تحويل بيت مالك بن نبي إلى مكتبة و تنصيب مراكز البحث بالولاية
ترأست وزيرة الثقافة الدكتورة مليكة بن دودة الأسبوع الماضي، اجتماعا خصص لمتابعة تنفيذ القرارات التي اتخذتها خلال زيارتها لولاية تبسة، و حضر اللقاء، إلى جانب الإطارات المركزية، كل من مدير الثقافة و مديرة المتحف العمومي لتبسة.
الاجتماع الذي عقد بمقر الوزارة، سمح بالتطرق بالدراسة والتحليل إلى مجمل الملاحظات و الانشغالات التي تطرق إليها الفاعلون الثقافيون والسلطات المحلية خلال الزيارة، و أفضى الاجتماع إلى وضع رزنامة للعمليات التي سيتم تنفيذها في الأيام المقبلة، كما أسدت الوزيرة تعليماتها للإطارات المعنية، للشروع فورا في تنفيذ مجمل القرارات التي اتخذتها، و منها ما يتعلق بالتراث الثقافي وتفعيل الحركة الثقافية في الولاية، مشيرة إلى أن ذلك سيكون موضوع متابعة وتقييم دوري.
و أكدت مديرة المتحف العمومي الوطني بتبسة، أن المناقشة كانت جد ثرية بخصوص انشغالات ولاية تبسة، المتمثلة في رفع التجميد على بعض المشاريع الأثرية لبازيليك و المسرح المدرج، و تحويل التحف إلى المتحف العمومي الوطني بتبسة، و تحويل بيت العلامة ملك بن النبي إلى مكتبة علمية، وتنصيب مراكز البحث بولاية تبسة، وأضافت المديرة، أنه تم خلال اللقاء تقديم عرض حال من طرف المدير المركزي لحفظ التراث الثقافي متبوع بتدخلات من طرف مدير الثقافة لولاية تبسة و مديرة المتحف العمومي الوطني، ليختتم اللقاء، بالاتفاق على تنظيم لقاءات متكررة لمتابعة مدى تطبيق القرارات بكل مصداقية، و بعد اختتام الجلسة استقبلت وزيرة الثقافة مديرة المتحف العمومي الوطني بتبسة و مدير الثقافة لولاية تبسة، و هنأتهما على الجهود المبذولة من طرف قطاع الثقافة بالولاية.
وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، أكدت خلال زيارتها الأخيرة ولاية تبسة، على ضرورة “إعطاء الأولوية لرفع التجميد عن المشاريع الثقافية” للولايات المهمشة ثقافيا “من أجل بعث روح ثقافية فيها”، وأوضحت الوزيرة، أن وزارة الثقافة تعمل، وفق البرنامج المسطر لإعادة إحياء النشاطات الثقافية و بعث روح جديدة عبر الولايات المهمشة ثقافيا.
المسؤولة، ولدى تفقدها لموقع البازيليك بمدينة تبسة، و هو عبارة عن مجمع كنائسي يعود إلى الحقبة الرومانية، تفوق مساحته 16 ألف متر مربع، و يعتبر فريدا من نوعه في شمال إفريقيا، أكدت على ضرورة إعطاء روح لهذا الموقع الأثري، من خلال إقامة معارض مفتوحة في الثقافة و السياحة و الصناعات التقليدية، إضافة إلى تنظيم أنشطة في مختلف أنواع الفنون بهدف خلق صناعة ثقافية و الترويج لها و بيعها للمواطنين و السياح.
و شددت الوزيرة على أهمية الترويج الإعلامي لمختلف المرافق الثقافية و تعريف المواطنين بالنشاطات التي تقدمها، مؤكدة على ضرورة جعل أبوابها مفتوحة ، حتى بعد انقضاء أوقات العمل ليتمكن المواطنون من زيارتها و الاستفادة منها، و أضافت بأنه يتوجب الترويج الإعلامي عبر كل الوسائط للموروث الثقافي المادي و اللامادي الذي تزخر به ولاية تبسة الحدودية، و الاستثمار فيه، لخلق مصدر دخل بديل عن قطاع المحروقات.” ع.نصيب