* تحضيراتي ليست عند مستوى الحدث ولن أتنقل إلى باريس للنزهة * تألقي في أكثر من تظاهرة لم يكن كافيا لنيل الالتفاتة !
كشفت السباحة الشابة نسرين مجاهد عن المعايير التي اعتمدها الاتحاد الدولي للسباحة، من أجل اختيارها لتمثيل السباحة الجزائرية خلال الألعاب الأولمبية المقبلة بالدعوة، مؤكدة في حوارها مع النصر عدم جاهزيتها لهذا المحفل الرياضي الكبير، ولو أنها تعهدت ببذل قصارى المجهودات في سبيل تشريف الراية الوطنية، كما تحدثت البطلة العربية والإفريقية عن عدم تلقيها أي التفاتة من المسؤولين على السباحة الجزائرية، رغم تألقها في أكثر من مناسبة، مستفسرة عن شروط الاستفادة من المنحة التي ترى أنها مقدمة لأسماء لا تستحق.
تلقيت دعوة من الاتحاد الدولي للسباحة للمشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة بباريس، ما هو شعورك ؟
تأهلي لأولمبياد 2024 لم يكن متوقعا، وأتى صدفة، ولو أنني منذ بداية الموسم، وأنا استفسرت عن الموضوع، والمعايير المعتمدة للاستفادة من دعوة الاتحاد الدولي للعبة، على اعتبار أن تحقيق الحد الأدنى كان بعيدا عني، وعن كل السباحين الجزائريين، خصوصا بالنسبة لي، وأنا التي لا أستفيد من أي منحة، وتحضيراتي كانت مئة بالمئة من مجهودي ومالي الخاص، ولا أحد ساعدني لا من قريب أو بعيد، وبالتالي هذا الاختيار كانت بمثابة مكافأة على تضحياتي الجسام.
ما هي المعايير المعتمدة لاختيارك رفقة جواد صيود لتمثيل السباحة الجزائرية ؟
لعلمكم هذه الدعوة الرسمية أرسلها الاتحاد الدولي للعبة، والمعايير التي اعتمدت، من أجل اختياري للمشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة، تتعلق بالسن، حيث يتوجب أن يكون المعني أقل من 30 عاما، إضافة إلى امتلاك أكثر مجموع من النقاط، وأنا أحوز هذه السنة على الرقم الأفضل في اختصاص 100 متر سباحة حرة.
إلى ماذا تتطلعين خلال الألعاب المقبلة، وهل بإمكانك البصم على مشوار جيد ؟
سأكون كاذبة إن قلت أنني مستعدة للبصم على مشوار جيد في الألعاب الأولمبية بباريس، على اعتبار أن الوقت ضيق، والتحضيرات لم تكن في مستوى الحدث، دون الحديث عن افتقادي لأدنى الإمكانيات، وكلها أمور ستصعب من مأموريتي دون شك، غير أنني لن أتنقل إلى باريس، من أجل النزهة، بل سأسعى لتقديم كل ما أملك في سبيل تشريف الراية الوطنية.
إذن لست مستعدة لهذا المحفل الكبير ؟
نتواجد على بعد ثلاثة أسابيع فقط من بدء الأولمبياد، ولم أنطلق في الاستعدادات (الحوار أجري الجمعة )، كما أن مشاركتي الأخيرة في البطولة الوطنية تسببت في مرضي بالزكام، وهذا سيخلط من حساباتي أيضا، ولو أنني سأحاول تخطي كل شيء في سبيل مباشرة التحضيرات النهائية هذا الأحد، وتمنيت لو تلقيت المساعدة من اللجنة الأولمبية، خصوصا وأنني سأكون السفيرة الوحيدة للجزائر في رياضة السباحة رفقة جواد صيود الذي تلقى الدعوة هو الآخر في آخر لحظة.
لماذا تفتقدين للدعم، رغم أنك تمتلكين أفضل الأرقام في السباحة النسوية ؟
أنا حزينة وأشعر بالأسف لعدم الحصول على حقي من المساعدات، فرغم تألقي في العديد من التظاهرات والملتقيات، على غرار الألعاب العربية والبطولة العربية والبطولة الإفريقية، إلا أنني لم أتلق أي التفاتة من المسؤولين، وكما هو معلوم هناك أربعة سباحين جزائريين فقط مستفيدين من المنحة، وهناك سباح واحد فقط سيكون حاضرا في أولمبياد باريس، ويتعلق الأمر بجواد صيود، ولو أن البطل عرجون عبد الله يبقى سباحا شابا أمامه مستقبل كبير، بينما هناك سباحون يتجاوزون 30 عاما واستفادوا الكثير من الامتيازات غير أنهم بعيدون كل البعد عن الحد الأدنى المطلوب للتأهل، ولو أن هذه المساعدات مُنحت للشبان لكانوا قد حققوا الأرقام المطلوبة، واقتطعوا بطاقة التأهل دون انتظار أي دعوة.
لماذا لم تحترفي بأحد الفرق الأوروبية في شاكلة جواد صيود ؟
عشت في أوروبا لسنة واحدة، وكان ذلك ما بين 2021 و2022، قبل أن أغادرها بسبب حرب أوكرانيا، حيث التحقت بعدها بفريق مولودية الجزائر الذي أتدرب معه منذ ماي 2022، وأنا أحاول معهم أن أكون عند مستوى الثقة، ولم لا أنجح في تحقيق الإنجازات المطلوبة التي تشرفني وتشرف فريقي بشكل عام.
حاورها: سمير. ك