لا أحد راهن عليّ لحصد الذهب بمن في ذلك مسؤولو الاتحادية !
كشف العداء بلال طابتي، صاحب ذهبية سباق 3000 متر موانع، بأن لا أحد راهن عليه لافتكاك المرتبة الأولى، بمن في ذلك مسؤولو اتحادية ألعاب القوى، الذين لم يدرجوا اسمه ضمن المرشحين للظفر بالمعدن النفيس، معربا في حواره مع النصر، عن سعادته البالغة بحصد أول ذهبية في مشواره ببلده وفي حضور أفراد عائلته، كما تحدث ابن مدينة جيجل عن طموحاته المستقبلية، وهو الباحث عن التتويج في بطولة العالم بعد أيام، في الولايات المتحدة الأمريكية وكذا أولمبياد باريس.
نهنئك على الفوز بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع، كيف تشعر ؟
صدقوني سعادتي لا توصف بعد نيل الميدالية الذهبية في الألعاب المتوسطية بوهران، ومازلت فرحا لحد الآن بهذا الإنجاز، وكأنّ السباق قد انتهى للتو فقط.
بصراحة، هل كنت تنتظر حصد المعدن النفيس ؟
آمنت بمؤهلاتي وحيدا، ولا أخفي عليكم بأنني وضعت الميدالية الذهبية الخاصة بالألعاب المتوسطية، نصب أعيني منذ عدة أشهر، ولذلك قمت بتحضيرات مكثفة في تركيا في سبيل الوصول إلى هذا الهدف، والحمد لله وفقني المولى عزوجل لنيل الميدالية الذهبية، التي أهديها لكل الشعب الجزائري، وخاصة الجماهير التي كانت حاضرة بملعب ميلود هدفي بوهران، حيث منحتني وزميلي هشام بوشيشة الدعم الكبير، ما مكننا من إنهاء السابق في المراتب الأولى.
ماذا تقصد بأنك الوحيد الذي آمن بمقدرته على الفوز بالذهب ؟
لكي أكون صريحا معكم، لا أحد توقع فوزي بالميدالية الذهبية، وأكبر المتفائلين رشحني لإنهاء السباق في المرتبة الثالثة، ولكنني فاجأت الجميع، بمن فيهم مسؤولو اتحادية ألعاب القوى، الذين لم يراهنوا عليّ، ولم يدرجوني ضمن الرياضيين المرشحين لحصد المعدن النفيس، ولذلك كانت فرحتي بعد نهاية السباق مضاعفة، حيث لم أتمالك نفسي وذرفت الدموع من شدة التأثر.
ذهبيتي الأولى خاصة لأني فزت بها في بلدي وبحضور عائلتي
ماذا يعني لك هذا الإنجاز ؟
هو إنجاز من نوع خاص، كيف لا وهي ميداليتي الذهبية الأولى في مشواري، ولقد حصدتها في بلدي وبين جماهيرنا العريضة التي غصت بها مدرجات ميلود هدفي، كما لا يجب أن أنسى وجود عائلتي ووالدي على وجه الخصوص، وهو ما منحني دفعا أكبر لتقديم كل ما أملك في هذا السباق الذي فزت به بأريحية، وإن كان الفضل يعود بالدرجة الأولى لزميلي هشام بوشيشة، صاحب الميدالية البرونزية، حيث اتفقنا على جعل السباق تكتيكيا، وهو ما كان لنا بالفعل، إذ سيرناه كما نريد، قبل أن يحاول كل طرف الفوز بالذهب في الأمتار الأخيرة، والحمد لله المرتبة الأولى كانت من نصيبي، في ظل قوة الإنهاء التي أمتلكها.
تنحدر رفقة بوشيشة من ولاية جيجل، كيف تفاعل أبناء بلدتكما مع هذا التتويج؟
كنا سعداء للغاية لتشريف الراية الوطنية وتشريف ولاية جيجل بالتحديد، وهنا أود أن أشكر كل من راسلني عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتهنئتي، فصدقوني حجم الحب الذي منحوني إياه كبير للغاية ويجعلني أشعر بالفخر والاعتزاز لما قدمته، أنا سعيد بالإنجاز الذي جعلني محبوب الجماهير الجزائرية، التي قدمت صورة جميلة عن بلدنا الحبيب خلال ألعاب البحر المتوسط المقامة بوهران.
أطمح للتألق في بطولة العالم بأمريكا وصنع المفاجأة في الأولمبياد
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
كنت أمني النفس في الذهاب إلى جيجل لمقاسمة الفرحة مع أبناء بلدتي، ولكن التزاماتي الكثيرة في الفترة الحالية، تجعلني أؤجل ذلك إلى نهاية الشهر الجاري، كوني أستعد هذه الأيام للتنقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل المشاركة في البطولة العالمية التي أتطلع خلالها لصنع المفاجأة أيضا كما فعلت في وهران، أنا متأكد بأن الفرصة مواتية لإضافة إنجاز جديد، خاصة وأن معنوياتي جد مرتفعة، ورغبتي كبيرة في حصد المزيد من الميداليات.
ما هي الرسالة التي توجهها للمسؤولين مع اقتراب انتهاء هذه التظاهرة؟
لقد أكدنا خلال ألعاب وهران بأننا لدينا كل الإمكانيات لاستضافة كبرى التظاهرات والملتقيات، كما أثبتنا بأن الجزائر ولادة للأبطال، سيما على مستوى الرياضات الفردية، التي كانت ولا تزال تشرف الراية الوطنية، بدليل عدد الميداليات التي أهدتها للجزائر في الألعاب المتوسطية في طبعتها 19، على العموم علينا الاستثمار في هكذا أبطال، فبالرعاية والاهتمام بإمكانهم المنافسة في الألعاب الأولمبية، وهو الهدف الذي أصبو إليه في أولمبياد باريس المقبلة بحول الله.
اتفقت مع بوشيشة على جعل السباق تكتيكيا ولكن...
بماذا تريد ختم الحوار ؟
شكرا لجريدة النصر على اهتمامها المتواصل بالرياضات الفردية وبأبطال ألعاب القوى بالتحديد، كما أتوجه بالشكر الجزيل للشعب الجزائري، الذي منحني حبا كبيرا بعد ظفري بالميدالية الذهبية في ألعاب وهران، التي عملت من أجلها على مدار عدة سنوات، حيث ضحيت كثيرا في سبيل الوصول إلى هكذا إنجاز.
حاوره: سمير. ك