تزايدت ظاهرة تساقط الأمطار الرعدية الفجائية في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، حيث اعتبر خبراء أن هذه الظاهرة المناخية غير العادية، مؤشر قوي على تأثر منطقة حوض المتوسط بالاحتباس الحراري رغم قلة درجة التلوث بها، مؤكدين أن هذا النوع من التساقط له من الأضرار الكثيرة على التوزان البيئي ، واستمرارية الدورة الطبيعية لمختلف الكائنات الحية.
إعداد : لقمان قوادري
وتعمل مياه الأمطار مثلما تؤكد اللجنة العلمية لحماية البيئة والطبيعة بقسنطينة، على توفير حاجيات مختلف الكائنات الحية من هذه المادة الحيوية، التي تساعد على نموها بشكل سليم، حيث أن المناطق التي تفتقر للأمطار تتعرض إلى جفاف كبير ما يجعلها غير قابلة للعيش، كما تساهم الأمطار في حماية الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في مسامات التربة.
وتنظف مياه الأمطار أيضا، الهواء والغلاف الجوي، من الغبار والأتربة والأوساخ والجراثيم والطفيليات الملوثة للجو، كما تحمي الكائنات الحية من الأمراض التي تظهر بكثرة خلال فترات الجفاف، في حين تعمل الأمطار على زيادة مخزون المياه الجوفية، ومستوى جريان المياه في الأنهار والجدوال والسدود.
لكن اللجنة العلمية تؤكد أن مستوى تساقط الأمطار تراجع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في الجزائر، نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع حرارة الأرض بدرجة واحدة ، وهي تغيرات مناخية تسبب فيها العامل البشري وأدت إلى تزايد ظاهرة تساقط الأمطار الفجائية ، في فصلي الشتاء والربيع بعد أن كانت مقتصرة فقط على نهاية فصل الصيف وبداية الخريف، أين ترتفع درجة الحرارة ومستوى الضغط في الغلاف الجوي، وهي ظاهرة تخالف النظام البيئي المتوازن.
ولعل من أهم الأضرار ، التي تشكلها الأمطار الرعدية الفجائية، هي الفيضانات التي تتسبب فيها الأودية الصغيرة ، التي سرعان ما تمتلئ بالمياه، كون غالبيتها ملوث ومشبع بالمواد الصلبة، التي تساهم في زيادة حدة الفيضانات وكثيرا ما حصدت أرواحا بشرية كثيرة، وخير مثال ما حدث في منطقة الكانطولي بحامة بوزيان بقسنطينة.
وتتسبب الأمطار الرعدية، التي غالبا ما يصحبها البرد، في القضاء على المحاصيل الزراعية لاسيما الأشجار المثمرة، حيث أنها تسقط الثمار فور بروزها في الأشجار نهاية الشتاء وبداية الربيع، وهو ما يسجل أيضا في زراعة الحبوب، كما تسقط الثمار والنباتات التي يتغذى منها النحل، كما تظهر خلال هذه الفترات انجرافات كثيرة للتربة، تهدد البنى التحتية التي أنفق على إنجازها المئات من الملايير.
وتقترح الجمعية، أخذ الدولة لهذا التغير المناخي بعين الاعتبار، حيث لابد من إنجاز دراسات هيدرولوجية داخل النسيج العمراني وتكثيف التشجير بحواف السدود والأودية، لحماية الإنسان ومختلف الكائنات الحية، فضلا عن تقليص حدة ظاهرة التلوث بمختلف أنواعه وهي خطوة تتطلب تكاثف جهود مختلف الفاعلين من منظمات المجتمع مدني ومؤسسات الدولة.
ل/ق
من العالم
دراسة جديدة كشفت عن سر تنقلها إلى أمريكا
الحيتان مَشت على الأرض قبل حوالي 43 مليون سنة
اكتشف علماء في البيرو مستحثة لما يرجح أنه سلف الحوت الضخم، حيث بينت الأبحاث أن الحيتان كانت تمشي على الأرض قبل حوالي 43 مليون سنة، وكان عبارة عن كائن برمائي.
ونُشرت الدراسة، التي أجراها العلماء يوم الخميس الماضي في الدورية العلمية «كارنت بيولوجي»، حيث عثر على مستحثة في المكان المسمى شاطئ «ميديا لونا» على بعد 250 كيلومترا من العاصمة البيروفية ليما في الساحل المطل على المحيط الهادئ. وقُدّر عُمر هذا الكائن، الذي يُتمّ الجدول التطوري للحيتان، بـ42 مليون و600 ألف سنة، وتتمثل بقاياه المعثور عليها مغروسةً في الصخر الصحراوي في الفك السفلي والأسنان والفقرات وأضلاع وأجزاء من القوائم الأمامية والخلفية التي يُفترض أنها كانت راحيّة «Pattes palmées»، بحسب ما نقلته وكالة «فرانس تي في إنفو» الإعلامية.
ويشير علم التشريح إلى أن هذا الكائن، المقدر طوله بأربعة أمتار، كان قادرا على السباحة والمشي، حيث يقول عالم الحفريات أوليفيي لومبار، من المعهد الملكي للعلوم الطبيعية ببلجيكا، «أن قسما من فقرات الذيل تظهر تشابها كبيرا مع الثديات نصف المائية الموجودة حاليا على غرار ثعالب الماء. وينبه الباحث إلى أنه تم من قبل اكتشاف بقايا من الحيتان ذوات الأربع قوائم في مصر والصحراء الغربية والطوغو ونيجيريا والسينغال، لكنها كانت أصغر من أن تفصل في قدرة هذه الكائنات على السباحة أم لا.
ويضيف لومبار «أن هذا الكائن هو الأكثر اكتمالا من بين الحيتان ذوات الأربع قوائم خارج ما تم اكتشافه في الهند وباكستان، فهو الحيوان الذي يكون قد بدأ يستعمل ذيله للسّباحة بصورة أكبر، ما يجعله مختلفا في الشكل عما يشبهه من الحيوانات المكتشفة من قبل ]في البلدين المذكورين [«. ويفترض العلماء أن قدرة هذا الكائن على السباحة مثل ثعالب الماء، قد ساعدته على قطع المحيط الأطلسي بين الساحل الإفريقي وأمريكا الجنوبية، خصوصا وأن هذين القارتين كانتا أقرب إلى بعضهما بضعفين، كما أن أسلاف الحيتان والدلافين كانت تعيش على اليابسة قبل 50 مليون سنة في الهند وباكستان، ما يسقط فرضية أن الحيتان وصلت إلى أمريكا عبر غرينلاند من جهة الشمال. سامي .ح
ثروتنا في خطر
إضراب عمال النظافة
شوارع ثلاث مدن بميلة تغرق في النفايات تراكمت النفايات المنزلية،
و فضلات المحلات التجارية و الأوساخ ، بالعديد من الأحياء و المناطق، التي تقوم مؤسسة "ميلة ناث" بالإشراف على عمليات جمع القمامة بها، حيث نفذ أعوان المؤسسة تهديداتهم بداية من يوم الثلاثاء الماضي، ودخلوا في إضراب عن العمل إلى غاية الاستجابة لمطلبهم المتعلق برحيل مدير المؤسسة.
و كان عمال المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية ميلة و التي تشمل أيضا "ميلة ناث"، التي تشرف على عمليات جميع القمامة بكل من ميلة , شلغوم العيد و التلاغمة، قد دخلوا منذ 13 من شهر مارس المنقضي، في حركة احتجاجية أمام مقر الولاية، محاولة منهم لإيصال انشغالاتهم و مشاكلهم المهنية لوالي الولاية، حيث تلقوا وعودا بحل المشاكل القائمة و الاستجابة لمطالبهم و هو ما جعلهم يستأنفون نشاطهم من جديد، خاصة و أن والي الولاية، كما أكد ممثل نقابة العمال، قد شكل لجنة للتحقيق في الموضوع، برئاسة المفتش العام للولاية، والتي أنهت حسبه عملها، دون أن يملس أي تغيير، مما دفعهم إلى العودة للاحتجاج.
وقال محدثنا، بأن العمال ، مصرون على تحقيق مطلبهم الوحيد دون تفاوض حوله، مضيفا بأن مركز الردم التقني قد توقف عن النشاط، بعد أن أغلق أبوابه في وجه كل شاحنات القمامة الخاصة بالمؤسسة و كذا تلك التابعة للبلديات المحيطة و المتعاقدة مع المركز.
إبراهيم شليغم
أصدقاء البيئة
أطفال ينخرطون في نادي «الرؤية» للتربية البيئية بجيجل
شرعت، جمعية الرؤية للتنمية ورعاية الشباب والطفولة بجيجل في تجسيد «نادي الرؤية للتربية البيئية»، حيث خصص هذا النادي لفائدة فئة الأطفال.
و أوضح رئيس الجمعية للنصر ، بأن النادي يجمع 20 طفلا ، يتم تكوينهم في مجال النشاط البيئي ، حيث سيتم التعريف بالمشاكل البيئية و جعل الأطفال قادرين على اقتراح بعض الحلول العملية، إذ أنه يعتبر ناديا تطوعيا ذو أهداف إيكولوجية، كما سيتم التنسيق مع جميع الفاعلين في مجال البيئة على زرع قيـم حماية البيئة و المحافظة عيلها، من أجل ترسيخ قيم حماية الإنسانية ومختلف الكائنات الحية.
و أوضح المتحدث ، بأنه تم برمجة نشاطات تطبيقية، كل أيام السبت بالمكتبة البلدية طبوش عبد الكريم بحي 40 هكتارا ، تشرف عليها الأستاذة كريمة سيوال ، فضلا عن تنظيم خرجات بيداغوجية إلى الحديقة التربوية التابعة للحظيرة الوطنية لتازة جيجل، أين سيتعرف الأطفال على مختلف النباتات المتوفرة ، وكذا تعلم أبجديات الغرس ، كما سيعمل الصغار أيضا على تجسيد رسومات و تعابير كتابية لما اكتشفوه في خرجاتهم الميدانية.
و من المنتظر ، أن تجسد الجمعية عبر نادي البيئة العديد من النشاطات على غرار مشروع انجاز فضاء أخضر بالمؤسسة ، و المتمثلة في حديقة الجمعية ، وكذا مشروع إعادة استعمال النفايات ، من خلال جمع النفايات الصلبة ، و البلاستيك و الحديد، وغيرها من المواد القابلة للتدوير ، أين سيتم عزل هده المواد و تصنيفها ، فيما ذكر المتحدث بأن أولياء الأطفال شجعوهم كثيرا من أجل الانخراط في النادي، كونهم يؤمنون بأهمية الثقافة البيئية.
كـ.طويل
مدن خضراء
انطلقت مؤخرا في عدة بلديات
مشاريع لإنجاز غابات ترفيهية بولاية تبسة
ستشرع ولاية تبسة في إنجاز مشاريع ترفيهية لتهيئة العديد من الغابات عبر العديد من البلديات، وذلك ضمن برنامج المديرية العامة للغابات الوطني، الرامي إلى إنشاء 247 غابة ترفيهية عبر 39 ولاية عبر الوطن.
وأوضح مصدر من محافظة الغابات بالولاية، أن الأشغال انطلقت على مستوى غابتين ترفيهيتين منها، بهدف استحداث فضاءات ترفيه والاستثمار في قطاع الغابات الذي تعتبره الدولة موردا إقتصاديا مهما، و الذي من شأنه أن يساهم في خلق الثروة و فتح مناصب شغل جديدة.
وقال ذات المصدر، إن المدير العام للغابات، قام مؤخرا بوضع حجر الأساس لمشروع تهيئة غابة ترفيهية بمنطقة الطاقة ببلدية الحويجبات لأحد المستثمرين الخواص، حيث يتربع على مساحة 4,75 هكتار، بمعدل 35 ألف زائر سنويا و 50 عائلة يوميا، كما خصص للعملية غلاف مالي بثلاثة مليار سنتيم، فيما حددت آجال تجسيده بستة أشهر ، في حين سيمكن عند دخوله حيز الخدمة من استحداث 25 منصب عمل دائم.
وقد ألح ذات المسؤول في زيارته ، على ضرورة استعمال تجهيزات خاصة من الحطب المستعمل في تجهيز الغرف والمخيمات المتنقلة ، تكون مصنعة وطنيا للتشجيع على استخدام المنتوج المحلي، ملحا على ضرورة احترام الجانب الجمالي، خاصة وأن بلدية الحويجبات الحدودية تعد بوابة الجزائر الشرقية باعتبارها تضم مركز العبور الدولي بوشبكة.
وسيتم بحسب ذات المصدر ، تهيئة وتجهيز غابات أخرى للترفيه والاستجمام عبر عدد من بلديات ولاية تبسة، حيث أوضح أن إنشاء هذه الغابات الترفيهية يندرج ضمن المخطط المحلي للتنمية الهادف إلى خلق فضاءات للراحة والاستجمام والترفيه تكون موجهة للعائلات المحلية وكذا زوار هذه الولاية الحدودية، مؤكدا الشروع في تجهيز غابتي فج القعقاع ببلدية الحمامات، كما أن الأشغال ستشمل أيضا 8 غابات متبقية ببلديات الشريعة، و الونزة، وعين الزرقاء، أم علي، العوينات، المزرعة، وتبسة، فيما سيتم تجهيز هذه الفضاءات التي تتراوح مساحتها بين 3 و30 هكتارا بألعاب للأطفال ، وأماكن جلوس للعائلات وتخصيص فضاءات لإنجاز حدائق صغيرة للحيوانات ، إذ تهدف محافظة الغابات من خلال هذه الإجراءات إلى ترقية السياحة البيئية والغابية، لاسيما بعد أن فتحت المجال للخواص للاستثمار في الثروة الغابية.
ع.نصيب