بدأت نماذج جديدة من المدارس الابتدائية بقالمة تبدد سنوات طويلة من الهندسة القديمة، التي ظلت تميز الهيكل التربوي القاعدي بالولاية، و بدأ الطراز المعماري الجديد يكتسح قطاع التعليم و يطوي مرحلة المشاهد المقرفة التي ظلت عليها المدرسة الابتدائية و خاصة بالبلديات الجبلية الفقيرة.
إعـــداد : لــــقــــمــــــان قـــوادري
اليوم ظهر نوع جديد من المدارس الخضراء الصديقة للبيئة بأكثـر من مدينة و بلدية، في تحول واعد قد يقضي على مخلفات الماضي من الهندسة الباهتة البعيدة عن الوظيفة التربوية و تكوين أجيال المستقبل.
مدارس جميلة تشتغل بالطاقة النظيفة، ومساحات من العشب الطبيعي الأخضر، و الأزهار و أشجار الزينة، و مشاهد طبيعية جميلة داخل الأقسام و على الجدران الخارجية، و كأنك في منتجع جبلي صغير، وسط بيئة عمرانية تكتسحها الفوضى و المشاهد المقرفة.
و تعمل مديرية التجهيزات العمومية بقالمة على إنجاز المزيد من المدارس الخضراء كلما توفرت الاعتمادات المالية، و دعت الحاجة إلى البناء لمواجهة التعداد المتنامي بالمدن و القرى الصغيرة.
و عندما تدخل إلى المدارس الخضراء بقالمة ينتابك شعور بالهدوء و الراحة و أنت تنظر إلى الطبيعة المجسدة أمامك في مشاهد جميلة تحث التلاميذ الصغار على اكتساب المعارف البيئية و المحافظة على الطبيعة من داخل المدرسة إلى المحيط الخارجي.
فريد.غ
زووم على البيئة
الدكتور نصر الدين بوزيان في دورة تكوينية بجريدة النصر
على الصحفيين أن يقوموا بدور طلائعي في إثارة القضايا البيئية
دعا، المختص في الإعلام البيئي، الدكتور نصر الدين بوزيان الصحفيين إلى تبني الدورالطلائعي في إثارة القضايا والمشاكل البيئية، في ظل نقص المعلومات الرسمية وضعف قنوات توصيلها.
ونظمت أمس، جريدة النصر، دورة تكوينية لفائدة صحفييها حول «الإعلام البيئي بين التصورات النظرية والممارسات التطبيقية»، حيث أطر هذا النشاط الدكتور بكلية الإعلام بجامعة صالح بوبنيدر «قسنطينة 3» نصر الدين بوزيان.
ولاحظ الدكتور في محاضرته، أن حضور المواضيع البيئية غائب على العموم في وسائل الإعلام بالجزائر، كما تبين من خلال اطلاعه وأبحاثه أن الإعلاميين مهتمون بقضايا البيئة ولها مكانة خاصة لديهم لكن المشكلة تكمن لدى وسائل الإعلام في حد ذاتها فضلا عن قطاعات أخرى كالمجالس البلدية والولائية ومختلف الفاعلين الرسميين في هذا المجال، بالإضافة إلى مضمون المعلومة البيئية.
وبحسب مؤطر الدورة التكوينية، فإن المعلومات البيئية لدى الجهات المختصة في الجزائر شحيحة وإن وجدث فهي عمومية ولا ترتقي إلى مستوى المعرفة أو التثقيف أو التوعية، في حين أن الصحفيين يقومون بإسقاطها مباشرة في قالب مادة إعلامية وهو ما يعتبر كما قال من أبرز الاختلالات التي يعرفها الإعلام البيئي.
وتابع الدكتور، أنه ومن خلال إجرائه لدراسة مضمون لإحدى الجرائد حول كيفية التطرق للمواضيع البيئية، وصل إلى نتيجة مفادها أن غالبية وسائل الإعلام تهتم بالخبر البيئي دون غيره من الأنواع الصحفية الأخرى، فهو النوع السائد في المعالجات التي تكون في غالبها مجرد ردود أفعال، بمعنى أن الصحفي في الغالب لا يبادر بإثارة قضايا أو مشاكل بيئية فلا توجد تحقيقات أو روبورتاجات حول البيئة، كما لاحظ أن مصادر المعلومات هي المعلومات التي يعرضها المسؤولون أو التصريحات والانشغالات التي يطرحها المواطنون.
ودعا المتخصص في الإعلام البيئي، الصحفيين إلى تبني الدور الطلائعي في إثارة القضايا البيئية بدل الاكتفاء بما تقدمه الجهات العمومية من معلومات، والتي تكون في غالبها ضعيفة وعامة، حيث قال إن الاستعانة بالخبراء والباحثين وكذا مراكز الأبحاث والمذكرات العلمية من شأنه،كما أكد، أن يمكن الصحفي من أداء وظيفته بشكل يخدم المجتمع ويساعده على معالجة مواضيع تثير الرأي العام وتحقق متابعة معتبرة لوسيلته الإعلامية من طرف الجماهير.
ويرى المتحدث، أن الرهان الأساسي للصحافة الجزائرية اليوم في ظل حالة عدم النضج في هذا المجال، هو خلق مهارات اتصالية وإعلامية تمكن الصحفي من معالجة القضايا البيئية من خلال توفير ونشر معلومات بيئية مهمة، تعمل، كما قال، على تنمية الوعي العام و الفردي اتجاه القضايا الإيكولوجية وكذا غرس ثقافة العقلانية في التعامل مع الموارد لاسيما تلك غير المتجددة، فضلا عن تحفيز أصحاب القرار وتنويرهم وكافة أفراد المجتمع بالمعلومة الصحيحة، بالإضافة إلى العمل على كسب أصدقاء للبيئة والتنمية.
وأبرز الدكتور بوزيان، أن ضعف الاتصال المؤسساتي حال دون تقدم مستوى الإعلام البيئي، فالقائم بالاتصال في المؤسسات العمومية، لا يمتلك تكوينا قاعديا في الاتصال كما أنه في الغالب على غير اطلاع باحتياجات الصحفي وهو ما يترتب عنه تقديم معلومات دون جودة في نشاطات مناسبتية فقط، داعيا وسائل الإعلام المهتمة بالإعلام البيئي إلى التوجه والاعتماد على الوسائط الالكترونية لعرض مختلف النشاطات والأعمال وكذا التسويق للمفاهيم البيئية وفقا لاحتياجات وتطلعات الجماهير.
ل/ق
من العالم
رصدت للعملية 3 ملايين يورو
مدريد تخطط لإعدام الآلاف من طيور الببغاء
بدأت مدريد في التخطيط لإعدام أزيد من 11 ألف من طيور الببغاء، حيث برر مجلس المدينة هذا القرار بكونها مصدرا يهدد الصحة العمومية.
ونقلت وكالة رويترز، أن مسؤولين بالإدارة المحلية الخميس المنصرم، إنه تقرر إعدام أكثـر من 11 ألف طائر، وهو عدد يمثل حوالي 90 % من إجمالي طيور الببغاء بالعاصمة الإسبانية حيث من المقرر أن يبدأ برنامج الإعدام، الذي قوبل بانتقادات من جماعات الرفق بالحيوان، في أكتوبر المقبل، ويستمر على مدى 23 شهراً.
ويهدف البرنامج إلى وضع أعداد تحت السيطرة من خلال تدمير أعشاشها وإزالة بيضها وأسر الفراخ والطيور البالغة التي تستخدم الأعشاش والأقفاص، فيما قالت إدارة البيئة في مدريد إن «عملية القتل الرحيم التي تخضع للمعايير الأخلاقية ستُجرى باستخدام وسائل لا تتنافى مع معايير الرفق بالحيوان».
وزادت أعداد طيور الببغاء في مدريد، بمقدار الثلث خلال السنوات الثلاث الماضية، وقد بنت هذه الطيور 4400 عش في أنحاء مدريد عام 2019، وفقاً لمجلس المدينة الذي يديره تحالف محافظ من أقصى اليمين منذ جويلية الماضي، في حين خصصت الإدارة المحلية 3.25 مليون دولار الذي يعادل ثلاثة ملايين يورو لهذه العملية.
وترفض جمعيات حماية الحياة البرية ما قيل عن أثر الطيور السلبي على الحياة البرية والنباتية بالمدينة، وكذلك الأسلوب الذي اعتمده مجلس المدينة في أسرها والتخلص منها، كما شجبت كذلك أي استخدام محتمل للغاز ووصفت ذلك بأنه ينطوي على قدر كبير من القسوة.
ل/ق
ثروتنا في خطر
تدهور كبير للحديقة الوحيدة بعلي منجلي
تدهورت وضعية المساحة الخضراء الوحيدة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، حيث تحولت إلى فضاء تحيط به النفايات والردوم من كل جانب.
وقبل سنوات وضعت السلطات المحلية وضعت تصورا لإنجاز حديقة عمومية تتوسط مجموعة من الأحياء فوقع الاختيار على مكان بالوحدة الجوارية 1 لتوسطها لمجموعة من الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة، حيث تم تقسيم الفضاء إلى جزئين يفصل بينهما طريق، كما تم غرس مجموعة من أشجار النخيل وبعض الأنواع الأخرى لكن هذه العملية لم تنجح بسبب ضعف الصيانة والمتابعة.
وتم إنجاز نافورة كبيرة لكنها لم تشتغل يوما حيث تحولت إلى مكب للنفايات، كما حاولت بلدية الخروب إنجاز بساط أخضر من خلال زرع العشب الطبيعي، غير أن السلوكيات السلبية للسكان فضلا عن عدم وجود متابعة يومية تسبب في إفساد ما تم إنجازه، في حين تم تخريب عدد من الكراسي وتحويلها إلى وجهات مجهولة، رغم أن السلطات قامت بإصلاحها واستبدالها في أكثـر من مناسبة
وأحاطت الردوم ومخلفات الورشات بالحديقة الكبيرة من كل مكان كما تسبب وضع وحدة خرسانة بمحاذاتها في موت العديد من الأشجار، في حين زاد الرمي العشوائي للنفايات من تشويه المكان، فيما يطالب مواطنون وناشطون في البيئة بضرورة الاهتمام بهذا الفضاء الذي يتربع على أزيد من هكتارين.
ل/ق
اصدقاء البيئة
بمنطقة ريفية ببئر العاتر في تبسة
تلاميذ مدرسة ينجزون نافورة بإمكانيات بسيطة
استطاعت سواعد الطاقم الإداري والتربوي وتلاميذ ابتدائية الشهيد « رحال محمد الصالح « الريفية بإقليم بلدية بئر العاتر بتبسة، إنجاز نافورة ، بغرض المشاركة في مسابقة لأحسن النوادي الخضراء بالولاية.
إنجاز هذه النافورة كان فكرة راودت موظفي المدرسة، وبفضل العزيمة والإرادة تحولت إلى حقيقة وتجسدت على أرض الواقع في ظرف زمني قياسي، أين استعملت فيها وسائل بسيطة وإمكانيات محدودة.
ورغم بعد المؤسسة عن المناطق الحضرية، ومتاعب التلاميذ والأساتذة في التنقل اليومي وانعدام الإطعام المدرسي وقساوة الطبيعة، إلا أن ذلك ما كان ليقف حائلا دون تحقيق الهدف المنشود، حيث أنجزت هذه النافورة المزينة بالإنارة، لتضفي على المدرسة لمسة جمالية تبهر كل من يزور المدرسة التي تعرف تغييرا جذريا على جميع المستويات، سواء من حيث التشجير أو الاعتناء بالمساحات الخضراء حتى غدت في أبهى حلة.
ولقيت هذه المبادرة إشادة واسعة من طرف المفتشين وأولياء التلاميذ.
ع.نصيب