهميته حضره ضباط ألوية و عمداء و إطارات الجيش و نشطه مختصون لتسليط الضوء على نوع حساس من أنواع الاتصال الذي يعد مادة أساسية و ضرورية لا يمكن إسقاطها أبدا في عملية بناء منظومة الدفاع الوطني التي تتعزّز يوميا بإنجازات و مكاسب تحتاج إلى التثمين و التقدير.
المؤسسة العسكرية التي كانت توصف بالصامت الكبير، أصبحت تتحدث اليوم بطلاقة و ببلاغة و دون تلعثم و تتطرق إلى مواضيع الساعة و على رأسها الطب و التكنولوجيا و الصناعة و الإعلام و الاتصال، و هذا من خلال ملتقيات و منتديات يشارك فيها الخبراء العسكريون إلى جانب زملائهم المدنيين الذين يقاسمونهم نفس المعارف و التقنيات.
و يفهم من طبيعة هذه المواضيع المطروحة علانية أمام الرأي العام، أن المؤسسة العسكرية انتقلت إلى العمل بسرعة عالية في أداء مهامها الدستورية، وهي ترفع مجموعة من التحديات دفعة واحدة ويأتي على رأسها ربح معركة الاتصال الخارجي و الانفتاح على الجمهور الواسع.
إنها بالفعل معركة يجب كسبها في ظل المخاطر الأمنية المحيطة بالبلاد من كل جانب، و يكون فيها ربح ثقة الشعب بمختلف فئاته و مكوناته و التفافه حول جيشه في أوقات الأزمة خير معين على الأعداء الذين أصبحوا يحسبون ألف حساب للجيش الجزائري الذي خرج منتصرا في معركته الطويلة مع الإرهاب، ليشرع في معركة أخرى لا تقل جهدا و لا كلفة، إنها معركة التحديث و العصرنة و الاحترافية و المهنية.
و يمكن القول أن مؤسسة الجيش الآن تتكلم و تخبر و تعلم و تتصل مع الجمهور، مستعملة مختلف الألوان الإعلامية و الوسائط التقنية و الطرق الحديثة للاتصال المباشر و الحميمي مع الجمهور.
فهي لم تعد تكتفي بالبيانات حول الأعمال العسكرية و القتالية و الأمنية التي تنشرها يوميا، بل فتحت أبواب ثكناتها و مدارسها و مؤسساتها أمام و سائل الإعلام و الجمهور الواسع قصد الاطلاع على المهام النبيلة و الأعمال الجليلة التي ربما كانت غير مرئية بشكل كاف عندما كان الجيش يدير معركته ضد الإرهاب.
إن تقوية أواصر الثقة المتبادلة بين طرفي معادلة "جيش - أمة" هي غاية عملية الاتصال العملياتي التي يتوخاها الجيش الوطني الشعبي بكل صدق و أمان، بعدما يكون قد ردّ على حملات التضليل و الأكاذيب بنفس القوة و العزيمة التي حارب بها جيش التحرير الوطني آلة الدعاية و التضليل الاستعمارية و هزم أبطال الحرب النفسية.
الجيش اليوم و هو يتدارس القضايا المعاصرة و يطرحها للنقاش العام في مدارسه العسكرية و ثكناته، يكون قد قرّر استعمال الإعلام كسلاح عصري لربح معركة الدفاع عن الوطن و الشعب و المؤسسات.
النصر