يرى رئيس الملعب الإفريقي السطايفي جمال بلحسين، أن فريقه غير قادر على لعب ورقة الصعود، في ظل غياب الأموال وشح الإعانات، مشيرا في حواره مع النصر، أن عناصره مطالبة بتفادي الغرور، بعد الفوز بسداسية كاملة أمام ترجي التلاغمة.
*حققتم فوزا عريضا أمام ترجي التلاغمة في آخر جولة بسداسية نظيفة، يضاف إلى تعادلكم في جولة الافتتاح أمام أولاد رحمون محطة، كيف تعلقون على هذه الانطلاقة ؟
هي بداية عادية بالنسبة لنا، ولا يجب أن نعطيها أكثر من حجمها، رغم الفوز الكبير المحقق أمام ترجي التلاغمة، الذي ربما لم يكن لاعبوه في يومهم، ما سمح لنا بتسجيل ستة أهداف كاملة، هذه الانطلاقة وحصد أربع نقاط في أول جولتين، لا تؤكد أي نوايا في لعب ورقة الصعود، كما يتحدث البعض، وهنا أود العودة بكم لبدايتنا الرائعة الموسم الماضي، ونجاحنا في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية أمام فرق قوية ثم العودة بالتعادل أمام أمال العلمة الذي كان الصعود من نصيبه في آخر المطاف، حيث لم يشفع لنا ذلك الدخول القوي في أجواء المنافسة في الارتقاء مع نهاية الموسم، ولهذا لن نغتر بهذه النتائج الأولى،وسنعمل على إبقاء الأرجل على الأرض، لتفادي تسرب الغرور للتشكيلة.
*تبدو متحفظا رغم أن الجميع يرشحكم للعب الصعود ؟
أتفهم ترشيحنا من قبل الجميع، كوننا ناديا مهيكلا، ومحترفا في طريقة تسييره في آخر السنوات، غير أن وضعيتنا المالية الحالية لا تسمح لنا بتسطير الصعود هدفا، على اعتبار أن فريقنا لم يستفد سوى من إعانة ب700 مليون سنتيم، وهي غير كافية للعب الأدوار الأولى، كما أن هذه الأموال لم تدخل الخزينة بعد، ولا تزال حبيسة الإجراءات الإدارية التي تتطلب بعض الوقت، وبالتالي لا يمكن وضع «الصاص» ضمن خانة الفرق المنافسة على الارتقاء، بل سنحاول أن نخوض الموسم مباراة بمباراة، على أمل تحقيق البقاء بأريحية.
*ألهذه الدرجة وضعيتكم المالية لا تسمح بلعب الصعود؟
أجل لا يمكن الحديث عن الصعود ومتطلباته غير متوفرة، وهنا سأحدثكم عن ميزانية الموسم الماضي، التي راوحت المليار و400 مليون سنتيم، غير أنها لم تقدنا لقسم ما بين الرابطات فما بالك بنصف هذا المبلغ، وفي هذا الشأن صدقوني لم ننجح حتى في صرف منحتي التعادل والفوز، وهو ما لن يحفز اللاعبين على المواصلة بذات الجهد والجدية، وإن كانوا مشكورين على تفهمهم وصبرهم، ونعدهم بتسوية الأمور في القريب العاجل.
*كيف ترى المواعيد المقبلة، وإلى ماذا تتطلعون؟
تنتظرنا مباراة معقدة أمام شباب حي موسى الفريق القوي والباصم على انطلاقة مماثلة لنا، هو موعد من الصعب التكهن بهوية حاسمه، غير أننا سنبذل قصارى المجهودات في سبيل العودة بنتيجة إيجابية تبقينا في نفس الديناميكية، صحيح أن منافسنا يمتلك بعض الأفضلية النسبية بحكم أنه يفوقنا خبرة، وهو الناشط بالقسم الوطني هواة من ثلاثة مواسم فقط، فيما تفتقد عناصرنا الشابة للتجربة، وإن كانت قد تعوض ذلك بالطموح والشغف والرغبة.
حاوره: سمير. ك