رافع الخبير في البيئة والمخاطر الكبرى بجامعة غرونوبل بفرنسا البروفيسور طيب ورداس، لضرورة إلغاء مجانية الأكياس البلاستيكية للحد من استعمالها في الجزائر، حيث قال إن أزيد من 5 مليار كيس يتداول يوميا بمختلف الأماكن، وهو ما يشكل خطرا على الإنسان والمحيط.
إعـــداد : لــــقــــمــــــان قـــوادري
وحذر البروفيسور ورداس خلال محاضرة نشطها بمركز «كراسك» وهران من مجانية الأكياس البلاستيكية في الجزائر، التي تمنح مباشرة وبصفة تلقائية للزبائن في كل مكان، وهذا ما يضاعف بحسبه من خطر القضاء على كل الكائنات الحية في الطبيعة، كون كمية الأكياس التي ترمى يوميا، ستأتي، مثلما قال، على الأخضر واليابس، كما أنه مع كل تساقط للأمطار تكون مادة البلاستيك السبب الرئيسي في انسداد البالوعات، مضيفا أن تواجد هذه المادة في الطبيعة جعله يؤثر على الإنتاج الفلاحي، وهذا بتواجد جزيئات منه في محتوى بعض البقوليات والخضر وهو ما أثبتته التحاليل المخبرية.
و تطرق المتحدث في ذات السياق، لقارورات المياه المعدنية البلاستيكية، التي قال إنها يجب أن تعوض بقارورات زجاجية، ليس فقط لأنها لا تتحلل في الطبيعة، إلا بعد 400 سنة وتشكل خطرا كبيرا على المحيط، بل لأنها تشكل خطرا على صحة الإنسان، عند شربه للماء الموجود فيها والذي غالبا ما تختلط به بعض الجزيئات البلاستيكية، خاصة عند إعادة استعمال القارورة أكثر من مرة.
ودعا المحاضر، للتوجه مباشرة لإنتاج القارورات الزجاجية، خاصة وأن المادة الأولية متوفرة ببلادنا، وهي الرمال التي تحتوي على كميات كبيرة من مادة «السيليسيوم»، وأردف المحاضر أن الخطر الكبير بالجزائر هو قلة مراكز الردم التقني وكذا امتلائها قبل الفترة المخصصة لها، حيث أن الحفر تستطيع، حسب ما صرح، استقبال النفايات لمدة تصل لـ 20 سنة، بينما في الجزائر أغلبها انتهت مدة صلاحيتها ومهمتها، وهذا راجع وفق المتحدث، لعدم معالجة النفايات قبل ردمها بمعنى ضعف عملية الفرز الانتقائي، وعدم استعمال تقنية الضغط لتقليص حجم النفايات قبل ردمها.
وأوضح البروفيسور ورداس، أن ميزة النفايات الجزائرية هي ارتفاع الرطوبة بها، لاحتوائها على السوائل بنسبة 68 بالمائة، منبها للخطورة الكبيرة التي تنتجها عملية عصر النفايات في الشوارع، وهو السلوك الذي يقوم به عمال النظافة عند امتلاء الشاحنة بالسوائل فيتم التخلص منها في الشارع، وتكمن خطورتها أيضا ،مثلما قال، في تسربها لباطن الأرض وتلويثها للمياه الجوفية ناهيك عن التلوث السطحي بتجميعها لمختلف الحشرات مما يجعلها مصدرا للأوبئة والأمراض الجلدية وغيرها.
وذكر البروفيسور، أن النفايات الجزائرية عموما، تتشكل من 11 بالمئة من البلاستيك و10 بالمئة ورق، إضافة لـ 2 بالمائة مواد نسيجية فضلا عن 4 بالمئة من المعادن، مشيرا إلى أن هذه الأرقام نتيجة دراسة قام بها هو شخصيا مست تركيبة النفايات في الجزائر.
ووجه البروفيسور نداء إلى الباحثين في علم الاجتماع بأن تشمل دراساتهم محتوى القمامة التي ترمى يوميا من كل منزل، والتي تعكس، حسبه، السلوكات الاستهلاكية والمستوى المعيشي و كذلك نظام الأكل وغيرها من العناصر المساعدة على فهم وتفسير ظواهر معينة.
كما كشفت دراسة أخرى للباحث أن قشور الموز تبقى 6 أشهر لتتحلل في الطبيعة، أما بقايا السجائر تستمر لعامين كي تختفي، و اللبان «العلك» يصمد 5 سنوات في الطبيعة، ولكن الأسوأ، يقول المتحدث، عندما تبتلعه الطيور فيقضي عليها مباشرة، لأنه يسد منافذ التنفس لديها، مضيفا أنه اقترح أن تخصص وزارة التربية الوطنية، على الأقل ساعة أسبوعيا لتلقين التلاميذ أسس المواطنة والسلوكات الحياتية المناسبة في مختلف المجالات، حتى ينشأ الطفل بثقافة المحافظة على البيئة والمحيط وبالتالي الرقي بالتنمية الوطنية.
بن ودان خيرة
من العالم
للمرة الثانية على التوالي
نيودلهي العاصمة الأكثر تلوثا في العالم
قالت منظمة معنية بجمع البيانات عن جودة الهواء على مستوى العالم، إن العاصمة الهندية نيودلهي صنفت في المرتبة الأولى عالميا ضمن قائمة العواصم الأكثـر تلوثا العام الماضي.
وقاست مؤسسة آي كيو اير فيجوال ومقرها في سويسرا في دراسة ركزت على كمية جسيمات بي أم ميكرون ويمكنها أن تتغلغل إلى عمق الرئتين، إذ تؤدي إلى المستويات المرتفعة منها إلى الإصابة بأمراض مميتة، بما في ذلك على السرطان والقلب.
وقالت الدراسة إنه في عام 2019 كان متوسط تركيز الجسيمات المذكورة في المتر المكعب من الهواء في نيودلهي أكثـر من ضعف المستوى المسجل في بكين الذي بلغ 24.1 في المتوسط خلال العام الواحد، فيما حلت العاصمة الصينية تاسعة في سلم المدن الأكثـر تلوثا في العالم.
وأوضح مختصون، أن الهواء السام في نيودلهي التي احتلت هذه المرتبة للعام الثاني على التوالي، هو نتيجة لانبعاثات القطاع الصناعي والسيارات والغبار في مواقع البناء والدخان الناتج عن حرق القمامة وبقايا المحاصيل في الحقول القريبة.
ل/ق
ثروتنا في خطر
جمعية الأرز ترفع دعوى قضائية ضد الفاعل
استنكار لقتل 5 أحصنة برية بولاية خنشلة
أثارت عملية قتل 5 أحصنة برية ببلدية لمصارة بولاية خنشلة استنكار الآلاف من الجزائريين، حيث وصفوا ما حدث بالجريمة البيئية ، فيما تقدمت الجمعية الولائية للأرز، بشكوى رسمية للجهات القضائية.
وتداول الجزائريون عبر وسائط الاتصال صور الأحصنة الخمسة وهي مقتولة، كما أثار هذا الفعل استهجان الآلاف منهم، رغم اختلاف الروايات حول كيفية قتلها فضلا عن أصولها سواء كانت برية أو أليفة تعيش مع الإنسان، إلا أن الجميع اتفقوا على خطورة هذا التصرف.
وعلق أحد الناشطين البيئيين على منصة فيسبوك قائلا إنها جريمة بشعة بأتم معنى الكلمة، فيما ذكر آخر أنه من غير المعقول أن يتم قتل هذه الحيوانات بكل برودة دم لمجرد أنها تخطت حدود أرض أحد المزراعين.
وذكرت الجمعية الولائية الأرز للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة بخنشلة، أنها تقدمت بشكوى وفتح تحقيق رسمي إلى السلطات القضائية من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجريمة، كما أشارت إلى أن هذا التصرف يعتبر تجاوزا خطيرا في حق التنوع البيئي.
وأوضحت الجمعية، أن الخيول البرية تعيش في مناطق لمصارة وبوحمامة وغابات أولاد يعقوب ، كما اعتبرت أن تبرير قتلها بتجاوزها للحدود أو ما يصطلح عليه محليا بـ «الرسم» غير مقبول إذ أن قاتلها لا يعلم أنه هو من تعدى على موطنها الأصلي.
ل/ق
اصدقاء البيئة
مدرسة المستقبل ببكارية بتبسة
النادي البيئي يحول فناء المؤسسة إلى تحفة فنية
استطاع النادي البيئي لابتدائية المستقبل ببلدية بكارية ولاية تبسة، أن يحول المدرسة إلى تحفة بيئية وفنية رائعة، بفضل براعم المؤسسة و الأستاذة المؤطرة سندس أحمد شاوش، بالإضافة إلى المدير و عمال المدرسة.
ولاشك أنه كلما كانت المدرسة تحظى باهتمام خاص من حيث الشكل الخارجي، ومحاولة إضافة بعض اللمسات الفنية عليها من مساحات خضراء ورسومات، فإنها تساعد المعلم والطلاب على أداء مهامهم بصورة أفضل، ولعل هذا ما دفع بالأستاذة « سندس» بمعية موظفي المدرسة وتلاميذها، إلى تحويل فناء المؤسسة إلى حديقة ، مستخدمين بعض المواد المستهلكة من البيئة والقيام بتدويرها إلى مواد يستفاد منها.
طاقم المدرسة، أوضح أن الهدف المنشود من وراء هذا المشروع الذي حمل عنوان «عمل يرقى لأثر يبقى» إلى الاستفادة من المساحة الشاغرة، التي تتوفر عليها المدرسة، كما يهدف النشاط إلى حث التلاميذ على إضفاء لمسات جمالية على المكان الذي يتواجدون فيه لخلق بيئة أفضل تساعد على الإبداع.
وقد بدأت الأستاذة رفقة المدير وزملائها والتلاميذ، بتنفيذ فكرتها منذ فترة، استخدمت خلالها فكرة إعادة تدوير المواد المستهلكة في البيئة كالأواني البلاستيكية غير المستخدمة والطاولات غير المستغلة، فضلا على غراسة الأشجار، لتقوم بإظهارها بصورة جميلة زادت المدرسة جمالا ورونقا وتحولها إلى حديقة خضراء.
وترى الأستاذة، أنّ تقبل التلاميذ للمدرسة وتعلقهم بها مرهون بشكلها الخارجي والداخلي، فالتلميذ الذي يلتحق بالصف الأول، سيسعد عندما يرى مساحات خضراء تغطي أرض مدرسته، في حين سينفر منها، عندما يجد أرضها صحراء قاحلة لا حياة فيها.
ع.نصيب
مدن خضراء
فيما سينظف المجرى الأسبوع القادم
رفع 26 طنا من القمامة بمحيط وادي المالح بقسنطينة
رفع أمس، أعوان مؤسستين عموميتين تابعتين لبلدية قسنطينة أكثـر من 26 طنا من القمامة المنزلية والردوم من محيط مجرى وادي المالح بالقرب من حي ابن الشرقي، فيما تأجل الشق الثاني من العملية الخاص بتنقية المجرى المائي للأسبوع القادم.
وأفاد نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالنيابة بالصيانة والتطهير والوسائل العامة، كمال بريرش، في اتصال بالنصر، أن إقحام الآليات داخل المجرى المائي يتطلب توفير الرافعات الكبيرة من طرف مديرية الموارد المائية والديوان الوطني للتطهير، وهو ما أدى إلى تأجيل هذا الشق من حملة النظافة الأسبوعية إلى السبت القادم، في حين نبه محدثنا أن مؤسستي «بروبكو» و»إيديفكو» قامتا بتنظيف محيط الوادي وتم خلال ذلك رفع أكثـر من واحد وعشرين طنا من النفايات المنزلية وخمسة أطنان من النفايات الصلبة.
وأضاف نفس المصدر، أن العملية شملت الشريط الواقع بين حيي ابن الشرقي إلى غاية الحاجز الأمني بمدخل حي المنية، في حين أوضح أن المواطنين حولوا منحدر ابن الشرقي المطل على الوادي إلى مكب للنفايات بمختلف الأنواع، ومن بينها الردوم أيضا. وقال المسؤول أيضا أن «إيديفكو» قامت بزبر الأشجار، لكنه نبه بأنها توقفت عن العملية عند شجرة اكتشفت أنها تتشابك مع سلك كهربائي، ما استدعى الاتصال بمصالح شركة «سونلغاز».
س .ح