تشكل مختلف أنواع البطاريات المستعملة ومنتهية الصلاحية، خطرا كبيرا على البيئة والمحيط فضلا عن صحة الإنسان ومختلف الكائنات، لكن هذه السموم مازالت إلى حد الساعة بعيدة عن اهتمامات السلطات والفاعلين في المجال البيئي في الجزائر، فلا استثمار في مجال رسكلتها ولا حتى تفكير في كيفية تجميعها كمرحلة أولية للوقاية من أخطارها.
ولا تكاد تخلو حياة الإنسان في مختلف استعمالاته اليومية من البطاريات حيث نجدها في كل شيء، في الهواتف وأجهزة الحاسوب المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، وكذا لعب الأطفال، والمركبات الميكانيكية بمختلف أنواعها، إذ أن التكنولوجيا الحديثة تعتمد على البطاريات التي تستخدم أيضا في حال انقطاع التيار الكهربائي، فتعمل على تزويد مولدات الكهرباء في مختلف المؤسسات بالطاقة حتى تستمر في عملها.
وتتكون البطاريات من مواد كيمياوية خطيرة وثقيلة في نفس الوقت، على غرار الكادميوم والرصاص و الزئبق و الليثيوم و الزنك، لكن ما يلاحظ أن طريقة رميها في الجزائر، تتم بشكل عشوائي وكأنها مجرد نفايات عادية يلقى بها كالقمامة المنزلية.
وتبرز اللجنة العلمية لجمعية حماية الطبيعة والبيئة بقسنطينة، أن للبطاريات المستهلكة من الأخطار ما تترتب عنه تأثيرات بيئية وصحية خطيرة، فبعد تآكل غلاف البطارية، تتسرب المواد الكيميائية إلى التربة وتشق طريقها نحو المياه الجوفية وتلوثها بشكل خطير، لتكون النتيجة أمراض سرطانية لاسيما في حال تسرب كميات من مادة الزئبق السامة.
أما مادة اللييثيوم، فهي عنصر تفاعلي قد يتسبب في حرائق في مكبات النفايات، كما أن وجودها يستمر لسنوات تحت الأرض ، في حين أن مختلف المواد الكيميائية تتفاعل مع الهواء ما يؤدي إلى حدوث تسممات وأمراض.
وتتسرب وتتحلل أيضا هذه المواد الكيمياوية في التربة بسهولة، إذ تقضي مباشرة على الكائنات الدقيقة فيها، وتتسبب في فقدان التربة لمكونات وعناصر أساسية بها، في حين أن الأحماض السامة تعرقل نمو الكائنات الخضراء وتقتلها في الكثير من الأحيان.
وترى الجمعية، أنه لا بد أن تهتم الدولة بهذا الأمر من خلال حث وتشجيع المؤسسات العمومية والخاصة بالاستثمار بمجال رسكلة هذا النوع من المواد، من خلال تجميعها في أماكن مخصصة لها تكون مجهزة بكل التقنيات، كما لابد أن ينطلق الانتباه والوعي من الأسرة من خلال منع الأطفال من اللعب بهذه السموم ورميها في أماكن مخصصة.
ويجب التخلص من مواد بطاريات المركبات المستعملة باستعمال الماء وصبه عليها حتى يتم التقليل من تركيز الأحماض مع رمي المخلفات في دورات المياه، في حين لابد من التوجه نحو فرض غرامات مالية مثلما تقوم به الدول المتقدمة على كل من يقوم بالرمي العشوائي ولا يحترم أماكن الجمع القانونية.
ل/ق
فيما تهدد الانزلاقات وجود أشجار أخرى : سقوط شجرة معمرة بحي الصنوبر بقسنطينة
تهدد الانزلاقات بسقوط العديد من الأشجار بحي الصنوبر بقسنطينة، حيث تحدث السكان عن إهمال كبير طال الغطاء الأخضر والذي كانت نتيجته سقوط شجرة عمرت لأكثـر من خمسة عقود.
واستنكر سكان حي الصنوبر «الشالي» غياب السلطات وعدم اعتنائها بالغطاء النباتي بالحي، حيث قالوا إن شجرة شامخة منذ عشرات السنين، قد استسلمت للإهمال وسقطت تاركة وراءها العديد من الذكريات لأبناء الحي الذين كانوا يحتمون من أشعة الشمس بظلها، كما تساءلوا «هل سقطت هذه الشجرة بمحض إرادتها أم أن الأمر تم بفعل فاعل».
ولاحظ بعض سكان الحي وجود تناقص في الأشجار بالحي، وكذا انعدام مبادرات الغرس حيث دعوا جميع القاطنين إلى تدارك الأمر والاهتمام أكثـر بالغطاء الأخضر من خلال تنظيم عمليات لغرس الأشجار، لاسيما في هذه الفترة التي تعد أنسب فترة للغرس.
وعزا محدثونا، أسباب التساقط إلى الانزلاقات الكبيرة، التي تسببت فيها أشغال الجسر العملاق، حيث تم إزالة الآلاف من الأشجار وكان من المفترض أن تتم عملية غرس كبرى بعد الإنجاز لكن ذلك لم يتم إلى حد الساعة.
ل/ق
من تنظيم وكالة الحوض الهيدروغرافي بقسنطينة: ابتدائية الشافعي بقالمة الأولى في مسابقة الحفاظ على الماء
فازت ابتدائية عبد المجيد الشافعي بولاية قالمة، بالمرتبة الأولى على مستوى خمس ولايات شرقية في المسابقة التي نظمتها وكالة الحوض الهيدروغرافي بقسنطينة، حول الحفاظ على الماء وحمايته من التلوث في الوسط المدرسي .
المبادرة التي أطلقتها وكالة الحوض الهيدروغرافي «قسنطينة سيبوس ملاق» تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الجزائري، حيث تم فيها إجراء مسابقة بدأت في شهر أفريل واستمرت إلى أكتوبر المنصرم، إذ شملت 50 مؤسسة تربوية من ولايات قسنطينة، سكيكدة، ميلة، الطارف، وقالمة وتم من خلالها طرح أسئلة حول كيفية اقتصاد الماء والحفاظ عليه داخل الأوساط المدرسية وكذا الوسط العام.
وفاز تلاميذ السنة الرابعة لابتدائية عبد المجيد شافعي بقالمة بالمرتبة الأولى، حيث كانت إجابتهم بحسب الوكالة غاية في الدقة والجدية، تم تدعيمها بآيات من القرآن الكريم، ليتم تنظيم حفل تكريمي بولاية قالمة على شرف المؤسسة، حضرته السلطات المحلية وأشرف عليه المدير العام للوكالة عبد الله بوشجة، فضلا عن إطارات المؤسسة.
وارتأت الوكالة أن تكون الجائزة لفائدة المؤسسة ككل، حيث تم تجهيزها بأنظمة وأنابيب مقتصدة للمياه و تم تكريم التلاميذ والأستاذة بجوائز رمزية، كما تجدر الإشارة إلى أن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها ومن المنتظر أن يتم إطلاق أخرى خلال أيام في إطار البرنامج السنوي للوكالة الهادف إلى نشر ثقافة رشيدة في استهلاك واستعمال المياه وحماية هذه الثـروة من التبذير والتلوث.
ل/ق
وفق دراسة أجراها بنك : الأوروبيون يخشون تغيُّر المناخ أكثر من الإرهاب و البطالة
أفادت دراسة لبنك الاستثمار الأوروبي أن نصف الأوروبيين تقريبا يخشون تغيُّر المناخ أكثـر من خسارة وظيفة أو التعرض لهجوم إرهابي، في حين أعلن نواب الإتحاد الأوروبي حالة طوارئ مناخية.
ويهدف التصويت الرمزي للنواب إلى الضغط من أجل التحرك لمواجهة الاحتباس الحراري خلال قمة مقبلة للأمم المتحدة، حيث أظهر المسح الذي أجراه البنك والذي شمل 30 ألف شخص من 30 دولة، بينها الصين والولايات المتحدة، أن 47 في المئة من الأوروبيين يعتبرون أن تغير المناخ يعد التهديد الأول في حياتهم وهو مؤشر جاء متقدما على البطالة والهجرة والمخاوف المتعلقة بالإرهاب.
وقالت إيما نافارو نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي المسؤولة عن التحرك بشأن المناخ والبيئة «المواطنون الأوروبيون قلقون بشدة من تغيُّر المناخ وتأثيره على حياتهم اليومية ومستقبلهم»، فيما أظهر المسح وهو الأول في أربعة مسوح يعتزم البنك إجراءها، أن مستوى القلق بشأن تغيُّر المناخ أعلى في الصين من الإتحاد الأوروبي، إذ يعتبر 73 في المئة ممن شاركوا في المسح أنه أكبر تهديد للمجتمع، مقابل 39 في المئة في الولايات المتحدة، إذ يشعر معظم الناس بقلق أكبر إزاء الفرص المتاحة في الخدمات الصحية.
وجاء في الدراسة أيضا “ أنه وفي المجمل يرى 82 في المئة من الأوروبيين أن لتغيُّر المناخ تأثير على حياتهم اليومية، وهو اعتقاد يرتفع إلى 98 في المئة في الصين و76 في المئة في الولايات المتحدة، كما تجدر الإشارة إلى أن البنك مملوك لحكومات الإتحاد الأوروبي ويعد أكبر مؤسسة دولية للإقراض العام ويضطلع بمهمة تمويل الاستثمار المرتبط بتغيُّر المناخ الذي يمثل أولوية للمفوضية الأوروبية الجديدة.
ل/ق
ستجسد فضاءات خضراء بالعديد من المواقع: 8 جمعيات ستخوض التحدي البيئي بجيجل
تمكنت ثمان جمعيات بجيجل من الفوز من أجل خوض مشروع «التحدي البيئي في 48 ساعة»، و سيتم تجسدها عبر فضاءات بعاصمة الولاية.
وأوضح مصدر مسؤول بمديرية البيئة، أن المشروع المقترح و الممول من قبل الوكالة التقنية الألمانية، قد تم إعداد الملفات الخاصة به، أين عرضت 8 جمعيات مشاريعها، بمقر مديرية البيئة، وقد تمت عملية الانتقاء النهائي للمشاريع التي تحوز على الشروط و المعايير المحددة لمشروع “التحدي البيئي في 48 ساعة”.
و قدم المعنيون، طبيعة و أهمية كل مشروع بيئيا و اجتماعيا قصد التأهل إلى المرحة النهائية المتمثلة في تجسيد المشاريع ميدانيا نهاية الأسبوع القادم، حيث أسفر الانتقاء عن ترتيب للمشاريع، و قد كانت الأفضلية لجمعية الرؤية للتنمية و رعاية الطفولة و الشباب لولاية جيجل، التي ستقوم بتهيئة فضاء للراحة بجوار مدخل مستشفى محمد الصديق بن يحيى، ببلدية جيجل.
وتأتي هذه العملية في إطار مشروع الشراكة بين وزارة البيئة والطاقات المتجددة والوكالة التقنية الألمانية والتي تم بموجبها اختيار ولاية جيجل كولاية نموذجية، وتهدف هذه العملية إلى إشراك المجتمع المدني في تحسين وترقية الإطار المعيشي من جهة وكذا مرافقة الجمعيات في تنفيذ مشاريع جوارية بيئية.
ك. طويل