الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الطاقات المتجددة بالجزائر


بديل آمن للبيئة و الاقتصاد     
تتوجه الجزائر في السنوات الأخيرة بقوة نحو تكثيف الاستثمارات في الطاقات المتجددة استعدادا لدخول عهد جديد من الطاقة النظيفة بعد سنوات طويلة من الاعتماد على المصادر التقليدية التي أصبحت مثار قلق حماة البيئة و المنظمات الدولية التي تكافح من أجل كوكب خال من آثار مدمرة بدأت تلوح في الأفق بسبب التغيرات المناخية التي تطال مختلف دول العالم.  
و أيمانا منها بأهمية الطاقات البديلة و التزامها بالاتفاقيات الدولية  للمحافظة على المناخ و مواجهة التغيرات المضرة بكوكب الأرض بدأت الجزائر تنفيذ برنامج واعد لإنتاج الكهرباء و الوقود الحيوي باستعمال تكنولوجيا الطاقات المتجددة، حيث تعكف فرق بحث متخصصة على إعداد مخططات و برامج واعدة قد تبدأ نتائجها في الظهور بين سنتي 2020  و 2030 حيث تراهن الجزائر على تغطية جزء هام من الطلب الوطني على الكهرباء من الطاقات المتجددة، و يتوقع الوصول إلى تغطية 40 بالمائة من الطلب الوطني على الكهرباء بواسطة الطاقة النظيفة بعد 13 سنة.   و قد دخل البرنامج مرحلة التطبيق الفعلي بولايات الجنوب حيث بدأت عمليات  تزويد البدو الرحل بالكهرباء بواسطة خلايا الطاقة الشمسية على أن تتوسع العملية إلى عدد أكبر من السكان بباقي مناطق الوطن الأخرى.   و يجري مركز تنمية الطاقات المتجددة بالجزائر مباحثات مكثفة مع مصانع وطنية لتطوير البحوث المنجزة و تحويلها إلى واقع ميداني يحدث تغييرا جذريا في الصناعة الوطنية.   و تسعى الجزائر إلى الانخراط في الجهود الدولية الرامية إلى تعميم الطاقات النظيفة و الحد من التغيرات المناخية التي بدأت تطال الكثير من دول العالم مهددة بنضوب مصادر الطاقة التقليدية، و في هذا الإطار أبدى البنك الأوروبي للاستثمار رغبته في تمويل مشاريع البيئة و الطاقات المتجددة بالجزائر.    و تخوض وزارة البيئة و الطاقات المتجددة بالجزائر معركة حقيقية لإنجاح برنامج الانتقال إلى الطاقة النظيفة و ذلك من خلال الاعتماد على الإمكانات المحلية الهائلة و الدعم من المنظمات و الهيئات الدولية التي تعنى بشؤون البيئة و المناخ.   و فتحت وزارة الخارجية ورشة التغيرات المناخية مع الاتحاد الأوروبي لدراسة المشاريع المشتركة بين الطرفين و في مقدمتها مشاريع الطاقة النظيفة و الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.   و تتوفر الجزائر على إمكانات هائلة قد تجعلها رائدة في إنتاج الطاقة النظيفة فهي تملك الصحاري الواسعة و الطاقة الشمسية و الرياح و المياه و كلها عوامل مساعدة على تطوير البحوث و الانتقال الناجح نحو الطاقات المتجددة و الاقتصاد البديل.   فريد.غ

من العالم

تغير المناخ أثر على فيضانات أنهار القارة الأوروبية

نقلت وكالة رويترز عن علماء البيئة و المناخ قولهم إن تغير المناخ غير مواعيد فيضانات الأنهار في أوروبا خلال الأعوام الخمسين الأخيرة حيث تسبب في تقديم موعد الفيضانات في شمال شرق القارة وتأخيره في مناطق قريبة من البحر المتوسط. وتؤثر الفيضانات على عدد أكبر من الناس في جميع أنحاء العالم أكثر من أي خطر طبيعي آخر وتقدر الأمم المتحدة أن قيمة الأضرار التي تسببها الفيضانات قد تصل إلى 104 مليارات دولارات سنويا. ويمكن أن يساعد توقع مواعيد الفيضانات في حماية السكان وتخطيط عملية زراعة المحاصيل والري وتوليد الكهرباء من مساقط المياه. وقال كبير الباحثين جونتر بلويستشي من جامعة فيينا للتكنولوجيا خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف «تغير المناخ أثر على مواعيد الفيضانات في أوروبا. لكن ذلك تم بطرق مختلفة في عدة مناطق من أوروبا». ودرس فريقه الدولي بيانات الأنهار الأوروبية من أكثر من 4200 محطة قياس من عام 1960 وحتى عام 2010 وقال إن النتائج التي نشرت في دورية (ساينس) تمثل أول نتائج تربط بين الاحتباس الحراري والفيضانات في قارة. وكان أوضح دليل في شمال شرق أوروبا الذي يمتد من غرب روسيا ودول البلطيق والشمال حيث أصبحت الثلوج تذوب في الربيع في توقيت مبكر عن السنوات السابقة. وقال الباحثون إن ذروة الفيضانات في الربيع أصبحت تحدث في كثير من الأحيان قبل موعدها بثمانية أيام مقارنة بعام 1960. وقال بيريت أرهايمر من المعهد السويدي للأرصاد الجوية وأحد المشاركين في البحث «السنوات التي تذوب فيها الثلوج في فترة متأخرة أصبحت نادرة» في المنطقة. وعلى النقيض تحدث الفيضانات متأخرة عن موعدها ببضعة أيام حول معظم مناطق بحر الشمال ومناطق من البحر المتوسط مثل ساحل البحر الأدرياتي بسبب تأخر الأمطار في الشتاء. وعزت الدراسة بعض التغيرات إلى حدوث تحول في مسار العواصف الأطلسية والتي يقول كثير من العلماء إنها تتأثر بعوامل مثل ذوبان الجليد في القطب الشمالي.   فريد.غ

ثروتنا في خطر

حرق النفايات المنزلية بالوسط الحضري انتهاك للبيئة و خطر على الصحة  


  تحولت ظاهرة حرق النفايات المنزلية في الوسط الحضري بولاية قالمة إلى مصدر قلق للسكان و خطر على الصحة العامة و البيئة، و بالرغم من الاحتجاجات التي تقوم بها الضواحي الشعبية الكبرى بين حين و آخر للمطالبة بوقف عملية الحرق و تنظيف المدن و إخراج أطنان النفايات إلى مراكز الردم فإن بلديات قالمة مازالت عاجزة عن التحكم في مشكل النفايات و لا يتردد عمال النظافة ببعض المدن و القرى في إضرام النيران في المفارغ الفوضوية التي تظهر بين حين و آخر داخل التجمعات السكانية للتخلص منها في ظل العجز الذي تعاني منه مصالح النظافة بأغلب البلديات.   و وصلت عمليات الحرق إلى الحدائق الأثرية و التاريخية بمدينة قالمة كما يحدث بحديقة سريدي وسط المدينة أين يتخلص التجار و حتى السكان المجاورون للحديقة من النفايات بالحرق ليلا و في وضح النهار مما أدى إلى احتراق الأشجار و نباتات الزينة النادرة و تشويه المكان الجميل الذي ظل قبلة للسياح قبل أن ينهار و يتحول إلى ما يشبه المفرغة الفوضوية بقلب المدينة.   و ينبعث الدخان الكثيف من مواقع الحرق و يغطي المنازل و يحجب الرؤية على الطرقات العامة في بعض الأحيان وسط موجة استنكار من السكان و جمعيات حماية البيئة التي لم تتوقف عن مراسلة السلطات الولائية لوقف الظاهرة و حماية الصحة و المحيط العمراني من مخاطر الدخان السام المنبعث من النفايات المتعددة الأنواع و المصادر منها النفايات العضوية و البلاستيك و ربما النفايات الصحية الخطيرة كالأدوية و أجهزة التعقيم و الحقن.      فريد.غ    

صدقاء البيئة 

دار البيئة بتبسة  

العمل على تغيير العادات المضرة وتكوين الكوادر

تعد دار البيئة بولاية تبسة واحدة من بين الهيئات المحلية الساهرة على حماية المحيط و تحسين إطار الحياة العامة بالمنطقة و ذلك من خلال برامج طموحة هدفها تغيير سلوك المواطن تجاه البيئة و المساهمة في إعداد الكوادر القادرة على تحمل المسؤولية و النهوض بالقطاع الحيوي الذي تحول إلى مصدر اهتمام رئيسي في السنوات الأخيرة بعد التغيرات المناخية المتسارعة و تدهور وضعية المدن و القرى بسبب الانتشار المستمر للنفايات التي تحولت إلى مصدر قلق للمسؤولين على المستويين المحلي و المركزي.   و تعمل دار البيئة بتبسة على تغيير الواقع و التوجه نحو المستقبل معتمدة على إرادة العاملين بها و تعاون مثمر من شركاء آخرين كالجمعيات  الناشطة في هذا المجال و العاملين بالقطاع الاقتصادي العام و الخاص.   و في هذا الإطار احتضنت دار البيئة بتبسة مؤخرا دورة تكوينية بادر بها المعهد الوطني للتكوينات البيئية و هذا لفائدة جمعيات البيئة بولايتي تبسة و سوق أهراس، و حسب منسقة دار البيئة لغريسي وداد فإن هذه الدورة التكوينية شملت أربعة مواضيع أساسية و هي: الفرز الانتقائي و جمع النفايات، البستنة البيداغوجية ، و تقنيات تسيير المساحات الخضراء، والتربية البيئية من أجل تنمية مستدامة و إنجاز مشروع ، وأشرف على هذه الدورة مكونون و أساتذة متخصصون في المجال ،و كان الهدف الأساسي من الموضوع الأول ، هو اكتساب المعارف الأساسية حول الفرز الانتقائي، جمع و إعادة رسكلة النفايات ،و بالتالي اختيار الطرق المناسبة  للتخلص منها ، أما موضوع البستنة البيداغوجية، فكان الهدف منه هو تحسين الإطار المعيشي للمواطن باكتساب معارف حول تطوير المناطق الحضرية، و تهيئة مكان مخصص للمساحات الخضراء ،أما بالنسبة للموضوعين المتبقيين ، كانا هادفين إلى السماح لمختلف الفاعلين للوصول إلى نفس المبادئ البيئية ، بالالتزام من قبلهم و التضامن فيما بينهم من أجل بيئة أفضل ، وأضافت ذات المتحدثة أن هذه الدورة جاءت  تنفيذا لسياسة و إستراتيجية وزارة البيئة و الطاقات المتجددة  التي تعمل على إدماج المجتمع المدني في العمل البيئي، في إطار المشروع الوطني لتكوين الجمعيات البيئية.  

مدن خضراء

شجرة الفيكيس ريتيزا  


اخضرار على مدار السنة و زينة لشوارع المدن    
أثبتت شجرة الفيكيس ريتيزا قدرتها على مواجهة التغيرات المناخية و الصيف الحار و موجات الجفاف التي تضرب المدن الجزائرية في السنوات الأخيرة، و تحول هذا الكائن الأخضر الجميل إلى صديق للإنسان و البيئة داخل المدن الكبرى التي تعمل جاهدة على توسيع المساحات الخضراء و تكثيف حملات التشجير لتعويض الأضرار التي تلحق بالحدائق العامة و  إضفاء الطابع الجمالي على الوسط العمراني.  
و تمتاز الشجرة الجميلة بالاخضرار الدائم و قدرتها على تحمل العطش و الحرارة القوية تماما كأشجار التين الشوكي الذي ينتمي إلى نفس فصيلة الفيكيس ريتيزا المنتشرة على نطاق واسع بمدن الشمال الجزائري و حتى بقلب الصحراء الكبرى حيث أثبتت الشجرة الخضراء قدرتها على التأقلم مع كل أنواع التربة و المناخ القاري و الصحراوي.
و تزين الفيكيس ريتيزا اليوم شوارع المدن و القرى بالجزائر و تضفي عليها مسحة جمالية طبيعية غير أن هذا الكائن الأخضر الجميل يبقى دائما في حاجة إلى الرعاية المستمرة حيث تعمل فرق البستنة على تقليم الشجرة باستمرار حتى لا تتمدد باتجاه المباني و الطرقات و تحجب الرؤية و إشارات المرور بالشوارع الرئيسية.   وأصبحت الفيكس ريتيزا صديقة للبيئة و الإنسان توفر الظل الكثيف خلال الصيف الحارق و تلطف الأجواء و تقاوم العواصف و الريح في الشتاء و تربط الإنسان ببيئته   الطبيعية.    

إعداد:  فريد .غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com