التتويج الإفريقي والمتوسطي يحفزني في الأولمبياد
أعرب البطل الإفريقي يوغرطة آيت بقة عن سعادته البالغة بالتتويج بذهبية البطولة الإفريقية للملاكمة في وزن 67 كلغ، بعد شهرين من نيله المعدن النفيس في الألعاب المتوسطية التي احتضنتها مدينة وهران، مشيرا في حواره مع النصر، إلى الخطوات المطالب بإتباعها في المرحلة المقبلة في سبيل النجاح في الظفر بميدالية أولمبية.
تُوّجت بذهبية البطولة الإفريقية التي اختتمت أول أمس بالموزمبيق، بعد أشهر قليلة من نيلك المعدن النفيس في الألعاب المتوسطية التي احتضنتها مدينة وهران، بماذا تشعر ؟
صدقوني سعادتي لا توصف بهذا التتويج الجديد الذي يضاف إلى سلسلة من النتائج الإيجابية التي حققتها على مدار السنوات الأخيرة، أنا فخور كوني أتربع على عرش إفريقيا للمرة الثانية في مشواري، وهي النتيجة التي أكدت من خلالها أحقيتي بنيل المعدن النفيس في الألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران قبل شهرين، أهدي هذا الإنجاز لكل من شجعني، كما أهديه لمحبي رياضة الملاكمة وللشعب الجزائري ككل، كونه بات مهتما بالرياضات الفردية، على عكس السنوات الأخيرة التي كانت فيه هذه الاختصاصات لا تحظى بالمتابعة.
كيف جرت تحضيراتك لهذا الاستحقاق المهم ؟
بعد إسدال الستار عن الألعاب المتوسطية ركنا إلى راحة إجبارية لمدة شهر كامل، وبعدها تحدد موعد انطلاق البطولة الإفريقية بدولة الموزمبيق، وكنا مضطرين للدخول في تربصات مغلقة من أجل الاستعداد الجيد لهذا الاستحقاق المهم، حيث خضنا معسكرين اثنين بمدينة عنابة لمدة 20 يوما، وتنقلنا بعدها إلى الموزمبيق بنية العودة بالذهب، والحمد لله كان الحظ حليفي، حيث توجت بطلا لإفريقيا عن جدارة واستحقاق، لأؤكد بذلك أنني في الطريق الصحيح، في انتظار مواصلة التأكيد.
ماذا تعني لك مثل هكذا تتويجات، وهل تمنحك دافعا أكبر للتفكير في الظفر بميدالية أولمبية ؟
لكي نضع الجميع في الصورة، الميدالية الأولمبية لا تتحقق بسهولة، والتتويجات القارية والإقليمية لا تعني بأنك وصلت للقمة، بل على العكس تماما، هي مجرد مؤشرات حول إمكانية منافستك على المستوى العالي الذي يتطلب الكثير من التضحيات الجسام، في سبيل التحول إلى بطل أولمبي، وهو الهدف الذي يراود أي رياضي عبر العالم، أنا أطمح لأكون ضمن منصة التتويج في محفل باريس، وسأقدم كل شيء في سبيل تحقيق هذا الحلم الذي يراودني منذ دخولي عالم الملاكمة.
كيف ترى جاهزيتك لموعد باريس وهل تعد الجزائريين بشيء ؟
سأحاول التحضير للألعاب الأولمبية المقررة بباريس في 2024 بالشكل المطلوب، وأنا مستعد للسماح في أي شيء لتدوين اسمي مع الأبطال الأولمبيين، على العموم، الميدالية الأولمبية لا تتحقق بالكلام فقط كما يحاول البعض الترويج له بل بالعمل والاجتهاد، وعن مدى جاهزيتنا لهذه التظاهرة العالمية لا يمكن تأكيد شيء، فلا تدري ما قد يحصل خلال الأشهر القادمة، ولو أنه لم يتبق أمامنا الآن سوى سنتين، وسأحاول وضع كل شيء جانبا، سواء عائلتي أو أصدقائي، مع نسيان شيء اسمه السياحة والاستجمام، والتركيز في التدريبات من أجل تطوير مؤهلاتي، والاستعداد الجيد لمواجهة الأبطال الكوبيين والبرازيليين والكازاخستانيين والروسيين، وكل البلدان المعروفة بتميزها في رياضة الملاكمة.
حاوره: سمير. ك