أحضـــر بجـــد للتألـــق في دورة الألعـاب المتوسطيــــة
* رفضت عرضا خليجيا للعمل كمدربة
تؤكد بطلة الجزائر ولاعبة المنتخب الوطني للتنس ياسمين بوجادي، أنها تسعى لتسجيل نتائج إيجابية وتشريف الألوان الوطنية في ألعاب البحر المتوسط المقررة في وهران، مضيفة في حوار مع النصر، بأن التحضيرات لهذا الموعد تجري في ظروف حسنة، ولو أنه خلال شهر رمضان تكون صعبة نوعا ما، كاشفة عن تلقيها عرضا من الخليج للعمل كمدربة، غير أنها اعتبرت أوان العرض بغير المناسب وأنه لم يحن وقته بعد، إضافة لنقاط أخرى، تطالعونها في هذه الدردشة، التي خصت بها النصر.
ألعاب البحر المتوسط على الأبواب ولم يعد يفصلنا عنها سوى أسابيع قليلة، كيف تتم تحضيراتكم لهذه المنافسة الدولية ؟
التحضيرات أجريها حاليا بمدينتي سكيكدة وبالتحديد بميدان التنس المتواجد بملعب 20 أوت 1955، في حدود ما أقدر عليه وبالإمكانيات البسيطة المتوفرة، خاصة وأن التدريبات في شهر رمضان صعبة وتختلف عن بقية الأيام العادية، وهي مقسمة بين حصة في النهار قبل الفطور بساعة ونصف إلى ساعتين، وحصة في الليل عادة تكون في القاعات المتعددة الرياضة، رغم أنها غير متاحة في كل وقت.
كما يتضمن برنامج تحضيراتي تربصا تحضيريا يدوم أسبوعين، ثم أعود لأواصل التدريبات بوهران قبل موعد ألعاب البحر المتوسط، وعلى العموم تحضيراتي، لا ترتكز على هذا الموعد فقط، وإنما حسب برنامج يمتد على المدى الطويل.
وهل ترى بأن برنامج التحضيرات كاف لمثل هذه المنافسة ؟
رياضة التنس معروف عالمي، بأنها رياضة تتطلب إمكانيات كبيرة من الناحيتين المادية والمعنوية وحتى أبطال العالم، تجدهم دائما يشتكون من نقص الإمكانيات مهما توفرت، لكن تبقى ناقصة ورغم هذا لا يمكنني أن أتحجج بنقص الإمكانيات، وسأحاول أن أبدل قصارى جهدي لأكون جاهزة ليس فقط لهه المنافسة، وإنما لجميع المنافسات والمواعيد التي تنتظرني مع الفريق الوطني.
حسب ما لاحظنا أن ميدان التنس بسكيكدة في وضعية كارثية ويفتقر لأدنى شروط الممارسة الرياضية ؟
لقد وضعت يدك على الجرح، نعم ميدان التنس بسكيكدة ورغم تواجده في موقع جميل يحيط بها الأشجار والنباتات الخضراء، لكن للأسف يشهد وضعية مزرية، بدءا من الأرضية وكذا غرفة تغيير الملابس التي تقطنها حوالي 12 عائلة، تنتظر الترحيل منذ عقود، ما جعل هذا المرفق لا يصلح تماما للممارسة الرياضية، وأتمنى أن يتحرك المسؤولين لترحيل هذه العائلات في أقرب وقت، حتى يكون الملعب تحت تصرف نادي التنس ويجد الرياضيين كل شروط الممارسة الرياضية، بالإضافة إلى افتقار الميدان للأضواء الكاشفة، وهذا ما يجعلني في الكثير من المرات أبحث عن قاعات لأتدرب ليلا، ناهيك عن عدم توفر الملعب على حارس، لأن المكان يتردد عليه أشخاص يرتكبون تصرفات، تجعلك لا تطمئن ولا تشعر بالراحة خلال التدريبات.
وهل رفعت الانشغال للسلطات المحلية والولائية ؟
نعم التقيت بالسلطات الولائية ووجدت كل الترحاب، وسمحت لي المناسبة بطرح مجمل المشاكل والانشغالات، التي تعاني منها رياضة التنس بسكيكدة من بينها وضعية الميدان، والحمد لله وجدت تفهما للوضعية وإصغاء وتجاوب كبيرين، كما أني لمست ولأول مرة اهتمام من طرفي مسؤولي الولاية، وتلقيت وعودا بتحسين الوضعية وتسوية المشاكل المطروحة، وهذا ما يجعلني متفائلة بما هو قادم.
موعد وهران يعتبر ثاني مشاركة لك في ألعاب البحر المتوسط بعد اسبانيا في 2018 ما هي طموحاتك ؟
نعم ألعاب البحر المتوسط بوهران، تعتبر ثاني مشاركة لي بعد الألعاب التي جرت في إسبانيا في 2018، وكأي رياضي في النخبة الوطنية سأسعى إلى تسجيل نتائج ايجابية وتشريف الألوان الوطنية هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا أريد أن يشكل هذا الموعد ضغطا علي، لأن مواعيد ومنافسات رياضة أخرى مهمة تنتظرنا طوال العام منها البطولة العالمية للفرق ودورات دولية أخرى.
ألم تفكري في الانتقال إلى الخارج لمواصلة مشوارك على غرار الكثير من زميلاتك في الفريق الوطني ؟
لحد الآن لم تحن الفرصة ولكن وصلتني عروض من الخليج لأعمل كمدربة، وهذا أمر لا يناسبني ولم يحن وقته حاليا لأني مازلت لاعبة وأمامي مستقبل كبير، وأترك أمر التدريب لما أنهي مشواري كلاعبة.
كلمة أخيرة ؟
أريد التأكيد أنني سأعمل كل ما في وسعي وبما أستطيع لكي أشرف ولايتي وبلادي الجزائر ورفع الراية الوطنية في المحافل الدولية، وأشكر كل من يدعمني سواء من قريب أو بعيد.
كمال واسطة