الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رئيس النادي الافريقي التونسي للنصر

مكان المباراة سيحدّد وفق الظروف الأمنية و أنصح السنافر بعدم القدوم إلى تونس!

اعتذر رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي، عبر جريدة النصر، من محبي وأسرة شباب قسنطينة، عن تأخر كشف الملعب الذي سيحتضن مباراة افتتاح دور المجموعات، مؤكدا في اتصال هاتفي أنه تمنى برمجة المقابلة بملعب رادس واقتسام المدرجات مع السنافر المنتظر تنقلهم بقوة، كما فاجأ اليونسي حين تحدث عن ديربي قسنطينة وعلاقته بالرئيس السابق للشباب بوالحبيب، وكذا عائلة بورفع، التي يشارك بعض أفرداها أعمالا تجارية....
حاوره: مروان. ب
مرحبا، معك صحفي جريدة النصر من الجزائر...
مرحبا بكم وبكل الشعب الجزائري، الذي أكن له محبة من نوع خاص، وأنا على دراية بالأسباب التي جعلتكم تتصلون بي، والمتمثلة في اللقاء الذي سيجمع شباب قسنطينة وفريقي النادي الإفريقي هذا الجمعة، لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة رابطة أبطال إفريقيا، أنا تحت تصرفكم وسأجيبكم بصدر رحب عن كافة الأسئلة التي تودون طرحها عليّ.
حضرت ديربي السنافر والموك وجماله يضاهي قمة الإفريقي والترجي
تفصلنا أيام قليلة عن موعد «الديربي» المغاربي الكبير الذي سيجمع شباب قسنطينة بفريقك النادي الإفريقي، كيف تجرى التحضيرات، وهل أنهيتم استعدادات هذه القمة الواعدة ؟
قبل الحديث عن هذا العرس الكروي الكبير، الذي سيجمع بين فريقين شقيقين، أود إخطاركم بأنني متابع جيد لأخبار النادي الرياضي القسنطيني، الذي سعدت كثيرا بتأهله لأول مرة في تاريخه إلى دور المجموعات، وهو الذي كان مهددا بالإقصاء في الأدوار السابقة بعد تعثره، داخل أرضية ميدانه أمام تليكوم الغامبي، غير أنه عاد بالانتصار من بانغول، ليواصل المغامرة الإفريقية بنجاح، بعد تخطيه نادي فايبرس الأوغندي.
سأفاجئكم إن قلت لكم بأنني من مشجعي شباب قسنطينة، الذي تربطني به علاقة خاصة، كوني أزور مدينة الصخر العتيق باستمرار، بحكم التجارة التي تجمعني بابن الرئيس الأسبق لمولودية قسنطينة عمي مسعود بورفع، وبالتالي فأنا أدرك مدى تعلق القسنطينيين بكرة القدم، وبفريقهم الأول شباب قسنطينة، الذي يعد أعرق فريق بالجزائر، وليس هذا فحسب بل الأعرق على المستوى القاري، باعتبار أن تاريخ تأسيسه يعود إلى عام 1898، لقد قلت لكم بأنني ملم بكل شيء عن الشباب، ومتلهف من أجل قدوم تشكيلته إلى تونس، من أجل مواجهة فريقي النادي الإفريقي، الذي يعود هو الآخر لدور المجموعات بعد غياب دام لسنوات طويلة.
تبدو مُلما بكل شيء عن شباب قسنطينة، ألا تعتقد بأن ذلك سيزيد من حلاوة المواجهة التي ستجمعكم هذا الجمعة ؟
بطبيعة الحال، أنا أتوق للمواجهة المرتقبة هذا الجمعة، خاصة وأنها ستجمع فريقي الذي أترأسه، وكذا فريقي الثاني على المستوى القاري شباب قسنطينة، أنا متعلق أكثر مما تتصورون بالسنافر، والسبب في ذلك يعود إلى مواجهة الديربي، التي حضرتها قبل سنوات بملعب الشهيد حملاوي، أين واجه الشباب جاره المولودية، في لقاء لن تمحى صوره من مخيلتي ما حييت، إذ كانت الأجواء خيالية، ومشابهة إلى حد بعيد لأجواء «ديربي» تونس الكبير بين النادي الإفريقي والترجي الرياضي، أنا أزور قسنطينة باستمرار، وتجمعني علاقة صداقة بكثير من الأشخاص، وفي مقدمتهم شريكي الذي حدثتكم عنه، وأعني بالذكر ابن رئيس الموك السابق بورفع، إضافة إلى صداقتي برئيس السنافر الأسبق محمد بوالحبيب  «سوسو»، الذي تابعت إلى جانبه لقاء الديربي مع الموك، وهو مسير محنك، وشخص محترم للغاية، وأدرك بأنه الآن مبتعد عن عالم كرة القدم، باعتبار أن مسؤولية تسيير الشباب، تعود في الوقت الحالي للسيد طارق عرامة، الذي كان حاضرا بالعاصمة المصرية القاهرة، خلال مراسيم قرعة دور المجموعات.
تعودنا على اللاعب الجزائري في فريقنا ومغارية كتب التاريخ
لم تحدثنا عن التحضيرات لهذا «الديربي» المغاربي، خاصة وأن هناك حالة ترقب كبير في قسنطينة، من أجل معرفة مكان إجراء المباراة ؟
أدرك بأن الجميع في مدينة قسنطينة، يود معرفة مكان إجراء لقاء جولة افتتاح دور المجموعات، كون المعطيات الأولية تشير إلى أن الجماهير ترغب في التنقل بقوة إلى تونس، من أجل متابعة هذا العرس الذي سيجمع بين فريقين شقيقين، ولكن هناك أمور تتجاوزنا جميعا، وهنا أؤكد لكم بأن إدارة فريقي، لم تتلق إلى حد الآن أي معلومات من الحكومة التونسية، بخصوص هوية الملعب الذي سنستقبل به ضيوفنا، على اعتبار أننا مجبرين وليس مخيرين، بحكم الأوضاع الأمنية في تونس، وبالتالي فنحن نعاني من نفس الإشكال الذي يتحدث عنه القسنطينيون، وهنا أؤكد لكم بأن اللقاء لن يلعب رسميا بملعب «رادس»، كما كان مبرمجا، حيث تم إغلاقه، بسبب أعمال الصيانة، وإعادة تهيئة الأرضية، وهو ما اضطر القائمين على شؤون الكرة التونسية، لبرمجة الديربي أمام الترجي الرياضي (لعب أمس) بملعب المنستير، على العموم سننتظر إلى غاية يوم الثلاثاء، لمعرفة مكان إجراء مباراة شباب قسنطينة، كوننا سنكون على موعد مع الاجتماع الأمني لهذا اللقاء، والذي على ضوئه سيتحدد كل شيء.
هل لك أن تعطينا فكرة مبدئية عن الملعب الذي تتجهون لاستقبال السنافر به ؟
لكي أكون صريحا معكم، كنت آمل أن نستقبل النادي الرياضي القسنطيني بملعب رادس الكبير، باعتبار أن مدرجاته تتسع لكافة الجماهير القسنطينية، التي تود متابعة هذه القمة المغاربية، ولكن للأسف الأمور خارجة عن نطاقنا، وبالتالي ضاعت فرصة مقاسمة المدرجات مع أنصار الشباب، الذين أطلب منهم بكل احترام عدم التنقل بقوة إلى تونس، باعتبار أن الملاعب المرشحة لاحتضان هذا الموعد لن تسعهم، بحكم أن القوانين لا تسمح لنا ببرمجة اللقاء بملعب المنزه غير المعتمد، وبالتالي لم يتبق أمامنا سوى ثلاث خيارات، ويتعلق الأمر بملعب الطيب المهيري بالصفاقس، وملعب مصطفى بن جنات بالمنستير، إضافة إلى الملعب الأولمبي بسوسة، وهو الوجهة التي نتمنى أن تختارها السلطات التونسية، كونه قادر على احتضان موعد هام كهذا، كما أن مدرجاته قادرة على استيعاب الجماهير القسنطينية المتلهفة، لمتابعة فريقها في أول مباراة له ضمن دور المجموعات من مسابقة رابطة الأبطال.
أتدرون بأن تأخر ضبط الأمور التنظيمية، أربك إدارة الشباب وجعلها في حيرة من أمرها هي الأخرى ؟
بطبيعة الحال، التأخر في الكشف عن هوية الملعب، الذي سيحتضن الموعد القادم، من شأنه أن يقلق جيراننا في شباب قسنطينة، كونهم يودون ضبط التحضيرات النهائية لتنقل تونس، وهنا نتقدم لهم باعتذاراتنا الرسمية، ونستغل فرصة حديثنا إليكم، من أجل توضيح بعض النقاط التي هي خارجة عن نطاقنا، فكما أخبرتكم فإن السلطات السياسية التونسية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن اختيار الملعب، وبحول الله ستحل القضية هذا الثلاثاء، وسيكون هناك متسع من الوقت لنظرائنا من الشباب، من أجل التحضير لتنقل تونس، على العموم سأحاول ربط الاتصال في الساعات القادمة بمسؤولي السنافر، وسأضعهم في صورة التحضيرات لهذا الموعد الذي يهم الفريقين، كونهما يودان تدشين المنافسة الإفريقية بانتصار، من أجل تعزيز حظوظهما في المنافسة على إحدى تأشيرتي التأهل، إلى الدور ربع النهائي من المسابقة الأغلى إفريقيا.
سأقترح على عرامة توأمة بين الفريقين ونوّد التربص بقسنطينة
بصراحة، كيف تتوقع هذه القمة وهل أنتم قادرون على تجاوز عقبة شباب قسنطينة؟
مباراة الجمعة القادم، ستكون حماسية دون شك، بالنظر إلى طابعها المحلي، كونها تجمع بين فريقين جارين، وبالتالي فإن الأكثر حضورا والأقل أخطاء، سيظفر بالنقاط الثلاث، ولو أننا على دراية بالرغبة الجامحة للسنافر في تأكيد الاستفاقة الأخيرة، غير أنهم سيصطدمون بفريق متعطش للانتصارات، ويضم في صفوفه عناصر تمتلك خبرة كبيرة في مثل هذه المواعيد القارية، أنا أتمنى أن تجرى المواجهة في أجواء أخوية، وسنبارك للفريق الفائز في آخر المطاف، وهنا أطلب من السنافر التحلي بالروح الرياضة، خاصة وأن الجماهير الجزائرية، متحمسة أكثر من اللزوم (يضحك).
لنتحدث الآن عن المجموعة التي وصفها البعض بالحديدية، في ظل وجود عمالقة القارة على غرار تي بي مازمبي ؟
أشاطر كل من وصف مجموعتنا بالحديدية، كونها تضم فرقا متمرسة على المستوى القاري، على غرار تي بي مازمبي الكونغولي، الذي توج بعديد الألقاب مؤخرا ومرشح بقوة للظفر بالنسخة القادمة، ولو أنه لم يعد مخيفا في السنتين الأخيرتين، ورغم ذلك يبقى خطيرا للغاية، خاصة خلال المواجهات التي يلعبها خارج الديار، إضافة إلى النادي الإسماعيلي المصري الذي يمتلك تقاليدا كبيرة في مثل هذا النوع من المنافسات، إلى جانب فريقي النادي الإفريقي، الباحث عن استعادة المجد القاري، دون نسيان شباب قسنطينة الذي علينا الحذر منه، لأنه يمتلك تركيبة مميزة، وقادر على صنع المفاجأة.
السلطات ستحدد مكان استقبال السنافر وأفضل ملعب سوسة
لنضع هذا الموعد جانبا، ونتحدث الآن عن فريقك الذي عودنا على ضم لاعبين جزائريين، على غرار مختار بلخيثـر الذي ينشط معكم منذ عدة سنوات؟
سأفاجئكم إن قلت لكم، بأن النادي الإفريقي التونسي ملزم بضم اللاعبين الجزائريين، خاصة بعد تألقهم اللافت معنا، على غرار الدولي الجزائري السابق فضيل مغارية الذي كتب التاريخ معنا، ليأتي بعدها الدور على الموهوب عبد المؤمن جابو، وصولا إلى شنيحي الذي غادرنا مؤخرا فقط، مع احتفاظنا لحد الآن بالدولي الآخر مختار بلخيثر الذي يعد من خيرة اللاعبين الأجانب في تونس، ولن نتخلى عن خدماته بسهولة.
ماذا تقول عن المباراة الودية التي ستجمع الخضر بنسور قرطاج شهر مارس المقبل ؟
أعتقد بأن الاتحاديتين الجزائرية والتونسية، قد أحسنتا الصنيع ببرمجة هذا اللقاء الودي، كونه سيكون مفيدا للمنتخبين، اللذان يحضران لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة، ولو أنني أرغب في التواجد بالجزائر من أجل متابعة هذه القمة، التي ستكون واعدة رغم طابعها المحلي، على العموم أتمنى كل التوفيق للخضر ونسور قرطاج، القادرين على الظفر بهذا التاج، بالنظر إلى ما يحوزانه من عناصر مميزة تنشط بأفضل الأندية الأوروبية.
أزور قسنطينة باستمرار وسوسو صديقي وعائلة بورفع شركائي
نترك لك حرية ختم الحوار  ؟
شكرا لكم على هذا الاتصال، الذي كان فرصة جيدة لتوضيح عديد الأشياء التي تشغل بال السنافر، الراغبين في التنقل بقوة إلى تونس من أجل مساندة فريقهم، أنا أرحب بهم في بلدهم الثاني تونس، ونعدهم بأننا سنضعهم في أفضل الظروف، كما استغل الفرصة من أجل تقديم اقتراح لمسؤولي الشباب، يتمثل في إنشاء توأمة بين هذين الفريقين العريقين، على أن نتربص بقسنطينة في أقرب فرصة ممكنة، كما سنبرمج تربصات للسنافر بتونس، أنا أتشرف بمواجهة عميد القارة الإفريقية، وأتمنى أن يقف الحظ إلى جانبنا، وننجح في خطف تأشيرتي التأهل إلى الدور المقبل.
م. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com