لم أتهـــرب ومستعــــد للمواجهـــة والإقصــــاء لا يتحملــــه لافـــــــان وحــــــــــــده
* يطو وجعبوط لم يحترما ألوان الفريق وسيطردان
* أتفهم غضب الأنصار ومطالبتهم برحيل البعض ولكن...
كشف المناجير العام للنادي الرياضي القسنطيني طارق عرامة، بأنه لم ولن يتهرب من مسؤولياته، مضيفا في حواره مع النصر، بأن ظروفا قاهرة أجبرته على عدم مواجهة الأنصار الغاضبين في حصة الاستئناف، كما دافع محدثنا عن المدرب لافان، محملا مسؤولية الإقصاء من الكأس للجميع، وفي مقدمتهم يطو الذي هدد بطرده رفقة جعبوط.
توديعكم منافسة كأس الجمهورية بتلك الطريقة، خلف حالة غضب جارفة لدى السنافر، ما رأيكم ؟
أتفهم غضب الأنصار، بعد الإقصاء المر من الدور نصف النهائي لكأس الجمهورية، خاصة وأنهم كانوا يحلمون بتنشيط أول نهائي في تاريخ هذا الفريق، غير أن ظنهم خاب، بعد الخسارة في لقاء الإياب بثنائية نظيفة، ولو أننا كنا قادرين على تجنب ذلك، لو تحكم يطو في أعصابه، ولم يطرد بطريقة ساذجة، لقد كانت مغادرته لأرضية الميدان منعرج اللقاء، على اعتبار أن لاعبي شباب بلوزداد، كانوا عاجزين عن الوصول إلى مرمانا قبل ذلك، رغم الفرص الكثيرة التي خلقوها، أنا غاضب من استهتاره واستهتار البعض، كما أتقبل خرجة الأنصار الذين سجلوا تواجدهم في حصة الاستئناف، من أجل التعبير عن غضبهم اتجاه الجميع، لقد كانوا يراهنون علينا لكسر عقدة الكأس المستعصية على الشباب منذ تاريخ تأسيسه، ولكن للأسف الأمور لم تسر معنا كما نريد، وما زاد من خيبتنا أكثر الأداء الباهت، الذي قدمناه على مدار 120 دقيقة.
الأنصار بحثوا عنك للحصول على تفسيرات ولم يجدوك، لماذا اختفيت عن الأنظار؟
لم أختف عن الأنظار، ولست من النوع الذي يتهرب من مسؤولياته، وكل ما في الأمر أنني كنت متواجدا رفقة والدي وهو طريح الفراش، وفي وضعية صحية صعبة، ولقد كلفت باقي أعضاء الإدارة صويلح والعايب ومجمج بالحديث مع الأنصار الغاضبين، في محاولة لتقديم بعض التبريرات حول ما حدث بملعب 20 أوت، على أن يكون لي لقاء معهم من أجل الحديث عن مستقبل الشباب، كونوا أكيدين بأنني حزين لإقصاء الكأس أكثر منهم، كوننا أضعنا على أنفسنا فرصة تاريخية لتنشيط أول نهائي.
ماذا كان ينقصكم بملعب 20 أوت للعودة بتأشيرة التأهل للنهائي؟
كما تعلمون، لقد حضرنا للقاء الإياب أمام شباب بلوزداد بشكل جيد، وحاولنا وضع اللاعبين في أفضل الظروف، من خلال برمجة تربص مصغر بقسنطينة عقب نهاية لقاء المدية، مع رصد منحة مغرية للاعبين، نظير الوصول إلى اللقاء النهائي، غير أن الأمور لم تسر معنا بشكل جيد بملعب 20 أوت، لا سيما بعد الضغوطات الممارسة من قبل أسرة بلوزداد، التي عملت المستحيل للإطاحة بنا، ولجأت حتى للأمور غير الرياضية، ولو أن دور الحكم بوعبد الله في حسم النتيجة، لصالح المحليين كان بارزا أيضا، من خلال القرارات التي أدخلتنا في حالة من النرفزة، ما أثر على مردودنا العام، وجعلنا نخسر بثنائية نظيفة، عقب الاحتكام للوقت الإضافي.
ما رأيك في مطالب الأنصار برحيل المدرب لافان وبعض الركائز؟
لكي نعطي كل ذي حق حقه، المدرب دينيس لافان قام بدوره على أكمل وجه، منذ التحاقه بالعارضة الفنية، حيث قادنا لتجاوز عقبة دور المجموعات في مسابقة رابطة الأبطال، لأول مرة في تاريخ الشباب، كما ساهم بقسط كبير في وصولنا للمربع الذهبي لكأس الجمهورية بعد غياب طويل، كما أنني على يقين بأن خسارة بلوزداد الأخيرة لا يتحملها بمفرده، كون اللاعبين خيبوا ظنه، ولم يقدموا ما كان منتظرا منهم، رغم التحفيزات التي قدمناها لهم، لقد دخل بخطة هجومية، غير أننا ركنا إلى الخلف، الجميع يتحمل هذا الإقصاء، ومن حق الأنصار معاتبتنا، والمطالبة بتفسيرات، ولكن لا يجب علينا هدم كل ما بنيناه في أسبوع واحد، خاصة وأنه لا تزال أمامنا مباريات حاسمة في البطولة من أجل ترسيم البقاء، والتفكير في إنهاء الموسم فوق «البوديوم»، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة، في ظل البرمجة التي تنتظرنا.
كيف تعلق على حادثة اعتداء يطو على أحد المناصرين وما هي الإجراءات المتخذة في حقه ؟
ما قام به يطو عقب نهاية اللقاء، من خلال محاولة الاعتداء على أحد الأنصار الأوفياء لا يمكن تقبله، ولقد عاتبته بشدة على ذلك، كما تم منعه من التدرب إلى غاية مثوله على مجلس التأديبي، على أن ندرس إمكانية فسخ عقده، رفقة جعبوط الذي لم يحترم هو الآخر ألوان الفريق، من خلال القيام بلقطة محيرة في الدقائق الأخيرة من المواجهة، فعوض أن يساهم في تسجيل هدف التأهل قام بتشتيت الكرة بطريقة محيرة، وهو ما أغضبني وأغضب كافة المشجعين، الذين أكدوا عدم حاجتهم للاعبين من هذا النوع، كل الأمور ستكون مضبوطة، وسنضرب بيد من حديد مستقبلا.
حاوره: مروان. ب