بدا الدولي السابق عمري شاذلي، جد مستاء من عودة الجدل بخصوص خيارات «مزدوجي الجنسية»، ووصول مناقشة هذا الملف إلى حد «التشكيك» في وطنية بعض الشبان، وقال لاعب ماينز السابق في حديث للنصر، إن الكف عن الخوض فيه أصبح ضرورة، وعلينا التركيز على توفير مناخ عمل جيد للنخبة الوطنية، للسماح لكتيبة بلماضي بتحقيق المزيد من النجاحات، كما لم يغفل التطرق، لقضية حسام عوار وملفات أخرى..
• مرحبا عمري، نود معرفة رأيك بخصوص اختيار نجم ليون حسام عوار تمثيل الديكة بدلا من الخضر ؟
مرحبا بكم وبكل الجزائريين، وأتمنى أن يكون الجميع بخير، وعن قضية اختيار لاعب ليون حسام عوار، تمثيل المنتخب الفرنسي بدلا من الخضر، فلا داعي لتضخيمها، خاصة وأن منتخبنا الوطني يمتلك لاعبين من طراز عال، ولا أعتقد بأن الناخب الوطني جمال بلماضي، سيتأثر بعدم قدوم أي لاعب مهما كان مستواه، ولذلك على الجميع احترام رغبة عوار، وهنا أدعو لعدم التشكيك في وطنية أي مغترب، يقوم باختيار اللعب لفرنسا، فهناك عدة أسماء متألقة اختارت اللعب للجزائر، لأنها ببساطة مرتبطة ببلدها الأصلي، وتود مساعدته بأي طريقة، وهذا ما يطلق عليه اختيار القلب.
عوار نجم لكن خياره لن يؤثر على الخضر
• قضية مزدوجي الجنسية، بدأت تأخذ أبعادا أخرى في السنوات الأخيرة، بسبب تفضيل نجوم الصف الأول اللعب لفرنسا بدلا من الجزائر، ما رأيك؟
عن أي أبعاد تتحدثون ؟؟، ولست أفهم الجدل الحاصل بخصوص المغتربين في كل مرة، يختار فيها أحدهم الاستمرار في تمثيل المنتخب الفرنسي، أنا لا أرى بأن هناك فروقات بين المحليين ومزدوجي الجنسية، وكلنا جزائريون ومن لا يعجبه ذلك أنصحه بالتزام الصمت وعدم إثارة البلبلة، وهنا أوجه اللوم لبعض الأطرف، كونها لم تقدم شيئا للجزائر، غير أنها تستغل الفرص كل مرة، من أجل توجيه سهامها صوب المغتربين.
• ماذا تقصد بالتحديد ؟
المشكلة هي أن كرة القدم في الجزائر، على مستوى البطولة المحلية يُديرها أشخاص غير أكفاء، وغالبية رؤساء الأندية إن لم أقل كلهم ليس لديهم أي أمل في المستقبل، ... وأقصد غياب الاستثمار على مستوى الشبان، وعدم الاهتمام بملف التكوين، فهم ينتظرون من السلطات العمومية أن تفعل لهم كل شيء، ولكن في مرحلة ما ليست مسؤولية الدولة فقط، إنهم يريدون عدم دفع الضرائب، مع كسب المال الوفير ثم نتحدث عن اختيارات مزدوجي الجنسية، والسعي للتشكيك في وطنية البعض منهم، وكأن هذه هي المشكلة !.
• تبدو غاضبا من نظرة البعض للمغتربين
بطبيعة الحال مستاء لما يحدث في كل مرة، فكما قلت لكم سابقا هناك أطراف تسعى أحيانا للاصطياد في المياه العكرة، من خلال محاولة التشكيك في وطنية من هم مولودون بفرنسا، وهنا أؤكد لكم بأن تعلق مزدوجي الجنسية ببلدهم الأم يماثل أو يفوق «نظرائهم» المولودين بالجزائر، خاصة وأنهم يحنون لموطنهم الأصلي، على العموم علينا وضع كل هذا جانبا، والعمل على توفير جو العمل المناسب للناخب الوطني جمال بلماضي، من أجل الاستمرار في تحقيق النتائج المرجوة، سيما وأنه تنتظرنا تحديات مهمة، أبرزها التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، وهنا يتوجب علينا المشاركة، على اعتبار أننا نمتلك جيلا قادرا على البصم على إنجاز أكبر من ذلك المسجل في نهائيات كأس العالم بالبرازيل.
رؤساء النوادي الجزائرية منشغلون بكسب المال عوض التكوين
• ألا تعتقد بأن سياسة الاتحادية الحالية وراء ضياع عدم أسماء من مزدوجي الجنسية ؟
لست مع الاتحادية الحالية ولست أدعم من سبقها، وأعني فيدرالية محمد روراوة، الذي كان وراء قدوم عدة مغتربين للمنتخب الوطني، كل ما يهمني المنتخب الوطني، وهو الشيء الوحيد الذي أكتفي بتشجيعه، وعن الاختيارات، فهذا نابع من القلب ومن ليس لديه الرغبة في تمثيل بلده الأصلي ليس له مكانة معنا، فجيلنا أكد بأنه لا فرق بين محلي ومغترب، وحتى العناصر الحالية أبانت عن انسجام كبير، والفضل في ذلك يعود ل «الكوتش» بلماضي، الذي صنع توليفة خالفت كل التوقعات في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر، بحصدها اللقب الغائب عن خزائننا منذ عدة سنوات.
• بماذا تريد أن تختم الحوار؟
أنا لم أفكر للحظة واحدة عند تلقي دعوة المنتخب الوطني، كوني حلمت بتلك اللحظة منذ كنت طفلا صغيرا، فأنا ابن مجاهد، وعائلتي قدمت للوطن عدة شهداء، وبالتالي لا أقبل على الاطلاق التشكيك في انتمائي، لمجرد أنني مولود بفرنسا.
حاوره: مروان. ب