كشف والي البليدة، كمال نويصر، مساء أول أمس، عن إعادة فتح محطات الوقود و عودة تدريجية للنشاط الاقتصادي، بعد رفع الحجر الكلي عن الولاية و وضعها تحت الحجر الجزئي و قال بأن إعادة فتح المحطات، يأتي من أجل السماح للمواطنين للتحرك بحرية.
و ذكر الوالي في ندوة صحفية، مساء أول أمس، أن اللجنة الولائية الموسعة الخاصة بمتابعة الوضع الصحي بالولاية، قررت بعد رفع الحجر الكلي عن الولاية، إعادة فتح محطات الوقود و فتح تدريجي للمؤسسات الاقتصادية، حيث تم السماح بمزاولة بعض الأنشطة الصناعية و لكن بشروط، أهمها عدم استغلال كل اليد العاملة و الاستعانة بنسبة منها فقط، إلى جانب نقل العمال الذي يتم عن طريق حافلات جماعية و احترام التباعد الصحي على مستوى وحدات الإنتاج.
و بخصوص الأنشطة الفلاحية، قال نويصر، بأن خصوصيتها لا تعيق كثيرا المنظومة الصحية و تتم على مستوى فضاءات مفتوحة و لهذا تم السماح بإعادة مزاولة عدة أنشطة هامة في هذا القطاع و نفس الشيء بالنسبة لشبكة نقل البضائع، حيث تم السماح لنقل المواد الأولية الضرورية، لإعادة بعث النشاط الصناعي على مستوى الولاية.
و في السياق ذاته، أضاف المسؤول، بأن رفع الحجر الكامل، لا يعني التراجع عن غلق النشاطات و الفضاءات العامة التي يمكنها أن تؤثر سلبا على المنظومة الصحية، مشيرا إلى أنه و رغم تحسن الوضع الصحي، لكن لم نصل إلى مرحلة فتح كل الفضاءات التي يمكن أن تؤثر سلبا في الوقت الحالي على الوضعية الصحية.
و بخصوص الترخيص لبعض النشاطات الجديدة التي يكثر الإقبال عليها خلال شهر رمضان و منها محلات بيع الزلابية و المرطبات، أوضح الوالي بأن كل النشاطات التي يمكن أن تستقطب المواطنين بشكل مكثف و يمكن أن تشكل خطرا على الصحة، تم منعها و لا يرخص لها، بما فيها محلات بيع المرطبات و الزلابية التي يكثر الإقبال عليها خلال شهر رمضان و يتم السماح فقط للنشاطات التي يتزود منها المواطن بحاجياته الأساسية من المواد الغذائية و الخضر و الفواكه.
من جهة أخرى، كشف الوالي بخصوص العمليات التضامنية، عن استفادة أزيد من 147 ألف عائلة من مساعدات غذائية مختلفة، منذ وضع الولاية تحت الحجر الصحي الكامل، منها 39 ألف عائلة معوزة استفادت من منحة 10 آلاف دينار، موضحا بأن أصحاب المهن و الحرف المتضررة من الحجر الصحي، غير معنيين بهذه المنحة حاليا و سيتم مساعدتهم مستقبلا.
و في سياق آخر، قال المسؤول الأول في الولاية، بأنه تم التنسيق في توزيع المساعدات الغذائية مع خلية البلدية التي تم توسيعها لكل الأشخاص الذين لهم سمعة طيبة في الأحياء، مضيفا بأن تقييم توزيع هذه المساعدات، سيتم في الوقت المناسب و أن الحركة الجمعوية لعبت دورا هاما خلال هذه الفترة الصعبة التي تمر بها الولاية .
نورالدين ع