حلمي باللعب للمنتخب الأول سيتحقق عاجلا أم آجلا
نجحت النصر، في ربط اتصالاتها بأحد أفضل المواهب الجزائرية الناشطة في القارة العجوز، ويتعلق الأمر بمهاجم «سبارتا روتردام» الهولندي كميل نغلي، الذي خصنا بحوار حصري، تحدث فيه عن حلمه باللعب للمنتخب الأول إلى جانب قدوته رياض محرز، كما تحدث نغلي الذي جاء إلى الدنيا نتاج زواج مختلط بين جزائري وهولندية عن صعوبة الانضمام إلى كتيبة بلماضي الحالية، في ظل وفرة الخيارات، وعدة أمور تخص المنتخب الوطني الأول، والمنتخب الأولمبي الذي كانت له فرصة تمثيله في مباراتي غانا، ضمن الدوري التصفوي الأخير المؤهل ل»كان 2023».
تعد من اللاعبين الجزائريين القلائل الناشطين في دوري الدرجة الأولى الهولندي »إيريديفيزي»، كيف تقيم مستواك مع نادي سبارتا روتردام ؟
بعد موسمي الرائع في دوري الدرجة الثانية الهولندية، ونجاحي في تسجيل 11 هدفا مع تقديم 5 تمريرات حاسمة مع فريق دي غرافشاب، تلقيت العديد من العروض المغرية، غير أنني اخترت الانضمام إلى نادي سبارتا روتردام المعروف في الدوري الممتاز الهولندي أو «إيريديفيزي»، أين أمضيت معه الصائفة الماضية عقدا لثلاثة مواسم، وكل أملي في النجاح خلال هذه التجربة، صحيح أن بدايتي كانت صعبة بعض الشيء، أين شاركت كاحتياطي، وهذا شيء منتظر بعد تغييري للأجواء، ولكن مع مرور الجولات وجدت معالمي، والحمد لله أنا أشارك مؤخرا بانتظام كأساسي.
زروقي أفضل مسترجع في هولندا وانضمامه للبطل يؤكد ذلك
لمن لا يعرفك جيدا، هل لك تقديم نفسك أكثـر لمحبي الخضر ؟
كميل نغلي من أب جزائري وأم هولندية، من مواليد هولندا ( 6 نوفمبر 2001)، وكانت لي الفرصة لتمثيل المنتخب الجزائري في فئة أقل من 23 سنة، حيث لعبت مباراة ودية ضد كولومبيا بمدينة تولون الفرنسية، كما كنت حاضرا رفقة الأولمبيين في مباراتي غانا ضمن الدور الفاصل الأخير المؤهل لكان 2023.
أنشط حاليا في الدوري الهولندي الممتاز، رفقة ناد جد محترم، وهو سبارتا روتردام، الذي خضت معه لحد الآن 10 لقاءات في البطولة، ومباراة واحدة في الكأس، وأجيد اللعب في عدة مراكز هجومية، بدليل أن مدربي يقحمني تارة كجناح أيمن وأخرى كجناح أيسر، دون نسيان إمكانية مشاركتي في منصب صانع ألعاب.
أضعنا بطاقة التأهل للكان والأولمبياد في عنابة ومتحسر لهذا الجيل
ماذا تقول عن الدوري الهولندي ؟
بعيدا عن الدوريات الخمسة الكبرى المعروفة بمستواها الكبير، وبمتابعتها المكثفة من طرف محبي الساحرة المستديرة عبر العالم، يمكن التأكيد لكم بأن الدوري الهولندي لا يقل أهمية أيضا، في ظل المنافسة الشرسة الموجودة بين الفرق، سواء في أعلى الهرم أو أسفل الترتيب، ولو أننا نمتاز عن البقية بكثرة المواهب، ويكفي أن أندية « إيريديفيزي» تعد مصدر الفرق الكبرى في القارة العجوز، التي تعودت على انتداب الأسماء الواعدة من هولندا، وهناك الكثير من النماذج الناجحة.
الأماكن غالية وهذا ما هو مطلوب مني لإقناع بلماضي
لست الجزائري الوحيد الناشط في الدوري الهولندي، فهناك راميز زروقي نجم خط وسط نادي فينورد روتردام، ماذا تقول عن هذا اللاعب؟
راميز زروقي من الأسماء المتألقة في «إيريديفيزي»، ويكفي أن مسؤولي بطل الموسم الماضي، قد عملوا جاهدين على ضمه الصائفة الماضية، في ظل اقتناعهم بمؤهلاته، لقد كانت بداياته صعبة بعض الشيء، وهذا منتظر ومفهوم، ولكن مع مرور الوقت نجح لاعب الخضر في أن يتحول إلى ركيزة مهمة في حسابات مدربه، وأنا عن نفسي أعتبره أفضل لاعب في منصب المسترجع ببطولة هولندا.
لنتحدث الآن عن تجربتك مع المنتخب الأولمبي، وأسباب الفشل في التأهل للكان؟
قبل الحديث عن الإخفاق، يجب التنويه لنقطة جد مهمة، وهي أن المنتخب الأولمبي كان يضم أسماء رائعة، سواء تلك الناشطة في أوروبا أو تلك المحترفة في الجزائر، وكان بإمكاننا اقتطاع بطاقة التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، لولا الأخطاء الساذجة التي ارتكبناها في لقاء الذهاب بملعب 19 ماي بعنابة أمام منتخب غانا، حيث اكتفينا بنتيجة التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، في وقت كنا قادرين على الفوز بثنائية نظيفة، خصوصا وأننا أضعنا ضربة جزاء في تلك المقابلة، ما صعب من مأموريتنا في لقاء الإياب بكوماسي، حيث أتذكر أننا لعبنا في أجواء مناخية جد صعبة، ورغم ذلك، كنا قادرين على تحقيق نتيجة ايجابية، بدليل أننا قد أضعنا العديد من الفرص السهلة، كما أن الهدف المبكر للفريق المنافس لم يؤثر على تركيزنا، حيث كنا الطرف المُسيطر على مجريات المواجهة. للأسف التأهل لم يكن من نصيبنا، ما أضاع علينا فرصة المنافسة على إحدى التأشيرات المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس، وإن كانت تجربة جد مفيدة بالنسبة لنا كشباب، لا سيما وأن جُلنا يطمح للالتحاق بالمنتخب الأول مستقبلا.
«إيريديفيزي» لا تقل شأنا عن كبرى الدوريات ووجدت معالمي مع سبارتا
بالحديث عن المنتخب الأول، كيف ترى حظوظك في الانضمام إلى كتيبة بلماضي؟
بعد اتصال منتخب الشباب بي لم أتردد للحظة واحدة في قبول الدعوة، لا لشيء سوى لأن هدفي هو الالتحاق بالمنتخب الأول في يوم من الأيام، وأؤكد لكم بأنني سأبذل قصارى المجهودات في سبيل الوصول إلى هذه الغاية عاجلا أم آجلا، وما علي الآن سوى التألق مع فريقي سبارتا روتردام، إذا ما أردت لفت انتباه الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي يمتلك الكثير من الخيارات المتميزة في كل المناصب.
تبدو واثقا من مقدرتك في ولوج قائمة بلماضي مستقبلا..
هناك منافسة شرسة في المنتخب الأول الذي يمتلك أسماء متميزة في كل المناصب، ولا سيما على مستوى الرواقين، وبالتالي فإن مهمتي في الانضمام إلى كتيبة بلماضي لن تكون سهلة، ولو أن هذا لن يثني من عزيمتي بل على العكس، سيجعلني أثابر أكثر من أجل الوصول إلى هذا الحلم، وما يحفزني هو أن الناخب الوطني مهتم بشدة باللاعبين الشباب، وهو الذي استعان بالعديد من الأسماء الواعدة مؤخرا، على غرار شايبي وبوعناني وحجام وغويري ولعروسي.
محرز قدوتي وملهمي وأتمنى مزاملته في المنتخب
كلمة حول المنتخب الأول، ونظرتك له كلاعب ينشط في إحدى الدوريات القوية؟
المنتخب الوطني يعد من منتخبات الصفوة في القارة السمراء، لما يمتلكه من تعداد متميز، ويكفي أن جل عناصره الحالية، قد كانت وراء التتويج بكأس الأمم الإفريقية عام 2019، كما أن أي لاعب محترف يحلم بالانضمام إلى هذه المجموعة، التي تضم أسماء كتبت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الكرة الجزائرية والأوروبية، في صورة رياض محرز وسفيان فغولي وإسلام سليماني.
من هو قدوتك في المنتخب الوطني ؟
دون شك رياض محرز هو مثلي الأعلى، واعتبره قدوتي في مسيرتي الكروية، كيف لا وهو الذي تمكن من الوصول إلى العالمية، بعد أن بدأ من الصفر، أنا أحبه كثيرا، وشجعته مع نادي مانشيستر سيتي، وأحلم باللعب إلى جانبه يوما ما.
حاوره: سمير. ك