لذهبية وهران طعم خاص وأستهدف ميدالية عالمية وأولمبية
* لهذا السبب لم أفقد التركيز رغم تأخري في النتيجة
أكد البطل المتوسطي في منافسة الجيدو لوزن 73 كلغ دريس رضوان مسعود، بأن ذهبية «دورة وهران» لها نكهة خاصة، على اعتبار أنها تحققت في مدينة مسقط رأسه، مشيرا في حواره مع النصر إلى استهدافه التتويج بذهبية البطولة العالمية أو الألعاب الأولمبية.
مبعوث النصر إلى وهران: حمزة.س
في البداية، كلمة عن الإنجاز المحقق والتتويج بالميدالية الذهبية؟
سعيد للغاية، كوني نجحت في تحقيق الهدف المسطر، والمتمثل في التتويج بالميدالية الذهبية، لقد عملنا كثيرا وأجرينا تحضيرات في المستوى، من أجل رفع الراية الوطنية، والحمد لله كان لنا ذلك، وهو ما يجعلني أشعر بالفخر والاعتزاز، وأشكر كل من ساندني سواء من طرف الجمهور الحاضر وبقوة، أو المدربين دون أن أنسى السلطات الجزائرية، التي حرصت على توفير لنا كل الإمكانيات.
الذهب غاب عن منافسة الجيدو منذ 2005، ما يزيد من حلاوة الإنجاز، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، التتويج بأول ميدالية ذهبية منذ أكثر من 17 سنة، يعتبر نقطة إيجابية، وستظل راسخة في ذهني، لكن الأهم بالنسبة لي هو حصد الذهب بالجزائر، وأكثر من ذلك في مدينتي وهران، التي كانت فأل خير علي، وهو ما يجعل الإنجاز لديه نكهة خاصة، ولم تكن لدي أي أعذار من أجل عدم إسعاد هذا الجمهور الرائع الذي حضر بقوة، وساندني مثلما قام به أيضا مع جميع الرياضيين الجزائريين، حقا هم رائعون ويستحقون أكثر من تتويج.
هل يمكن القول إن إحراز بلقاضي ميدالية برونزية حمسك أكثـر أم لا؟
لا أخفي عليك عندما تشاهد زملاءك يتوجون بالميداليات، فإن ذلك يمنحك تحفيزا إضافيا، ويجعلك لا تفكر سوى في كيفية الصعود فوق البوديوم، وبالأخص عزف النشيد الوطني، وهي اللحظة التي كنت أتمنى أن أعيشها بمدينتي وهران، والحمد لله كان لي ذلك، رغم أن المنافسة لم تكن سهلة على الإطلاق، وخاصة في اللقاء النهائي.
من خلال الحديث عن صعوبة المنافسة، كنت متأخرا في النتيجة في النهائي، إلا أنك نجحت في الفوز بالعلامة الكاملة «إيبون»، ما السر في ذلك؟
لا يوجد أي سر، رغم أنني كنت متأخرا في النتيجة وفارق النقاط لم يكن في صالحي، غير أنني حافظت على تركيزي، لأنني ببساطة أعرف جيدا إمكاناتي، وأكثر من ذلك كنت أنتظر الوقت المناسب لمخادعة المنافس، والحمد لله نجحت في الفوز بالعلامة الكاملة، وهو ما يؤكد أحقيتي بهذا التتويج.
وما هي الأهداف القادمة لدريس؟
لا أريد التوقف عند محطة الألعاب المتوسطية، اليوم وأنا في سن 20 ربيعا فقط، فالمستقبل كله أمامي، والتفكير يجب أن يكون حول كيفية التتويج بميدالية ذهبية أولمبية وعالمية، وتأكيد عودة الجيدو الجزائري إلى الساحة، خاصة وأننا نمتلك عدة رياضيين في المستوى، سواء لدى الرجال أو السيدات.
الكثير يعتبرك أحسن خليفة للمصارع فتحي نورين، ما رأيك؟
فتحي نورين يعتبر بمثابة أخي الأكبر، وعلاقتي به أكثر من رائعة وأشكره بالمناسبة على كل النصائح التي زودني بها في مسيرتي، وأهدي له هذا التتويج.
في الأخير، ما هي الرسالة التي تمررها إلى بقية الرياضيين؟
أتمنى حصد المزيد من الميداليات، من أجل إنهاء الألعاب بقوة، ولدينا كل الإمكانيات لتحقيق ذلك، كما أحيي كل الشعب الجزائري وأشكرهم على دعمهم ومساندتهم لنا، دون أن أنسى السلطات العمومية التي وفرت لنا كل الإمكانيات، كما أنني فخور بالنجاح الباهر للألعاب المتوسطية التي تقام بمدينتي وهران.
حاوره: حمزة.س