الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الشاب عبد الحق شابي للنصر: «شبح نوفمبر» أول لعبة فيديو جزائرية تمجد ثورة التحرير و أبطالها

جسد الشاب عبد الحق شابي، 26 عاما، أول مشروع جزائري و عربي،  في ظل هيمنة المنتوج الأجنبي لسوق ألعاب الفيديو، و بدأ في شق طريقه في هذا المجال، بفكرة  أول لعبة فيديو قتالية، أبطالها مهندسو ثورة الفاتح من  نوفمبر ، بإسقاطات لأبرز الأحداث  التاريخية  و أهم المحطات النضالية في تاريخ الشعب الجزائري طيلة قرن و نصف من النضال المستميت، ضد المستعمر الفرنسي.
بالرغم من نقص التكوين في مجال ألعاب الفيديو بالجزائر و نقص الإمكانيات المادية التي تحتاجها الفكرة لتجسد على أرض الواقع كمنتوج تجاري ربحي، يحمل قيما وطنية، إلا أن الشاب عبد الحكيم أكد للنصر، أنه مؤمن بالمشروع و سيتمسك به إلى غاية تجسيده، مهما تطلب منه ذلك من جهد و وقت و تكاليف يجمعها من ماله الخاص، في ظل غياب الدعم الرسمي.
 عبد الحق أضاف أنه يؤمن أن  لعبة « شبح نوفمبر» و هي التسمية التي سيحملها الفيديو القتالي، ستكون بمثابة قفزة  حقيقة في عالم ألعاب الفيديو في الجزائر و العالم العربي، كأول تجربة ستمهد لتجارب أخرى و الاستثمار في هذا المجال الخصب و استقطاب آلاف المواهب الشابة التي لها قدرات عالية في مجال البرمجيات و تصميم الشخصيات الالكترونية و المونتاج و غيرها من التخصصات، التي تندرج ضمن هذه الصناعة القائمة بذاتها  في العالم ، و بالتالي فتح مناصب شغل و تأسيس شركات خاصة بألعاب الفيديو لصناعة و إنتاج ألعاب تجارية، ببصمة وطنية تحمل قيم و عادات و تقاليد الشعب الجزائري.
الثورة التحريرية الجزائرية محور الألعاب
قال الشاب عبد الحق الذي يعمل مسيرا لمقهى إنترنت بولاية عنابة ، للنصر، أن لعبة الفيديو التي يعمل عليها و التي أطلق عليها اسم « شبح نوفمبر»، هي بمثابة تمجيد و تخليد لأبطال و أسماء ثورية ممن  ضحوا بالغالي و النفيس لننعم  نحن اليوم بالاستقلال ، و خلال حديثه عاد بنا إلى ثمانية سنوات إلى الخلف، عندما راودته لأول مرة فكرة تصميم لعبة فيديو قتالية، ببصمة جزائرية ، و تولدت الفكرة من خلال ألعاب الفيديو التي كان يدمن على مشاهدتها و التي  تمجد غالبيتها أبطالا خرافيين من  أوروبا و أمريكا، مهد صناعة ألعاب الفيديو.
  بالمقابل كانت بعض تلك الألعاب تقزم العرب أو يتم إظهارهم على شكل  طغاة  و إرهابيين، ما جعله يشعر بنوع من الحزن، خاصة أن البديل العربي في هذا المجال غائب تماما،  و من هنا بدأ البحث و التعلم أكثر في كيفية تصميم ألعاب الفيديو، في ظل شح المعطيات التعليمية  و التكوينية.
قضى عبد الحق خمس سنوات في النهل من مختلف المواقع  التي تهتم بعلم البرمجيات و الاحتكاك بالكثير من المواهب في مجال الإعلام الآلي ، قبل الشروع في تجسيد فكرته، و قضى، كما قال،  ثلاث سنوات في بناء و تصميم  العرض الترويجي فقط للعبة التي أطلق عليها اسم « شبح نوفمبر» و هو عبارة عن  مقاطع من أحداث الفاتح نوفمبر التي هندسها كبار قادة الثورة ، و قد لاقت الفكرة بعد إطلاقها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، تجاوبا واسعا و ترحيبا بالفكرة.
بومدين، عميروش ،بن مهيدي و آخرون لأول مرة في ألعاب الفيديو

قال عبد الحق آن سبعة  شخصيات ثورية بارزة في تاريخ النضال الجزائري   ستشكل أبطال « شبح نوفمبر»،  أهمها الرئيس الراحل هواري بومدين و العربي بن مهيدي و  البطل عميروش و آخرون ، أما بالنسبة للأحداث فهو بصدد اختيار الأبرز في تاريخ الثورة ، و رغم أن كل الأحداث مهمة و قد رسمت و مهدت الطريق للاستقلال ، لكنه سيختار  الأهم منها في مقدمتها أحداث الفاتح من نوفمبر ، مؤتمر الصومام ، هجومات 20 أوت، و يواصل رصد أحداث و وقائع  تاريخية أخرى، من خلال عملية التنقيب  في تاريخ الثورة المجيدة ، التي باشرها منذ سنوات، ليكون ملما بكل التفاصيل.
أما عن طبيعة اللعبة، فهي قتالية واقعية من خلال الشخصيات و الأحداث، لكنها لا تخلو من الخيال  الذي تتسم به ألعاب الفيديو ، و تهدف  إلى إبراز هذه الشخصيات الفذة التي ارتسمت في مخيلتنا كأبطال أسطويين استطاعوا تحدي الصعاب و قهر أكبر استعمار في تاريخ البشرية.
و أشار عبد الحق إلى أن لعبة فيديو يمكن تسويقها و بيعها كأي منتوج اقتصادي، لكن جانبها التعليمي و التاريخي أهم بكثير، لأنها ترسخ عند الأطفال و الأجيال الصاعدة أسماء و أحداث الثورة الجزائرية بطريقة سلسة و جذابة، فلا يمكن  نسيانها أو تجاوزها.
في غياب الدعم قد يستغرق المشروع سنوات ليكون جاهزا
ذكر عبد الحق أن مشروع لعبة « شبح نوفمبر» سيستغرق وقتا ليكون جاهزا للتسويق ، خاصة في ظل  المعطيات الحالية، فهو يعتمد على امكانياته البسيطة، في غياب الدعم المادي الرسمي، و تطلب صنع الإشهار الترويجي فقط قرابة ثلاثة سنوات من بناء و تصميم الشخصيات بدقة كبيرة.
 و أضاف المتحدث أن مثل هذه المشاريع في دول أخرى، يتم انجازها من قبل شركات خاصة و طاقم عمل و متكامل من مختصين في البرمجيات، و تصميم الشخصيات ، و كذا  مهندسين في الصوت و التركيب و غيرهم ، بينما يقوم هو بمفرده بعمل فريق متكامل، و يستعين في بعض الأحيان ببعض المختصين الشباب في مجال الإعلام الآلي الذين لهم طاقات كبيرة ، لكنهم لم يجدوا الفرصة لتفجيرها و الإبداع في هذا المجال الواعد.
و بعد التفاعل الكبير الذي صاحب الإعلان عن المشروع،  ينتظر عبد الحق إلتفاتة من السلطات، لدعم فكرته ، و لما لا التفكير في مشروع خاص لصناعة ألعاب الفيديو،  كأول فكرة في الجزائر ، لتكون تمهيدا لاقتحام هذا المجال الذي من شأنه فتح مناصب شغل و استقطاب مئات الشباب الولوع بهذا المجال و ما أكثرهم، حسب عبد الحق ،  مضيفا أنه لحد الساعة لم يتلق أي اتصال من جهة رسمية.
 و حتى و إن  غاب الدعم الرسمي، فإنه لن يتخلى عن مشروعه و سيجسده بأبسط ما يملك من إمكانيات، مهما استغرق ذلك من وقت، كما أكد المتحدث.                   هيبة عزيون

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com