تعتبر المنطقة الرطبة لبني بلعيد ببلدية خيري واد العجول بولاية جيجل، من بين أهم المناطق الرطبة المصنفة وطنيا ضمن اتفاقية رمسار للموارد الطبيعية، حيث تتميز بتنوع نادر للفصائل الحيوانية والكائنات النباتية.
و تقع الحظيرة المتربعة، على 600 هكتار شرق ولاية جيجل، حيث يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ، ومن الجنوب أراضي فلاحية ومن الغرب الوادي الكبير، و بإمكان الزائر الدخول إليها عبر الطريق الوطني43، و أصبح هذا الفضاء قبلة أولى للزوار في السنوات الأخيرة، خصوصا بعد عودة الأمن إلى المنطقة. و تشير المعطيات المتحصل عليها من قبل الجهات الوصية، بأن المنطقة الرطبة لبني بلعيد، تتوفر على ثروات حيوانية ونباتية نادرة، ذات أصول بيولوجية و جغرافية متعددة و أنواع متوسطية و استوائية، حيث يقدر عدد الطيور التي تم تصنيفها بالمنطقة قرابة 35 صنفا، من بينها حوالي 10 أصناف نادرة، على غرار النحام الوردي، أبو ملعقة، بالإضافة إلى وجود قرابة 80 نوعا من النباتات الطبية، مما يستدعي توفير حماية خاصة للمنطقة من أجل الحفاظ على تنوعها البيولوجي، كما تحتوي على مياه عذبة نادرة على مستوى المنطقة الشرقية للبلاد.
إعداد: لقمان قوادري
و أشار مسؤولون و مختصون إلى أن المنطقة الرطبة لبني بلعيد، الواقعة بمنطقة التوسع السياحي، لا تشكل عائقا للنشاط السياحي، بل على العكس من ذلك فإنها تساهم في استقطاب المهتمين بالبيئة و الطبيعة و الباحثين، إذ من الضروري بحسبهم، أن يتم تكييف برامج تهيئة هذه المنطقة السياحية، مع طبيعتها الرطبة. وتتوفر المنطقة على إمكانيات زراعية كبرى، و مزايا اقتصادية عديدة لاسيما في مجال إنتاج الخشب و الأسماك، ومما زاد جمال هذا الفضاء الطبيعي الخلاب، احتواءه على بحيرة تتربع على 6 هكتارات، التي تعتبر أشهر معلم سياحي بالمنطقة، و كانت منذ سنوات خلت مصدر راحة العائلات و المصطافين الذين يقصدونها من كل صوب وحدب، وهي محاطة بغطاء نباتي ينمو عادة حول البحيرات، يتكون من أنواع نباتية عديدة ، كما أن الشاطئ الرملي الذي يفصل بين البحر و البحيرة ، يحتوي على غطاء نباتي مرتبط بنظام بيئي رملي يوجد في منطقة معرضة للفيضانات، تجف تماما في فصل الصيف.
كـريم طويل
زووم على البيئة
الجزائر تتجه إلى تعميم استعماله على 500 ألف مركبة
"سير غاز" وقود اقتصادي وصديق للبيئة
تستهدف الحكومة الجزائرية مستقبلا تحويل 500 ألف سيارة للسير باستعمال الغاز المميع أو "سيرغاز»، بهدف التقليل من معدل استهلاك البنزين والمازوت اللذين سجلا ارتفاعا في سعريهما في قانون المالية للعام الجاري، لكن الكثيرين يجهلون بأن هذا النوع الطاقوي، يساهم بشكل كبير في الحفاظ على البيئة والحد من الإنبعاثات الغازية الملوثة الناتجة عن احتراق الوقود في الجو، فهو غاز صديق للطبيعة والكائنات الحية.
ويصنع هذا الصنف الطاقوي الذي تتوفر عليه الجزائر، ويتم إنتاجه بغزارة على المستوى الوطني، من تكرير النفط الخام أو يستخلص من مجرى الغاز أو النفط عند خروجه من باطن الأرض، وفي الجزائر اتجهت الحكومة خلال السنوات الأخيرة إلى تشجيع المواطنين إلى تحويل سياراتهم إلى العمل بهذا النظام.
وصرح وزير الطاقة مؤخرا بأن نسبة الإستهلاك المحلي للوقود مرتفعة جدا بما بات يهدد بزيادة معدلات التلوث، لاسيما مع التزايد الهائل لحظيرة السيارات الوطنية ، وأوضح عضو الحكومة، أن الهدف المسطر من قبل الوزارة هو تحويل 500 ألف سيارة للسير بغاز البترول المميع في حدود 2021، مضيفا في نفس السياق أن الوزارة ستطلق قريبا مشروعا موجها للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الوطنية لإنجاز معدات غاز البترول المميع الموجهة للسيارات و تعميم تركيبها على مستوى محطات مؤسسة نفطال.
وأوضح رئيس جمعية حماية البيئة والطبيعة عبد المجيد سبيح، بأن سيرغاز وفضلا عن مزاياه الاقتصادية، فهو غاز صديق للبيئة، لأن احتراقه يكون كاملا على خلاف البنزين والمازوت، باعتبار أن نسبة أكسيد الآزوت والكربون قليلة جدا به ، فضلا عن خلوه من الرصاص والكبريت، وهما المادتان الأكثر تلويثا للبيئة، لاسيما الرصاص الموجود بكثرة بالبنزين العادي، الذي يتسبب في أمراض العظام والسرطانات.
كما ذكر محدثنا بأن الخطر يكمن أيضا عند نقل المواد الغذائية والخبز بالمركبات التي تسير بالطاقة التقليدية، إذ أنها ستتأثر لا محالة و تستقر هذه المواد الخطيرة المنبعثة بها، وهو ما قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه على الصحة العمومية.
وأضاف المتحدث، بأن الإجراءات التي تقوم بها الدولة مشجعة جدا، حيث أنها تقوم بإعداد دفاتر شروط بالنسبة للشركات المصنعة للسيارات، وتفرض شرط أن تكون سيارة صديقة للبيئة من خلال وضع جهاز الحفاز لتنقية المواد الملوثة للمحرك، لتكون أقل ضررا على الإنسان والمحيط ومختلف الكائنات الحية.
وأشار سبيح، بأن احتراق المازوت له تأثيرات كبيرة على الكائنات الحية فهو يتسبب في أمراض الربو والعظام، والجهاز التنفسي لاسيما في فترتي الإزدحام المروري وارتفاع درجة الحرارة، مشيرا إلى أن وزارة البيئة والطاقات المتجددة، تسهر هي الأخرى على تجسيد هذه الخيارات البيئية من خلال التحفيز والتوعية، ولما لا مستقبلا فرض جباية على المواطنين لتحفيزهم على استغلال المواد الطاقوية الأقل تلويثا للطبيعة.
لقمان/ق
من العالم
ولادة أول دب قطبي ببريطانيا منذ 25 عاما
أعلنت جمعية علم الحيوان الملكية في اسكتلندا الأربعاء الماضي، أن دبا قطبيا ولد في بريطانيا لأول مرة منذ 25 عاما.
ويعتقد أن الأم فكتوريا ولدت الديسم الصغير، في حديقة هايلاند للحياة البرية في شمال شرق اسكتلندا، حيث سمع العاملون بالحديقة صراخاً عالياً وحاداً في أواخر ديسمبر، وقالت رئيسة حراس الحديقة، أونا ريتشاردسون، سمعنا في البداية ضوضاء واعدة في الأسبوع السابق لعيد الميلاد واستمر ذلك إلى العام الجديد.
وأضافت لأننا لا نرى ما بداخل صندوق الولادة فإننا لا نقدر على التأكد من أن فكتوريا ولدت أكثر من ديسم واحد لكننا متأكدون من الولادة، لاسيما وأن الدببة القطبية معروفة بحاجتها للخصوصية، ويكون صغارها حديثي الولادة حساسين للغاية، لذا فإن المكان الخاص للولادة ورعاية الصغار يكون مغلقاً أمام زوار الحديقة.
ولن يتأكد بقاء الصغير أو الصغار أحياء، حتى مارس بعد الشتاء، وقالت «ريتشاردسون “نحن فرحون بالتأكيد، لكننا لن نسارع بالاحتفال لأن احتمالات وفاة الدياسم تكون مرتفعة في أسابيعهم الأولى، لأن نظامهم المناعي لم يكتمل ولحاجة الأم البالغة للخصوصية.
ل/ق
ثروتنا في خطر
مصالح الغابات تقاضي 300 شخص بسبب تعرية الغطاء النباتي
الطارف مـهددة بـكارثة إيكولوجية
عادت ظاهرة تعرية الغطاء النباتي ببلديتي بوثلجة و بالريحان غرب ولاية الطارف، لتطفو بقوة إلى السطح بما بات ينذر بكارثة إيكولوجية ، وهو ما دفع بجمعيات حماية البيئة إلى دق ناقوس الخطر من أجل التدخل العاجل لمحاربة الظاهرة، التي اتسعت في الآونة الأخيرة ووصلت إلى المناطق الرملية ببلدية بالريحان الساحلية. وذكرت مصادرنا ، قيام أشخاص غرباء عن الولاية، بكل من بوثلجة ، الريغية ،القريعات ،الحناية ، بتعرية مساحات معتبرة من الغطاء النباتي، قدرتها مصالح البلدية بحوالي 2500هكتار ، والتي مست حتى قطع الأشجار النادرة و استغلال مساحاتها في مزاولة أنشطة فلاحية مختلفة، وخصوصا المحاصيل الموسمية بحثا عن تحقيق الربح السريع، وهذا في ظل توفر المنطقة على مخزون هائل من المياه الجوفية العذبة، ما من شأنه أن يساهم في إنتاج نوعية متميزة للمحاصيل الفلاحية ،الأمر الذي أدى إلى قيام العديد من الأطراف من خارج الولاية و بتواطؤ من بعض سكان المنطقة ، بتعرية ما أمكن من الغطاء النباتي للإستيلاء على أكبر المساحات لإستغلالها في النشاط الفلاحي والبناء بطريقة غير شرعية. وحذرت الجمعيات في تقاريرها المرفوعة لمختلف الجهات الإدارية والأمنية ، من خطر كارثة بيئية وإيكولوجية، في الوقت الذي أشارت مصالح الغابات إلى أن إجراءات عديدة اتخذت لمحاربة الظاهرة بالتنسيق مع مصالح الأمن، حيث تم مؤخرا إحالة ملفات أزيد من 300 شخص على العدالة بسبب التعدي على الأملاك الغابية وتعرية الغطاء النباتي، حيث أدين 39 شخصا بأحكام متفاوتة وغرامات مالية، مع إلزامهم بإخلاء الأراضي وإتلاف أكثر من 250هكتارا من المحاصيل الزراعية .
نوري.ح
أصدقاء البيئة
في مبادرة نظمت بجبل الوحش بقسنطينة
أعوان جمارك يغرسون 700 شجيرة من الصنوبر السمري
أشرفت مديرية الجمارك الجهوية بقسنطينة، ومفتشية أقسام الجمارك، على تنظيم حملة تشجير، بغرس 700 شجيرة من نوع الصنوبر السمري، وهذا بمنطقة جبل الوحش الغابية. وشارك في العملية حوالي 300 عون جمركي تابعين للمديرية والمفتشية، بحسب ما أفاد به مسؤول الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية، حملاوي عمار، الذي قال بأن العملية تمت تحت إشراف وتوجيه من 20 عونا وإطارا من محافظة الغابات للولاية، حيث جاءت العملية في صلب المهام والقوانين المسيرة لعمل الجمارك بالجزائر، وهي حماية وصون الثروة الغابية والحيوانية، على حد سواء.
وذكر المشاركون في العملية أن اختيار الصنوبر السمري لم يكن اعتباطيا، بل جاء استجابة لمتطلبات سوق الأدوية في البلاد ومنتجي المستحضرات، ويعد نبتة طبية بامتياز ، يمكن استعمالها بعدما تنمو الأشجار وتستغل في الصالح العام. كما تجدر الإشارة إلى أن الجمارك الجزائرية بقسنطينة أصبحت تنظم مثل هذه المبادرات التي ترمي إلى حماية البيئة والمحيط بشكل دوري، يشارك فيها حتى أفراد من عائلاتهم.
فاتح. خ