الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الممثل محمد الطاهر الزاوي للنصر: الدراما الجزائرية تعيش نقلة نوعية بفضل الأعمال المشتركة

أكد الممثل محمد الطاهر الزاوي، أن التغيير في المسار الدرامي للجزء الثاني من مسلسل «مشاعر» الذي شارك فيه لأول مرة بدور جعفر، أمر طبيعي و وارد من أجل شد انتباه المشاهد، خاصة  بعد نجاح الجزء الأول، مشيرا إلى أن هذا الجزء يحمل الكثير من المفاجآت. و أضاف الفنان بأن الأعمال المشتركة التي أنجزت في السنوات الأخيرة، ساهمت في إعادة الجمهور الجزائري إلى الدراما الجزائرية، بفضل جمالية الصورة و التقنيات العالية في التركيب و الاحتكاك بين الممثلين، كما ساهمت هذه الأعمال في الترويج للدراما الجزائرية و الممثلين الجزائريين، حسبه. و أعرب الزاوي من جهة أخرى، عن سعادته بالعدد الكبير من الأعمال الدرامية المعروضة خلال شهر رمضان الجاري،  مما سيفتح مجال المنافسة و يحسن نوعية الإنتاج، و يتيح الفرصة لاكتشاف الكثير من المواهب، خاصة من فناني المسرح.  وهيبة عزيون
تغيير سيناريو الجزء الثاني من «مشاعر» أمر طبيعي
. النصر: حدثنا عن دورك في الجزء الثاني من مسلسل «مشاعر»..
ـ محمد الطاهر الزاوي:  هذه أول مشاركة لي في المسلسل و أؤدي دور رجل شرير اسمه جعفر، وهو أب الممثل نبيل عسلي الذي يؤدي دور عمار في العمل.
شخصية جعفر رئيسية في المسلسل و ترتكز على محورين، الأول يتعلق بابنه عمار الذي كان على خلاف معه في الجزائر ، و  يسافر إلى تونس من أجل الانتقام له،  أما المحور الثاني فيتعلق بدوره ضمن شبكة إجرامية دولية،  حيث يدخل في صراع مع السلطات الجزائرية  إلى غاية نهاية المسلسل.
. من خلال متابعة الحلقات الأولى من المسلسل نلمس تغييرا في سيناريو المسلسل، ماذا ينتظر المشاهد في الحلقات القادمة؟
ـ حسب رأيي التغيير أمر طبيعي في أي امتداد لعمل فني، و أحيانا يكون نوعا من المخاطرة لشد انتباه الجمهور، خاصة إذا عرفت الأجزاء الأولى نجاحا كبيرا.  أما  بخصوص الجزء الثاني من «مشاعر» سنرى تغيرات واضحة و الجمع بين قصص محورية و أخرى جانبية  لشد انتباه الجمهور ، و أيضا تغير في مسارات الكثير من الشخصيات الأساسية و دخول شخصيات جديدة ، فتتولد عن ذلك الكثير من  الصراعات  التي تزيد من حدة المشاعر بين الحب و الحقد و الغيرة و الانتقام و هو لب سلسل « مشاعر».
. هناك الكثير من الإنتاجات المشتركة خلال السنوات الأخيرة، في رأيك ما هو تأثير هذا التعاون الفني  ؟
ـ إن أي احتكاك مع الآخر هو إضافة، و التعاون  في مجال الإنتاج الدرامي كان له أثره الإيجابي، خاصة من الجانب التقني، و قد انعكس على نوعية  الأعمال المقدمة بصورة جميلة و ملفتة للانتباه،  كما أعاد الجمهور الجزائري لمشاهدة الأعمال المحلية، بعدما هجرها لسنوات بسبب  رداءة الصورة و الصوت، وكما نعلم أن طريقة تقديم أي منتج و كيفية التسويق له، تساهم كثيرا في نجاحه.
 في الماضي الكثير من القصص و سيناريوهات المسلسلات فشلت جماهيريا، بسبب رداءتها من الجانب التقني ، و حاليا هذا النجاح سيشجع الكتاب و أصحاب السيناريو على العمل ،  و كذلك  الأمر بالنسبة للممثلين، فمثلا تجربتي خلال الجزء الثاني من «مشاعر» كانت جميلة  ميزها جو عمل محترم و تولدت الكثير من الصداقات ، كما سمحت لنا بالانفتاح على أشقائنا  في الجانب الفني .
.لماذا لا يكون هذا التعاون بين كل دول المغرب العربي  ،كما يحدث في المشرق و الخليج؟
ـ في الحقيقة لا أدري لماذا لا توجد أعمال مشتركة تجمع دول المغرب العربي و لماذا لا يصبح الأمر  تقليدا، كما هو في الخليج و المشرق العربي ، لكن بالنسبة للجزائر، فإن قلة الإنتاجات في السابق لم تسمح بالانفتاح  خارج الحدود، و بقيت محصورة في  زاوية واحدة ، لكن كانت هناك نماذج تعاون  جد محدودة في السنوات الفارطة   مع سوريين و أردنيين، على غرار نجدة أنزور ، فيصل الخطيب ، هيثم الزروري و سمير حسين، و هي تجارب غنية رغم قلتها ، لكن ما حدث مؤخرا مع مجموعة من الأعمال فتح الشهية  لهذا التعاون، بداية بمسلسل «الخاوة» ثم «مشاعر» و «أولاد الحلال» ، و بعض الأسماء أصبح التعاون معها تقليدا، كما هو الحال بالنسبة للمخرج  التونسي مديح بلعيد الذي أخرج مسلسل «الخاوة «و «يما» بجزئيه ، و أعتبره  أمرا إيجابيا أكثر منه سلبي  سيساهم في الترويج للدراما الجزائرية، و هو ما لاحظناه خلال تصوير الجزء الثاني من «مشاعر» في تونس، فالجمهور التونسي أصبح يعرف الكثير من الممثلين الجزائريين.
كما أن لهذا التعاون أثره الإيجابي على الجانب السياحي و التسويق لصورة البلدان،  فمثلا الجزء الأول من «مشاعر» رفع نسبة توجه السياح الجزائريين  نحو تونس بنسبة 30 بالمئة، حسبما كشفت عنه جهات مسؤولة ، و هذا بفضل  براعة الأتراك في التصوير، فحتى التوانسة تعرفوا لأول مرة على أماكن في بلدهم لم يكونوا على دراية بها فشدتهم المشاهد، و أتمنى حقيقة أن يتم تصوير الأعمال القادمة في الجزائر من أجل الترويج السياحي .
نسبة المشاهدة ليست معيارا لنجاح العمل
. هناك كم كبير من الإنتاج الدرامي الجزائري هذه السنة، ما هي الأعمال التي شدت انتباهك ؟
ـ أنا سعيد جدا بهذا العدد الكبير من الأعمال و سعيد  من أجل زملائي، خصوصا بعض ممثلي المسرح، ممن لم يحالفهم الحظ من قبل ، بكل صراحة لم أشاهد أي عمل حاليا، لكن  من خلال الإعلانات الترويجية، استخلصت أن هناك تطورا كبيرا  و نلمس وجود أعمال مميزة تستحق المشاهدة ، على غرار «ليام «و «يما» و «بنت البلاد» وغيرها  .
. تشارك مسلسل «مشاعر» و ‹›مليونير» في طاقم التمثيل و الطاقم التقني و حتى توقيت البث متقارب، ألا تخشون أن يغطي هذا العمل الجيد على «مشاعر»، خاصة و أنه يحقق نسب مشاهدة لا بأس بها؟
ـ نعم نشاهد نفس الطاقم التمثيلي في «مشاعر» و «مليونير»، و حتى الطاقم التقني نفسه، و قد عرض علي المشاركة في هذا الأخير ، لكن بسبب ارتباطات مهنية في الجزائر رفضت العرض. لا  يمكن الحديث عن منافسة بين المسلسلين،  فهما نوعان مختلفان ، الأول دراما و الثاني دراما كوميدية، أما عن  أرقام المتابعة ، فهي ،حسب رأيي،  رغم أهميتها، ليست معيارا أساسيا للحكم على نجاح عمل من عدمه، بل أعتبرها معيارا تجاريا يؤخذ به  كعامل ثان ، فبعض الأعمال مثلا في العالم العربي  تكون بسيطة و أحيانا رديئة،  لكنها تحقق نسب مشاهدة كبيرة  لعدة اعتبارات، كاسم البطل أو المخرج، أو حتى طريقة التصوير و طريقة الترويج لها.
لا غنى للفنان عن مواقع التواصل لتحقيق الانتشار
. يتوجه الكثير من الفنانين نحو الاستثمار في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الانتشار و الترويج لأعمالهم، ما رأيك ؟
ـ هي  وسيلة مجانية للانتشار على نطاق واسع ، أنا شخصيا لا أنشط كثيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و هذا تقصير مني، لكن هناك من الفنانين من يستغلونها بطريقة جيدة للترويج  و تحقيق الانتشار ، و هذا أمر إيجابي و قد أصبح وسيلة جد مهمة لا يمكن الاستغناء عنها.
. بعيدا عن «مشاعر»، هل أنت مرتبط بأعمال جديدة ؟
ـ حاليا أنا لا أحضر لأي عمل وحتى بعد رمضان لست مرتبطا بأي عروض أخرى .
. كيف يقضي  محمد الطاهر زاوي يومياته في رمضان؟
ـ أنا  في رمضان روحاني أكثر من أي شيء آخر ، عادة أصوم بدون مشقة، فأنا لا أدخن و لا أشرب القهوة ، أتوجه نهارا إلى عملي كمسير في برج المراقبة في مطار باتنة، وليلا أذهب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح .

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com