لـما رأيــت فيـديوهـــات السنافـــر قلـتُ لــن ألعــب إلا لهــذا الفريــــق!
الوافد الجديد أرونا دانغ للنصر: وعد ثالث مستقدمي السنافر في فترة التحويلات الشتوية الكاميروني أرونا دانغ، برد جميل أسرة شباب قسنطينة التي انتظرته طويلا بتسجيل الكثير من الأهداف، وقال في حوار للنصر إنه كان يحب كثيرا طريقة لعب مواطنه الفقيد إيبوسي، غير أنه يرفض تسمية «إيبوسي الجديد»، لأنه كما قال حتى وإن وجدت عدة نقاط تشابه بينهما، لكنه يريد التميّز بمؤهلاته وخصائصه التي يتمتع بها.
حاوره: مروان. ب/ بورصاص. ر
ما هو شعورك بعد ترسيم التحاقك بشباب قسنطينة؟
ما عساني أن أقول لكم، سوى أنني في قمة السعادة، بعد أن رسّمت انضمامي إلى فريق شباب قسنطينة، الذي كان في اتصالات معي منذ عدة أسابيع، غير أن تأخر حصولي على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الجزائرية، حال دون قدومي من أجل إمضاء العقد، على العموم لقد طال بي الانتظار، ولكن ثقتي كانت كبيرة في مسيري السنافر، حيث نجحوا في حل هذا الإشكال الذي أقلقني بعض الشيء، ما جعلني أسجل تواجدي بقسنطينة يوم الجمعة، حيث انتظرت عودة المسؤول الأول طارق عرامة من تونس لأوقع عقدي، على أن أباشر التدريبات مع المجموعة في حصة الاستئناف المرتقبة عشية اليوم (يقصد أمس)، خاصة وأنني شغوف جدا لمعرفة زملائي الجدد، على أمل أن أكون عند مستوى الجميع، لا سيما وأنهم يعلقون عليّ آمالا كبيرة من أجل الوصول إلى الأهداف المسطرة.
بنيتي الجسمانية تتلاءم وطبيعة الكرة الإفريقية الاندفاعية
لماذا اخترت السنافر رغم تلقيك عديد العروض المغرية بأوروبا؟
كما تعلمون، لقد كنت متواجدا بإسبانيا في الفترة الماضية، إذ تلقيت اتصالا هاتفيا من وكيل أعمالي يخطرني فيه، بأن بطل الدوري الجزائري الموسم الماضي مهتم بخدماتي، أين طلبت منه بعض المعلومات عنه، لأقوم بعدها بالبحث عن فريق شباب قسنطينة عبر شكة الانترنيت، من خلال تصفح بعض الفيديوهات والصور الخاصة بالجماهير، أين انبهرت لروعة وجمال اللوحات التي يصنعونها خلال كل مواجهة، كما أن أعدادهم الغفيرة جعلتني مدهوشا، كون الأمر يتعلق بناد كبير يحلم أي لاعب بالدفاع عن ألوانه، لقد عاودت الاتصال بمناجيري، وقلت له لن ألعب سوى لهذا الفريق، خاصة وأن رغبتي كبيرة في الاستمتاع مع تلك الحشود الكبيرة.
لم تجبني عن سؤالي، هل صحيح أنك كنت قريبا من نادي إسباني ينشط بالدرجة الثانية؟
لكي أكون صريحا معكم، لقد كنت في طريقي لخوض تجربة احترافية مع أحد الفرق الإسبانية، إذ أمضيت معهم، وباشرت التدريبات، قبل أن أطلب منهم المغادرة، لأن رغبتي كانت كبيرة في اللعب لشباب قسنطينة، الذي أبهرتني جماهيره، وجعلتني أعشقها منذ الوهلة الأولى، أنا لاعب يحب المغامرات والتحديات، وسبق لي خوض عديد التجارب الناجحة، سواء في إفريقيا السمراء أو حتى ببعض البلدان الأوروبية والأمريكو لاتينية (الأرجنتين)، وبالتالي كنت متحمسا للغاية للعرض الجزائري، كوني أود اكتشاف هذه البطولة التي أسمع عنها الكثير، كما أنها كانت محطة لاحتراف عديد الأفارقة، ببعض الدوريات الأوروبية الكبيرة.
سأكون حاضرا أمام مازيمبي ولا خوف علي بدنيا
هل تملك بعض المعلومات عن فريقك الجديد وهل أنت متابع لنتائجه الأخيرة؟
بطبيعة الحال، أنا مُلم بكثير من المعلومات عن فريقي الجديد شباب قسنطينة، حيث توّج الموسم الماضي بلقب البطولة، كما أنه يبصم على مشاركة مميزة بدوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، ويكفي أنه عاد بانتصار ثمين من تونس الجمعة الماضي، بعد هزمه النادي الإفريقي التونسي، كما أنه ينافس على عديد الجبهات الأخرى، وكلها أمور حفزتني على اختيار السنافر، دون أن أنسى بأنني لاعب يتمتع بقوة بدنية كبيرة وطبيعة مرفولوجيتي تتلاءم والكرة الإفريقية التي تمتاز بالاندفاع البدني والصراعات، وبالتالي فأنا متفائل بمقدرتي على النجاح في هذا التحدي، رغم أن المأمورية لن تكون سهلة، في ظل المنافسة الشرسة التي سأجدها من بقية اللاعبين.
تبدو على دراية بصعوبة الظفر بمكانة أساسية، في ظل ثراء تعداد الشباب ؟
لقد كانت لي فرصة متابعة بعض المباريات عبر أشرطة «الفيديو»، حيث وقفت على حيازة شباب قسنطينة على عديد اللاعبين الجيدين، خاصة على مستوى القاطرة الأمامية، أنا لم أحفظ أي اسم بعد، ولكنني متأكد بأن مهمتي في خطف مكانة أساسية لن تكون سهلة، وبالتالي عليّ بذل مجهودات جبارة في التدريبات، في سبيل إقناع المدرب بأحقيتي في المشاركة باستمرار، أنا لاعب يمتلك خبرة كبيرة، كما أنني أتمتع بثقة في النفس، وكلها أمور ستخدمني في هذا التحدي الجديد، الذي أوده أن أكون مميزا، خاصة وأن إدارة السنافر تراهن على خدماتي في جميع المسابقات، وفي مقدمتها رابطة الأبطال الإفريقية، في ظل معرفتي الجيدة بالكرة في أدغال إفريقيا.
لافان يحظى باحترام الجميع في الكاميرون
ماذا تقول عن المدرب دينيس لافان، وهل تحدثت معه بعد ترسيم التحاقك؟
أولا لم أتحدث بعد مع المدرب دينيس لافان، وكل ما أعلمه هو أنه من بارك قدومي، بعد متابعته لبعض مبارياتي عبر أشرطة الفيديو، أنا أشكره كثيرا على الثقة التي وضعها في شخصي، وسأعمل المستحيل لأكون عند مستوى تطلعاته، خاصة وأنه بحاجة إلى كثير من الخيارات، في ظل البرمجة المكثفة التي تنتظرنا، أنا متأكد بأنه سيعقد اجتماعا معي، على هامش أول حصة تدريبية لي مع فريقي الجديد، من أجل الحديث عن التحديات التي تنتظرنا، كما سيحدثني عن الأشياء التي يريدوها مني، أنا أحترم كثيرا هذا المدرب، الذي يمتلك سيرة ذاتية ثرية جدا، كما يحظى باحترام الجميع في الكاميرون، أين أشرف في بعض الفترات على الأسود غير المروضة، غير أن تجربته لم تدم طويلا، أنا أتوق للعمل معه، وسأكون المهاجم القناص الذي يبحث عنه، خاصة وأنا أطمح لتسجيل الكثير من الأهداف لإسعاد تلك الجماهير العريضة.
هناك من شبهك بمواطنك الفقيد ألبير إيبوسي الذي كانت له تجربة ناجحة مع شبيبة القبائل، ما تعليقك ؟
كلنا في الكاميرون حزنا لوفاة ألبير إيبوسي، الذي وافته المنية بالجزائر خلال إحدى مباريات الرابطة المحترفة الأولى، لقد كان لاعبا كبيرا ومهاجما قناصا، بدليل النجاح الباهر الذي حققه مع شبيبة القبائل، التي سجل معها الكثير من الأهداف.
على العموم هناك من يشبهني به من الناحية المورفولوجية، خاصة وأن كلانا يتمتع بقوة بدنية كبيرة، ولكنني أرفض التشبيه بأي لاعب آخر، وأفضل أن أبقى أرونا دانغ الذي لديه خصائصه ومميزاته، على أمل أن أكون صفقة ناجحة للشباب الذي يتطلع لموسم استثنائي، خاصة خلال مسابقة رابطة الأبطال.
تربيت على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومتعصب للريال
أنت بعيد عن أجواء المباريات الرسمية منذ فترة طويلة، ألست متخوفا من عدم جاهزيتك البدنية؟
لا، العكس تماما فأنا على أتم الاستعداد من الجانب البدني، حيث كنت أخضع إلى برنامج تدريبي خاص بمدينة برشلونة، تحصلت عليه من طرف محضر بدني محترف تعاقدت معه، وكلفني الكثير من الأموال، لكن كل شيء يهون في سبيل محافظتي على لياقتي البدنية، صحيح غبت عن أجواء المنافسة الرسمية منذ مدة طويلة، لكن لا يعتبر إشكال بالنسبة لي، لأنني أعرف جيدا إمكاناتي ولدي رغبة وإرادة كبيرتين في تشريف عقدي مع شباب قسنطينة، خاصة وأن كل شيء محفز هنا، سواء من ناحية إدارة الفريق وعلى رأسها المسؤول الأول، الذي لبى جميع مطالبي، ويجب علي رد جميله فوق المستطيل الأخضر.
نفهم من كلامك بأنك ستكون جاهزا لمباراة مازيمبي أم ماذا؟
نعم سأكون في الموعد، ولا أخفي عليكم بأنني متحمس كثيرا للشروع في اللعب تحت أنظار السنافر، الذين أبهروني بل أكثر من ذلك سحروني، بعد أن تابعت مباراتهم أمام النادي الإفريقي، وخاصة طريقة اللعب، التي تعتمد على الكرات القصيرة والكرات في العمق، وخاصة الكرات العرضية التي أحبذها كثيرا، وهو ما يجعلني متشوق لاكتشاف الأجواء داخل المجموعة، ولست متخوفا من مشكلة الانسجام، لأن الأصداء التي وصلتني تؤكد بأن التشكيلة متجانسة، ويعيشون في أجواء رائعة، كما أنني مطالب بتشريف عقدي.
الأنصار انتظروا قدومك كثيرا، بماذا تعدهم؟
أعد السنافر بتسجيل أهداف كثيرة، خاصة وأنني متحمس كثيرا للعب، وأتمنى المشاركة في لقاء تي. بي مازيمبي، ولكن الكرة في مرمى المسيرين، ووجب الآن تأهيلي من الناحية الإدارية، كما أعد الأنصار بتخصيص طريقة للاحتفال معهم بالأهداف، لأنني من النوع من اللاعبين، الذي يحب الأجواء الحماسية.
أعد بكثير من الأهداف وحضرت للسنافر رقصة خاصة
نعرج للحديث عن بعض الأمور الجانبية، هل لك أن تفسر لنا سبب رفضك التقاط صورة مع وكيل أعمالك، الذي كان يرتدي شعار النادي الكاتالوني برشلونة؟
ببساطة لأنني مسلم من جهة، وشعار النادي الكاتالاني يحمل الصليب، كما أنني من محبي ريال مدريد، بل أكثر من ذلك أنا متعصب للنادي الملكي، ولا أحب أي شيء متعلق بالبارصا.
قدومك لقسنطينة برا، أكيد سمح لك باكتشاف بعض مناطق الجزائر، كيف تصف لنا ما وقفت عليه؟
لقد كان يوما جميلا، رغم أنني كنت متعبا للغاية جراء السفر، صراحة لقد اكتشفت روعة الجزائر، وخاصة المناظر الخلابة، كما أن مدينة قسنطينة أيضا يقال بأنها ساحرة ومتشوق للقيام بجولة فيها، خاصة زيارة الجسور المعلقة، لكن بالنظر إلى ضيق الوقت، لم أقم بها لحد الآن، حيث أنني منشغل بالجانب الرياضي، والتحضير للمواعيد المقبلة.
بماذا تريد أن نختتم هذا الحوار؟
أود أن أشكر إدارة شباب قسنطينة وعلى رأسها المسؤول الأول عرامة الذي استقبلني بحفاوة، وتعب كثيرا معي من أجل حصولي على التأشيرة، وليس من السهل أن ينتظرني كل هذا الوقت، وهو ما يجعلني أمام حتمية رد جميله، وخاصة إسعاد الأنصار، الذين ينتظرون مني الكثير.
م.ب/ ب.ر