تنتشر بتضاريس الأوراس المتباينة، والمتنوعة بين الجبال والهضاب والسهول، العديد من أنواع الأعشاب التي تستعمل في التداوي والعلاج من عدة أمراض، والتي كان يستخدمها سكان تلك المناطق منذ القدم، والتي تحصي مصالح الغابات منها أزيد من مائة نوع بعضها أصيل أي لا ينمو إلا بالأوراس، ويستعمل بعضها كمحاليل للشرب، وأخرى كمراهم أو لبخة كما يُعرف بالعامية، وبعضها جبيرة لتضميد الرضوض، وأخرى تستخلص منها الزيوت، ومن أبرز النباتات المستعملة في التداوي الشيح، والزعتر، والمريوة، والجعدة، والضرو، واللاذن، وتقفت، وإكليل الجبل.
إكليل الجبل والجزر البري وصفات للجهاز الهضمي
وينتشر استعمال الأعشاب الطبية في المناطق الجبلية على غرار الواقعة بإقليم الحظيرة الوطنية لبلزمة منها سريانة مروانة ووادي الماء وأخرى خارج إقليم الحظيرة منها رأس العيون، وأريس، وتكوت، وإشمول، وتاحمامت أو المعذر، وعين التوتة وعين جاسر، ويتواجد بالمناطق المذكورة من يبيع الأعشاب التقليدية أو كما يُطلق عليهم أيضا تسمية العشابين الذين نجدهم في سوق الرحبة العتيق بوسط مدينة باتنة لبيع الأعشاب ومختلف العقاقير الذين توارث بعضهم المهنة عن أبائه وأجداده، ويسبق استخدام الأعشاب النباتية في التداوي بمناطق الأوراس ظهور المختصين الدارسين في التداوي بها.
من بين أبرز الأعشاب الطبية التي تنمو بجبال الأوراس والتي يرجع استخدامها على امتداد عصور زمنية إكليل الجبل أو كما يُعرف بالشاوية بـ "أزير" وتصنف النبتة حسب الحظيرة الوطنية لبلزمة نباتا خشبيا معمرا دائم الخضرة، له رائحة تشبه إلى حد ما رائحة الصنوبر، أوراقه ضيقة يصل ارتفاعه إلى 1.50 مترا، وينتشر بالمناطق الجبلية.
ولإكليل الجبل خصائص علاجية متعارف عليها وسط سكان مناطق الأوراس الذين يلجؤون إليه في علاج آلام المعدة، والتشنجات العضلية، ومن خصائصه أنه مضاد للهستيريا وهو منشط لإفرازات الدورة الشهرية عند المرأة، ومقو للمبايض، وينصح به أيضا لعلاج الوهن والربو وأمراض الجهاز التنفسي، واضطرابات الكبد، والتخمة الناتجة عن عسر الهضم الوهني، وصداع الرأس والشقيقة، والدوار واضطرابات الذاكرة.
وتستعمل من نبتة إكليل الجبل الأجزاء الزهرية والأوراق ومتعارف استخدام أوراقه المجففة بعد نقعها في الماء الساخن لدرجة الغليان، ويغطى بعدها الإناء المنقوع فيه، ثم يصفى ويؤخذ منه بمقدار كأسين إلى ثلاثة كؤوس في اليوم بعد الوجبات، ولإكليل الجبل استخدام خارجي بحيث يستعمله البعض لعلاج آلام الروماتيزم على شكل كمادات بوضع مركز مغلى الأوراق على موضع الآلام، كما يُستعمل كخليط مع زيت الزيتون للتدليك، ويضاف أيضا في مياه الاستحمام.
ومن النباتات البرية الجبلية بمناطق الأوراس، التي يُنصح بها أيضا كمسهل للهضم الجزر البري أو كما تُعرف بالشاوية "سنارية نوذرار"، والتي لها فوائد منع تكوين الغازات المعوية ويستخدم نقيع بذورها في مكافحة مرض الكولسترول كما تستعمل في معالجة مرض الربو.
استعمالات متنوعة للضرو وعود الماء والمريمية والشربين
تنتشر بمناطق الأوراس شجيرة الضرو التي تعرف بالشاوية بـ "ثيذقث" وهي شجيرة حسب مصالح حظيرة بلزمة تعد من الأنواع النباتية المعمرة يصل طولها إلى 03 أمتار، أغصانها متشعبة، وأوراقها خضراء مركبة من 03 إلى 06 وريقات أزهارها صغيرة جدا ومتجمعة على شكل عناقيد لتصبح بعد ذلك حبيبات بيضاء تحمر بمرور الوقت لتصبح سوداء عند نضجها، ولا ينحصر تواجد النبتة بالأوراس بحيث تنتشر في غابات وأحراش محيط البحر الأبيض المتوسط، ويحين موعد جمع ثمار الضرو في شهر نوفمبر ويلزم لاستخراج زيت الضرو كمية تقدر بـ 15 كلغ لإنتاج لتر واحد، تستعمل لمعالجة الربو والسعال الحاد كما أنها فاتحة لسدد الكبد والأوعية.
وعلى عكس الضرو واسع الانتشار بمحيط إقليم المتوسط فإن نبتة عود الماء من صنف الباربريسية تتواجد فقط بجوار سلسلة نباتات الأرز الأطلسي وتنتشر بكثرة حسب حظيرة بلزمة في جبل ثيشاو وتسمى النبتة عند أهل مصر عود الريح، واستنادا لمرجع الحظيرة الذي أصدره المختص عبد الحفيظ حمشي فقد قال الغافقي في النبتة " أصل شجرة البارباريس، إذا طبخ بشراب أو خل، وسُقي نفع من أوجاع الكبد منفعة عظيمة، ويلين ورمها"، وقال ابن البيطار حسب ذات المصدر "أطباء مصر يستعملونه في مداواة أمراض العين بدلا من الماميران الصيني".
ولعود الماء استعمالات للتداوي في حالات فقر الدم والدواليب، وتستعمل ثماره لعلاج أمراض القرحة المعدية، والحصر من البول، وكذلك الأمراض الصدرية كالسعال الحاد وتخلط مع أعشاب أخرى للتداوي من الأمراض، ومن بين الأعشاب الطبية التي تحصيها حظيرة بلزمة واسعة الاستعمال في التداوي نبتة الزعتر المعروفة بالشاوية "لقريش أجرثيل" وتنمو النبتة عشوائيا وبكثرة في الأراضي الجافة وكثيرة الحصى، والمعرضة للشمس وعلى سفوح الجبال، ونجدها في إقليم حظيرة بلزمة في جرمة وكاسرو.
ويقطف الزعتر البري في فصل الصيف وله خصائص مميزة بحيث يحتوي على زيت معطر تميزه عن باقي النباتات، يستخدم في معالجة آلام المعدة وتسهيل الهضم والزعتر مسكن ومخفض للضغط، ويعالج التشنجات العضلية ويدخل في تحضير المراهم، ويستعمل على شكل منقوع أو صباغ، أو مسحوق وهو مضاد للتخمرات المعوية والمعدية.
ومن النباتات الطبية أيضا المحصية بمناطق الأوراس المريمية أو "ثميرزاقث" بالشاوية وتوصف لتنشيط إفرازات الدورة الشهرية، وتقوية المبايض عند النساء، وتوصف لاستخدامات خارجية مثل الإكزيما والتقرحات والجروح وكذلك التهابات وتقرحات الفم والحنجرة، وتتناول كمشروب مغلى، ومن النباتات العلاجية التي لها نفس المفعول بقلة الملك المعروفة بالشاوية "ثيجوجار" وهي من فصيلة الشاهترجيات تنتشر في الحقول والبساتين وأحراش البلوط، يتراوح ارتفاعها بين 10 و40 سنتمترا، ساقها كثيرة الفروع، وأوراقها رمادية خضراء مجنحة ضيقة وصغيرة، وأزهارها في عناقيد رأسية لونها وردي أو أحمر قاتم برؤوس سوداء، وتستعمل أيضا لأمراض الجلد من نوع الإكزيما بمكمدات المستحلب الدافئة، أو بطليها بعصير العشبة الغضة.
وتستعمل بقلة الملك أو ثيجوجار كشراب لمعالجة أمراض الكبد والتهاب كيس المرارة وكذلك البواسير، ويُحذر من تجاوز جرعة شراب هذه النبتة حتى لا يتحول إلى تسمم، بحيث يعمل المستخلص بالطرق المعروفة حسب مرجع لحظيرة بلزمة بنسبة 10 غرامات من العشبة المجففة لكل فنجان واحد من الماء الساخن بدرجة الغليان ويشرب بجرعات صغيرة في اليوم، وينصح بترك فواصل كل 08 أيام إذا طالت مدة العلاج لأكثر من أسبوع واحد.
وتتواجد بحظيرة بلزمة نبتة في تناقص مستمر تسمى توفتولبة وبالشاوية "شنقورة" انتشارها بالحظيرة عبر جبال جرمة وبمرزوق وتيمزواغ وتستعمل بصفة خاصة في الالتهابات المعدية وانتفاخ البطن وبعض الأمراض البولية، ومن أبرز النباتات المتواجدة بجبال الأوراس نجد الشربين المعروف محليا بـ "ثاقة" وهي شجرة معمرة دائمة الخضرة تنمو في المناطق الباردة ويوجد منها الذكر والأنثى وهي من الأشجار الجذابة الظليلة وذات رائحة منعشة، كما توجد عدة أنواع من العرعار، الذي يستعمل لتحضير القطران الأسود وزيته الصافي، وناهيك عن استعمالاته الطبية منها مرهم للأمراض الروماتيزمية، فهو يستخدم لطلاء الأبواب والنوافذ ويستعمل أيضا كمطهر وقاتل للبكتيريا ومضاد للنمل الأبيض الآكل للخشب، وبالنسبة لزيت القطران المعروف بالصفوة فيستخدم على نطاق واسع لتطهير البراغيث ويستخدم في البيطرة كدهان لعلاج الأمراض الجلدية التي تصاب بها الماشية.
ومن الأعشاب التي تدخل في الصناعات الصيدلانية تصنف الحظيرة نبتة الفراسيون الأبيض أوالمريوث بالشاوية وهي عشبة طبية تعد محفزا هضميا لطيفا ومطهرا مضادا للتشنج ومقشعا ومقويا كبديا، ملطفا ومقويا للأغشية المخاطية، ويستعمل لالتهاب القصبات الهوائية الحاد وللسعال الديكي، ويعد الفراسيون مغناطيسا للنحل والعسل الناتج عنه فعال كعسل طبي للأمراض القلبية والعصبية، وله فوائد للربو والسعال وأوجاع الصدر والمعدة والكبد ومزيل لعسر التبول ويحظر أثناء الحمل والإرضاع.
وتتواجد بحظيرة بلزمة أصناف نباتية أصيلة لا توجد في مناطق أخرى منها الورد البري المعروف بالشاوية ثابغة تحتوي على الفيتامين "سي" وعلى السكريات والدهون فنقيعها جيد في تنشيط الجسم والوقاية من نزلات البرد وتستخدم ثمارها على شكل مربى، وبالحظيرة يتواجد أيضا زعرور الوادي أو أذمام الذي تستعمل أوراقه في التداوي من الأمراض القلبية والعصبية بحيث ينصح للتهدئة.
يـاسين عبوبو
قف
مراكز الردم التقني للنفايات
تشبع سريع و عصارة نافذة إلى التربة و المياه
تواجه البيئة الحضرية بالجزائر تحديات كبيرة آخذة في التفاقم تحت تأثير عوامل اقتصادية و اجتماعية متعددة، فرضها نمط الحياة المتغير، و زيادة الاستهلاك، و ارتفاع الكثافة السكانية بالحواضر الكبرى، و إهمال قطاع النفايات سنوات طويلة، نتجت عنها الكثير من التراكمات التي يصعب معالجتها على المدى القصير، و تتطلب بذل المزيد من الجهد على المستويين المحلي و المركزي لإصلاح الموائل المثيرة للقلق.
و تعد النفايات المنزلية على وجه الخصوص من أكبر المشاكل التي تعاني منها المدن الجزائرية، التي تنتج كميات ضخمة من النفايات كل يوم، مما أدى إلى انتشار المكبات العشوائية، و تشبع مراكز الردم التقني بسرعة كبيرة، جعلت عمرها الافتراضي قصيرا للغاية، و كلما تشبع مركز للردم ظهرت الحاجة إلى مركز آخر، و مساحة أكبر من الأراضي الملائمة لهذا الغرض، و هي أراضي نادرة، و خاصة بشمال البلاد، حيث الكثافة السكانية المرتفعة، و المخاطر البيئية الكبرى.
و قالت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة سليمة موالفي عند زيارتها لمركز الردم التقني بقالمة يوم الاثنين، بأن مراكز الردم التقني في الجزائر تواجه تحديات كبيرة، بسبب التشبع السريع و مشاكل العصارة السامة، معتقدة بأن هذه المراكز لم تعد الحل الوحيد للتحكم في قطاع النفايات المنزلية، و دعت إلى البحث عن خيارات بديلة قبل فوات الأوان، مؤكدة بأن الحل في الفرز الأولي للنفايات المنزلية، و بناء صناعة قوية للتدوير و الاسترجاع، و إنشاء المزيد من المؤسسات الصغيرة المتخصصة في الجمع و الفرز و التحويل، لخفض حجم النفايات، وتخفيف الضغط على مراكز الردم وإطالة عمرها الافتراضي.
وإدراكا منها للخطر البيئي الناجم عن ردم النفايات، أوضحت الوزيرة بأن قطاعها يعمل حاليا على التقليل من هذه المخاطر بتركيب المزيد من محطات معالجة عصارة النفايات، و تحويلها إلى مورد مائي مفيد في التنظيف و الزراعة.
و تشكل العصارة السامة خطرا كبيرا على التربة و مصادر المياه الجوفية، عندما تصل إليها محملة بالمعادن الثقيلة الملوثة للتربة والمسببة للأمراض المستعصية.
وقد تم لحد الآن تشغيل ما لا يقل عن 30 محطة لمعالجة عصارة النفايات تعمل بتقنية التناضح العكسي عبر ولايات الوطن، و بناء مراكز جديدة للردم التقني للنفايات الحضرية، لكن هذا الجهد كله في حاجة إلى مرافقة بديلة تعتمد على تغيير نمط تسيير النفايات في الجزائر، و تحويلها إلى مورد اقتصادي منتج للثروة و مناصب العمل، بالفرز الدائم انطلاقا من المصدر المنتج و مواقع الجمع، و مراكز الردم التي يجب ألا تصلها إلا كميات قليلة من النفايات عند الضرورة.
و قد انخفض العمر الافتراضي لبعض مراكز الردم التقني للنفايات بالجزائر من 5 سنوات الى سنتين فقط، و هذه مشكلة كبيرة مستنزفة للأراضي و الجهد و المال، حيث تشبعت بعض مراكز الردم التقني للنفايات بالجزائر، و أصبح المشرفون على قطاع النفايات و البيئة أمام واقع صعب للبحث عن مواقع ملائمة، و مصادر التمويل لبناء مكبات جديدة.
و قد وضعت وزارة البيئة و الطاقات المتجددة أهدافا محددة للتحكم في مشكل النفايات الحضرية و تحويلها إلى مورد اقتصادي في آفاق 2035، و ذلك بتشجيع الفرز الانتقائي و منع الهدر، و تقليل المخاطر الصحية و البيئية للنفايات النهائية، غير القابلة للاسترجاع و التدوير، و تطبيق مبدأ الملوث يدفع، و تعزيز دور القطاع الخاص.
و الهدف من كل هذا في النهاية هو خفض إنتاج النفايات بنحو 10 بالمائة على الأقل، و المساهمة في الاقتصاد الوطني، و التخلص من المكبات البرية، و خفض الانبعاثات الغازية الدفيئة، و تحويل قطاع النفايات إلى منتج للثروة و مناصب العمل بعد سنوات طويلة من الإهدار و التسيير التقليدي غير المجدي.
و تعد ولاية قالمة واحدة من بين ولايات الوطن التي تعاني من مشكل التخلص من النفايات دون الإضرار بالبيئة والموارد الطبيعية الهشة كالتربة و المياه، و قد تدعمت مؤخرا بمركز جديد دخل مرحلة الدراسات و الإنجاز، تبلغ طاقته نحو 200 ألف متر مكعب من النفايات، و حوض لتجميع السوائل يستوعب 2000 متر مكعب، و يحتوي على جناح للإدارة، و مواقف للشاحنات، و مستودع للفرز و التخزين، و نظام إنارة يعمل بالطاقة الشمسية.
المنشأة الجديدة مخصصة لعدة بلديات تعاني من مشاكل كبيرة للتخلص من النفايات المنزلية، و مازالت إلى اليوم تعتمد على المفارغ البرية التقليدية المؤثرة على البيئة و الصحة، و خاصة بالبلديات الكبرى كحمام دباغ، هواري بومدين، مجاز عمار، سلاوة عنونة و رأس العقبة.
و يتوقع أن تتحول نفايات مدينة وادي الزناتي أيضا إلى المركز الجديد، الذي يعول عليه كثيرا لتخفيف الضغط عن مركز بوقرقار، الذي يكاد يصل إلى نهايته بسبب التشبع المستمر لأحواض الردم.
و يمول المشروع البيئي الهام من صندوق وزارة الداخلية بمبلغ 12 مليون دينار، و سيكون مجهزا بمحطة لمعالجة عصارة النفايات، و منعها من التسرب إلى التربة و مصادر المياه الجوفية، و تلويثها بالمعادن الثقيلة المسببة للأمراض المستعصية.
وباستثناء 8 بلديات ترمي نفاياتها بمركز الردم بوقرقار، فإن 26 بلدية الباقية بولاية قالمة مازالت تعتمد على مفارغ برية غير مراقبة، بعضها متواجد قرب التجمعات السكانية، و البعض وسط الحقول الزراعية، وبمحاذاة الأودية الكبرى، كما هو الحال ببلديات حمام دباغ، مجاز عمار هواري بومدين و وادي الزناتي.
و قد وجد المشرفون على المشروع البيئي الجديد صعوبات كبيرة لتحديد الأرضية الملائمة، نظرا لاعتراض السكان و المزارعين الذين ينظرون إلى مفارغ النفايات كمصدر خطر على الصحة و التربة و مصادر المياه الجوفية.
و تبقى ولاية قالمة كما ولايات الوطن الأخرى في حاجة إلى مزيد من المراكز التقنية لردم النفايات و الحد من مخاطرها المتنامية، و تأثيراتها الكبيرة على الطبيعة و المناخ و الصحة، و مصادر المياه و التربة.
و يقول خبراء البيئة في الجزائر بأن التسيير الحالي للنفايات المنزلية لم يعد مجديا، و أن مراكز الردم لم تعد الحل المثالي، و لابد من بدائل أخرى لخفض حجم النفايات المنزلية بالفرز و الاسترجاع و التثمين، و العمل على تغيير النمط الاستهلاكي لدى المواطنين، و تدريبهم على الاندماج في المسعى الوطني الرامي إلى تحويل النفايات المنزلية إلى مورد اقتصادي، و التحكم في انتشارها، بداية من المصدر المنتج الذي يعد عاملا رئيسيا في التغلب على أزمة النفايات بالجزائر.
فريد.غ