* شعور خاص انتابني عند عزف النشيد الوطني
عبّر الملاكم الشاب وابن حي الكيلومتر الرابع بقسنطينة أمير بولمرقة، عن فخره واعتزازه بنيله الميدالية الذهبية في وزن 86 كلغ، في البطولة العربية للملاكمة للشباب التي أقيمت مؤخرا بمصر، وكذا تشريف الراية الوطنية، حيث عاد بنا في حوار مع النصر، لأجواء التحضير والمنافسة والتتويج، معتبرا أنّ المرتبة الثانية التي تحصّل عليها المنتخب الوطني جدّ مشرّفة، كما أشاد بمكانة القفاز الجزائري، وعبّر عن طموحه في أن يكون مشروع بطل إفريقي وأولمبي.
بداية، ماذا يعني لك التتويج بالبطولة العربية للملاكمة، باعتباره أول لقب في مسيرتك وأحرزته أمام ممثل الدولة المستضيفة؟
في الحقيقة هذا التتويج هو ثمرة العمل الذي قمنا به على المستوى المحلي، سواء البطولة الوطنية أو كأس الجزائر، وبعدها التربصات التي أجريت تحت قيادة مدربي المنتخب الوطني للشباب، كما لا أخفي عليكم أنّه قبل تنقلنا إلى مصر للمشاركة في المنافسة، عملت على رفع سقف التوقعات، بحيث كان طموحي وإصراري هو التتويج بالمرتبة الأولى وترك بصمة خاصة بي، رغم أنّه أول استدعاء لي لتمثيل المنتخب إلا أنني لم أشعر بالضغط، بل كنت متأكدا من إمكانياتي، بالرّغم من أنّ المنازلة النهائية جمعتني بملاكم مصري، ينازل في عقر داره وأمام جمهوره، غير أنني وفّقت وحقّقت الفوز وأهديت الجزائر ميدالية ذهبية، كما أنّ لحظات التتويج كانت مميّزة، حيث غمرني الشعور بالفخر وبالأخص عند عزف النشيد الوطني.
حدّثنا عن المنافسة وتحضيراتكم لها؟
بطبيعة الحال وكأي منافسة، فهي تتطلّب تحضيرات خاصة وشاقة، قمت بها مع المدرّبين بوجمعة كيبش ومحمود سويسي، بحيث كنا قد أجرينا تربصين استعدادا للبطولة بولاية الشلف ثم الجزائر العاصمة قبل السفر إلى مصر، وقبل ذلك خضت تحضيرات هنا بقسنطينة على مستوى القاعة الرياضية بحي الدقسي وكذا بغابة البعراوية.
وبخصوص المنافسة، فقد تميّزت بالشّراسة، خاصة من جانب المصريين أصحاب الضيافة، كما أنّ النتائج كانت لا بأس بها نظرا لعدم عدالة التحكيم في بعض الأحيان، غير أنّ المرتبة الثانية التي حقّقها المنتخب الوطني في هذه الدورة برصيد 12 ميدالية، خلف المتصدّر منظّم الدورة المنتخب المصري تعتبر مشرّفة، لا سيما أنّ كل الملاكمين توّجوا بميداليات والحمد لله.
هذا الإنجاز يُثبت مكانة القفاز الجزائري العالية، ما تعليقك؟
الملاكمة والقفاز الجزائري يحظى بمكانة مرموقة، سواء عربيا أو على المستوى الإفريقي والعالمي، ونحن بصفتنا رياضيين شباب نحمل مشعل أبطالنا القدامى، الذين شرّفوا الجزائر ورفعوا الراية الوطنية في مختلف المحافل، والمستقبل سيكون مشرقا، وعلينا فقط بالعمل وتوفير الإمكانيات.
أكيد أنّ تتويجك بالذهب، سيمنحك دفعة أكبر لمشوارك الرياضي، أليس كذلك؟
لقد بدأت التحضير من الآن للاستحقاقات القادمة، والتتويج المحلي هذه السنة كذلك بالبطولة الوطنية، التي أقيمت بالجلفة وكأس الجزائر بقسنطينة وأيضا الذهبية العربية، تعتبر حافزا فتحت أمامي أبواب النخبة لأكون مشروع بطل إفريقي، عالمي وربما أولمبي في المستقبل، خاصة مع صغر سني، ولابد لي كما قلت سابقا من العمل وتوفير الإمكانيات والتحضير الجيّد بقسنطينة، كما أنّ كثرة المنافسة الوطنية والدولية والتواجد فيها بشكل منتظم مفيد من ناحية صقل المهارات والتطوّر، وبالتالي أعمل على أن أكون عند حسن ظن الدولة الجزائرية وإهدائها المزيد من التتويجات.. كما أتوجّه إلى جريدتكم بكل الشكر والعرفان على هذه الالتفاتة الطيّبة.
إسلام. ق