وعود البلدية تكفي للمراهنة على لعب ورقة الصعود
أبدى رئيس جمعية عين كرشة، العربي العمري، نواياه الجادة في مواصلة مهامه لعهدة أخرى على رأس النادي، وأكد على أن التواجد في قسم ما بين الجهات، يبقى الإنجاز الذي يستوجب المحافظة عليه، لأن تجسيده ميدانيا استوجب الانتظار لمدة قرابة 80 سنة، قبل التفكير في رفع عارضة الطموحات عاليا.
العمري، وفي حوار خص به النصر أوضح بأن الحديث عن الترشح لعهدة ثانية سابق لأوانه، لكن الوضعية الراهنة تجعل الاستقرار الإداري الخيار الحتمي لتمكين الفريق من مواصلة مشواره الناجح في بطولة ما بين الجهات، ولو أنه اعتبر الوعود المقدمة من طرف البلدية بمثابة المؤشر الكفيل بتحسين الأوضاع.
في البداية، هل حددتم تواريخ انعقاد الجمعيات العامة تحسبا لانتخابات العهدة الجديدة؟
إلى حد الآن، مازالت الرؤية لم تتضح بعد، لأننا بصدد وضع آخر الروتوشات على الإجراءات الإدارية الخاصة بالتقريرين المالي والأدبي، لأن الوزارة كانت قد أصدرت مؤخرا منشورا يرسم خارطة الطريق الواجب انتهاجها، مع إلزام النوادي بعقد جمعية عامة عادية تخصص لتقديم تقريري السداسي الأول من سنة 2024، مع عرض حوصلة للنشاطات المسجلة خلال عهدة كاملة، وهو أمر أجبرنا على الشروع في إعداد حصيلتين أدبيتين، موازاة مع ضبط الوضعية المالية لدى محافظ الحسابات المعتمد، على أن نودع الملف لدى مصالح مديرية الشباب والرياضة لولاية أم البواقي لطلب ترخيص بعقد جمعية عامة عادية قبل نهاية شهر جويلية الجاري، وخلالها سيتم ضبط الأمور المتعلقة بالجمعية الانتخابية، تحسبا للعهدة الأولمبية الجديدة، سواء ضبط تركيبة مختلف اللجان، أو تحديد موعد عقد الدورة الانتخابية.
بحكم أن استقالتكم أصبحت آلية، فما هي نظرتكم بخصوص إمكانية الترشح لعهدة أخرى على رأس النادي؟
هذا الحديث سابق لأوانه، لأننا منشغلون حاليا بالعمل الإداري الخاص بالجمعية العامة العادية لنهاية العهدة، قبل التفكير في مقترح الترشح من عدمه، ولو أن وضعية الفريق تدفعنا لإبداء نوايا جادة في البقاء على رأس النادي، لأن اللعب في بطولة ما بين الجهات ظل لفترة طويلة بمثابة الحلم الذي راودنا، سيما وأن «لاجيباك» لازمت الجهوي الأول لرابطة قسنطينة لعشريتين من الزمن، وتجاوز عقبة الجهوي تحقق في سنة 2019، وقد تزامن ذلك مع أول موسم توليت فيه مهمة رئاسة النادي، لكن «الديناميكية» كانت أكبر، وحققنا صعودا ثانيا على التوالي، بحجز مكانة في قسم ما بين الجهات بصيغته الجديدة، في وقت سقطت فيه فرق أخرى إلى الجهوي، بعد تعديل نظام المنافسة، وهي انجازات فتحت عهدا جديدا للنادي، وتضعنا أمام حتمية المحافظة عليها، لأن بطولة ما بين الجهات صعبة جدا في فوج الشرق، وضمان البقاء يكون دوما بشق الأنفس، ومع ذلك فإن فريقنا تأقلم مع أجواء هذا القسم، وأصبح يلعب الأدوار الأولى.
نفهم من هذا الكلام أنكم ستواصلون مهامكم لعهدة ثانية؟
قد تلقينا وعودا من أعضاء البلدية بخصوص قضية الديون العالقة، والتي كانت من عواقب تقليص حجم الإعانات المقدمة للنادي في سنوات ماضية، والأرقام توحي بضبط المؤشر عند حوالي 1,8 مليار سنتيم كديون في نهاية العهدة، ومسؤولو المجلس البلدي على دراية بوضعية الفريق من الناحية المالية، وكذلك الحال بالنسبة لأعضاء الجمعية العامة والأنصار، والكل يراهن على لعب الأدوار الأولى، سيما بعد المشوار الناجح الذي أديناه الموسم الماضي، والذي دفع بالجميع إلى رفع عارضة الطموحات، وتسطير الصعود إلى الوطني الثاني كهدف، رغم ان الأمور تبقى مقترنة بالجانب المادي، لكن مقومات النجاح أخذت في الارتسام ميدانيا، وما علينا سوى توفير الظروف الكفيلة بتجسيد هذا المخطط ميدانيا، وكل شيء سيكون بعد الحسم في انتخابات العهدة الجديدة.
حاوره: صالح فرطاس