توج أمس وفاق سطيف بلقب البطولة الوطنية، في أعقاب عودته من ملعب الوحدة المغاربية، بانتصار عريض على حساب حامل الفانوس الأحمر مولودية بجاية، في الوقت الذي خرج الوصيف مولودية الجزائر من رواق السباق بشق الأنفس، حيث قاوم وصمد في غليزان ، قبل أن يخسر الرهان، ما سمح للنسر السطايفي بترسيم تتويجه وإقامة الأفراح على مدرجات ملعب الوحدة المغاربية، وفي شوارع الولاية 19 وساحاتها العامة احتفاء بتدعيم كتيبة خير الدين مضوي خزانتها باللقب الثامن في تاريخ الوفاق.
وفي معركة البقاء يتواصل السيسبانس لأسبوع آخر على الأقل، نتيجة تعقد الحسابات وعدم اتضاح هوية ثالث النازلين، سيما وأن قمم قسنطينة وغليزان والمدية وفت بوعودها من حيث الندية والإثارة، ولو أن السنافر عاشوا أمسية هادئة، بعد أن اطمأنوا مبكرا على زاد الديربي الذي جمعهم بشباب باتنة، ما جعلهم يحولون الأنظار والأذان نحو ملعبي المدية وغليزان، أين بلغت الإثارة ذروتها، حيث أن تباين أهداف السريع والضيف العاصمي ألهب الرهانات، ودفع الطرفين إلى إخراج اللعب الجميل، في محاولة لتحقيق نتيجة طيبة تضفي الشرعية على الطموحات، ورغم أن السريع أنهى المرحلة الأولى بثنائية نظيفة، إلا أن المولودية عادت بقوة في المرحلة الثانية، وعقدت من أوضاع تشكيلة معز بوعكاز التي انتظرت الدقائق الأخيرة لخطف هدف الفوز، الذي يبقي رفقاء بن عياد «على قيد الحياة»، خاصة وأن شبيبة القبائل حصدت نقاط الأمل في المدية، أين قاد بولعويدات و قمرود الكناري إلى تحقيق فوز أركبه قارب النجاة، ومن أكبر المستفيدين في جولة أمس دفاع تاجنانت الذي أكرم وفادة ضيفه نصر حسين داي بثنائية رفعته إلى المنطقة الدافئة، متقدما بفارق نقطة عن اتحاد الحراش الذي خسر الديربي العاصمي أمام بلوزداد، ما يجعل مباراة صفراء الضاحية المقبلة أمام سريع غليزان قمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، على اعتبار أن الخاسر فيها سيرهن حظوظه في البقاء.
نورالدين - ت