* نمتلك جيلا ذهبيا سيبسط هيمنته على سباقات 800 متر * «التوفيق» حالف جمال وأخطأ سليمان
أعرب العداء ياسين حتحات عن سعادته البالغة، بتتويج زميله في المنتخب الوطني جمال سجاتي بفضية سباق 800 متر في البطولة العالمية الأخيرة، مضيفا بأن هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل جاء بفضل التضحيات الجسام لابن مدينة سوقر، كما تحدث حتحات الذي أقصي في المرحلة الأولى من التصفيات لذات المنافسة، عن ضرورة استغلال هذا الجيل الذهبي الذي تمتلكه الجزائر، من أجل بسط الهيمنة على سباقات 800 متر التي غابت الجزائر عن منصاتها منذ فترة طويلة.
بداية نبارك لكم كعدائين في صفوف المنتخب الوطني، فوز زميلكم جمال سجاتي بالميدالية الفضية في بطولة العالم التي احتضنتها مدينة أوريغون بالولايات المتحدة الأمريكية..
هنيئا للبطل جمال سجاتي بهذا الإنجاز الباهر، وهنيئا لنا جميعا بدخول الجزائر لائحة التصنيف العالمي، لقد كان كل المتتبعين في انتظار نهائي سباق 800 متر، والحمد لله جمال لم يخيب ظن الجزائريين، وافتك ميدالية فضية جد غالية.
اكتفيتم بميدالية وحيدة في وجود سبعة مشاركين في هذه التظاهرة، ما تعليقك ؟
ماذا كنتم تنتظرون؟ فدخول لائحة التصنيف العالمي هو إنجاز في حد ذاته، وهناك بلدان شاركت في هذه المنافسة بعدد كبير من الرياضيين، غير أنها لم تنجح في حصد أي ميدالية، على عكس الجزائر التي كانت محظوظة بالبطل جمال سجاتي، الذي ضيع حسب وجهة نظري فرصة التتويج بالذهب، وحتى زميلنا الآخر سليمان مولى كان قادرا على الصعود فوق «البوديوم» لولا الحظ الذي خانه.
بصراحة، كنت تتوقع صعود سجاتي للبوديوم رغم افتقاده لخبرة هذه المواعيد؟
نتعارف جيدا، بحكم تواجدنا مع المنتخب الوطني منذ فترة، ولذلك كنت واثقا من مقدرة سجاتي أو مولى على إهدائنا إحدى الميداليات، بالموازاة مع كل ما قدماه في الأدوار التصفوية، فضلا عن معنوياتهما المرتفعة، بعد تتويجهما بالذهب في الألعاب المتوسطية بوهران، لقد كنا نراهن على سباق 800 متر، والحمد لله وفقنا في اقتناص ميدالية، وإن كنت متحسرا بعض الشيء لفشلي في التأهل للنهائي.
ما سر نجاح سجاتي ؟
سجاتي من أبرز العدائين في هذا الاختصاص، وأرقامه تتحدث عنه، فهو يمتلك نتيجة عالمية متميزة، وجميع المرشحين للعب الأدوار الأولى كانوا يحسبون له ألف حساب، خاصة وأن لديه ميزة خاصة، تتمثل في مقدرته الرهيبة على إنهاء السباقات بقوة، لقد ضحى كثيرا لأجل هذا الإنجاز، وحصده للميدالية الفضية لم يكن صدفة، كما يعتقد البعض ممن لم يتابعوا اجتهاده ومثابرته وتفانيه في العمل.
الفرحة كانت غامرة للبعثة الجزائرية في أوريغون، أليس كذلك ؟
بطبيعة الحال، كانت فرحة كبيرة جدا، فلقد كنا حاضرين بالملعب، وتابعنا السباق النهائي على الأعصاب، وكلنا أمل أن ينجح سجاتي ومولى في الفوز، لقد حالف الحظ جمال، بينما خان سليمان، الذي أستغل الفرصة لتهنئته هو الآخر على مشواره المميز في هذه البطولة التي أنهاها في المرتبة الخامسة.
إلى ماذا تتطلعون في قادم الاستحقاقات ؟
لكي نضع الجمهور الرياضي في الصورة، الجزائر باتت تملك نخبة من العدائين المتميزين في سباقات 800 متر، ففضلا عن الثلاثي المشارك في أوريغون (حتحات وسجاتي ومولى)، هناك قواند صاحب ذهبية سباق 400 تتابع في وهران، وعبد النور الذي ذهب ضحية لوائح المسابقة، ولذلك نحن نتطلع لتشريف الراية الوطنية في قادم الاستحقاقات، بداية ببطولة العالم وصولا إلى أولمبياد باريس، علينا أن نستغل هذا الجيل الذهبي لبسط هيمنتنا على هذا الاختصاص.
حاوره: سمير. ك