الجزائر من أقوى منتخبات القارة وأرشحها للتتويج
يرى مدرب منتخب أنغولا بيدرو سواريز غونزالفاس، أن الخضر من أقوى المنتخبات في إفريقيا، مرشحا أشبال جمال بلماضي، للفوز بالنسخة 34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، كما تحدث التقني البرتغالي في الحوار الذي خص به النصر، من الإمارات عن غياب غويري وعمورة المعاقب في جولة الافتتاح، معتبرا ذلك بغير المؤثر، في ظل امتلاك الجزائر لأرمادة من النجوم، على عكس أنغولا، التي قال إنها ستدخل الكان بتعداد منقوص، بعد اعتذار بعض لكوادر عن خوض هذه المنافسة.
*قبل أيام قليلة عن انطلاق فعاليات كان كوت ديفوار، كيف تجري تحضيرات منتخب أنغولا ؟
التحضيرات تجري على قدم وساق، ومنتخبنا يحضر بكل جدية لهذا الموعد القاري، حيث نتواجد بدولة الإمارات التي اخترناها لإقامة معسكرنا الإعدادي، في انتظار الشروع في خوض الوديات التي اتفقنا عليها، وإن كنت مُتوّجسا بعض الشيء، بسبب عدم ترسيم مباراة الكونغو الديمقراطية لحد الساعة (مبرمجة اليوم)، على عكس ودية البحرين التي ستلعب يوم 10 جانفي، وعلى ضوئها سنفصل في معالم التشكيلة الأساسية، المعنية بخوض أولى مبارياتنا في الكان أمام الجزائر.
*هل المباراتان ستلعبان بحضور الجمهور أم أنكم تفضلون إخفاء الأوراق ؟
هذه الجزئيات ليست من صلاحياتي والأمر متروك للاتحادية الأنغولية التي ستفصل في هذا الموضوع، الذي لا أوليه الكثير من الاهتمام، بقدرما أنا مركز على كيفية تحضير عناصري بالشكل المطلوب، لنهائيات كأس الأمم الإفريقية التي هي على الأبواب.
غياب غويري وعمورة غير مؤثر وأحسدكم على وفرة النجوم
*هل صحيح أنكم وجدتم صعوبات كبيرة في اختيار القائمة النهائية، بسبب اعتذار بعض العناصر عن خوض الكان ؟
الأمور مختلفة بين منتخبي الجزائر وأنغولا، ففي الوقت الذي وجد فيه مدربكم جمال بلماضي كل العناصر تحت تصرفه، مع امتلاكه الكثير من الخيارات في جميع المناصب، واجهت صعوبات بالجملة في ضبط التعداد النهائي المعني بالكان، ما اضطرني للاكتفاء بقائمة تضم 23 لاعبا، على اعتبار أن بعض الأسماء المحترفة في أوروبا قد اعتذرت عن القدوم، وهو ما أخلط حساباتنا، ولا أود الحديث أكثر في هذا الموضوع الذي حاولت وضعه جانبا، من أجل التركيز على كيفية إعدادي عناصر بالشكل المطلوب، للاستحقاق الذي هو على الأبواب.
*ما رأيك في القائمة الخاصة بالمنتخب الجزائري ؟
بمجرد نشرها على موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، اطلعت على القائمة التي اختارها بلماضي للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية، وأراها منطقية إلى أبعد الحدود، كون مدربكم قد اختار الأفضل، وأنا أحسده للخيارات الكثيرة التي يمتلكها، فمنتخبكم يعد من بين الأقوى في إفريقيا، ولازلت أرشحه بقوة للمنافسة على اللقب رفقة منتخبات أخرى، في صورة المغرب ومصر والسنغال.
اكتفيت بقائمة بـ23 لاعبا بسبب اعتذار بعض الكوادر !
*هل أنت على إطلاع بآخر المستجدات المتعلقة باستحالة مشاركة غويري في الكان بسبب الإصابة، وغياب عمورة عن المباراة الأولى بداعي العقوبة ؟
كيف لا أكون مطلعا بآخر الأخبار المتعلقة بالمنافسين، أنا أتابع كل التفاصيل الخاصة بمنتخب الجزائر، ولقد علمت بتسريح غويري بسبب الإصابة، وغياب عمورة عن اللقاء الأول بداعي العقوبة، وأرى أن هذا لن يكون مؤثرا، كون الجزائر تمتلك الكثير من الأسماء القادرة على تعويض أيا كان، وأقولها وأعيدها بلماضي محظوظ بهذا الجيل الموهوب الذي يمتلك كل المقومات للعب الأدوار الأولى.
*كيف ترى مباراتكم الأولى أمام الخضر، وهل أنتم قادرون على مفاجأة أشبال بلماضي ؟
على الورق المنتخب الجزائري المرشح الأبرز للفوز، كما أنه مرشح فوق العادة لإنهاء دور المجموعات في الصدارة والذهاب إلى أبعد محطة ممكنة في نهائيات "الكان"، ولكن كل شيء وارد في كرة القدم، ومنتخبنا ليس لديه ما يخسره في هذه الدورة، حيث سيلعب دون ضغوطات، وسيحاول تقديم كل ما يملك في سبيل تشريف الألوان الوطنية، صحيح أننا نفتقد لبعض الركائز لسبب أو لآخر، ولكن الأسماء الموجودة مستعدة لرفع التحدي، وتقديم مباراة قوية أمام منتخب جزائري، يضم في صفوفه لاعبين متميزين، بإمكانهم صنع الفارق من أبسط الفرق المتاحة.
ودية الكونغو لم ترسم ولقاء البحرين للفصل في التشكيلة
*ماذا تقول عن اختيار الجزائر التربص في لومي استعدادا للكان ؟
أراه قرارا صائبا من الاتحادية الجزائرية والمدرب بلماضي، على اعتبار أن لاعبيكم بحاجة للتعود والتأقلم مع الأجواء المناخية التي سيجدونها في بواكي، لا سيما وأن جلهم ناشط في أوروبا، والجميع يعلم أن الأجواء جد باردة في هذه الفترة بالقارة العجوز، على عكس ما سيكون عليه الحال في كوت ديفوار بعد أيام، لقد ركز مدربكم على أدق التفاصيل لتفادي الوقوع في ذات المشاكل التي واجهتها في "كان" الكاميرون، كما أن خوض وديتين أمام منتخبي الطوغو و بورندي، كفيل بمساعدة رفقاء رياض محرز في الدخول المبكر في أجواء البطولة. حاوره: سمير. ك