أطلقت الجزائر حملة وطنية لتنظيف وتزيين المحيط، سخرت لها إمكانيات مادية وبشرية وضخمة، لكن مختصين يرون بأن هذه الحملات، لن تكون بالنجاعة المطلوبة، نظرا لاكتسابها الطابع المناسباتي، إذ لا يمكن أن تكون حلا نهائيا للقضاء على النفايات، إلا في حال تنظيمها بصفة دورية، وكذا تفعيل المخطط الوطني لتسيير النفايات فضلا عن تطوير اهتمام المنظومة التربوية بالثقافة البيئية.
إعداد : لقمان قوادري
وعرفت، أمس الاول ، الحملة الوطنية للنظافة عبر مختلف بلديات الوطن ، مشاركة قياسية للمواطنين من مختلف أطياف فعاليات المجتمع المدني ، و قد سخرت السلطات عبر الولايات جميع الامكانيات المادية و البشرية، و أكد جل القائمين على هذه الحملة، على ضرورة إزالة النقاط السوداء ومحاربة النفايات والمفارغ العشوائية.
وبقسنطينة تم رفع أزيد من أربعة آلاف طن من المدينة الجديدة علي منجلي، وتسخير قرابة 500 عون وثلاثة آلاف عون، كما نظم أعضاء جمعية مسجد الاستقلال حماة تطهير بوسط عاصمة الولاية، أما بمدينة الطارف فقد تم القضاء على أزيد من 150 نقطة سوداء ورفع 200 طن من النفايات، كما شاركت مائة جمعية محلية بولاية الوادي في هذه الحملة، و كان للدور النسوي جانب في هذه العملية، من خلال قيامهن بتنظيف بعض مقرات الإدارة المحلية، ببلدية المغير، وتم أيضا بباتنة تزيين مدينة تيمقاد ورفع أطنان من النفايات.
وترى اللجنة العلمية لجمعية حماية الطبيعة والبيئة، بأن هذه المبادرات تعتبر إيجابية ومشجعة لكنها تطرح تساؤلات كثيرة حول مدى نجاعتها وتأثيرها على أرض الواقع، حيث ذكر رئيس الجمعية عبد المجيد سبيح، بأن غالبيتها يكتسي طابع المناسباتية وتقتصر على أوقات محددة فقط، وهو ما يجعل آثارها لا تظهر رغم الامكانيات المادية والبشرية التي توفرها الدولة.
ويؤكد المتحدث بأن الجزائر عرفت نموا ديموغرافيا هائلا خلال السنوات الأخيرة، دون أن يصاحبه أي تطور في مخطط جمع القمامة وهو ما تسبب في تكدسها وتزايدها لاسيما بالتجمعات الحضرية، فضلا عن إحداث عدم توزان في تسيير النفايات على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن القوانين البيئية لا تطبق في الجزائر بالشكل المطلوب ما فتح المجال واسعا للتجاوزات والرمي العشوائي الذي يصرف الأنظار بحسبه عن المجهودات المبذولة.
وتساءلت الجمعية عن مصير المخطط الوطني لتسيير النفايات، حيث أكدت على ضرورة مراجعته وتفعيله ميدانيا للقضاء على النقاط والبؤر السوداء، كما ترى الهيئة بأن هذه الحملات لابد أن تتجاوز طابع «المناسباتية» وتتطور إلى مبادرات تكون مقننة، وبشكل أسبوعي تشارك فيها كحلقة واحدة منظمات المجتمع المدني والإدارة والمؤسسات العمومية و الخاصة، فضلا عن المنظومة التربوية والطبقة المثقفة.
وتؤكد اللجنة العلمية، بأن الإعلام يلعب دورا بارزا في تطوير الوعي البيئي والترويج للحملات الدورية، كما أكدت بأن الدولة مطالبة بتوفير الوسائل وتشجيع الاستثمار في هذا المجال لاسيما في رسكلة النفايات وتدويرها.
ل/ق
من العالم
العالم يفقد ما يعادل مساحة ملعب من الغابات في كل ثانية
كشفت دراسة حديثة، عن فقدان كوكب الأرض لمساحات كبيرة من الغابات خلال العام الماضي، ووصلت الخسارة السنوية إلى مساحة تعادل ملعب كرة القدم في كل ثانية.
وبحسب ما نقلته صحيفة «غارديان” البريطانية، فإن إجمالي المساحة التي فقدها الكوكب من الغابات تضاهي مساحة إيطاليا بأكملها، كما أن كل يوم مضى في 2017 كانت تضيع فيه مساحة تقارب مدينة نيويورك.
واعتمدت دراسة «غلوبال فوريست ووتش» لسنة 2017 على ما تمّ رصده بصور الأقمار الصناعية، فوجدت أن الأرض خسرت 29.4 مليون هكتار من الغابات، وهو ثاني أعلى رقم منذ بدء إصدار التقرير السنوي عام 2001 . وتُظهر الأرقام المرعبة أن تراجع المساحات المغطاة بالأشجار تضاعف منذ 2003، وفي المنحى نفسه، تضاعفت المساحات المتضررة بظاهرة التصحر في الغابات الاستوائية، ومما فاقم تراجع الغابات على الأرض، أزمة انبعاثات الغاز والاحتباس الحراري، وهو ما ينذر الكوكب الذي نعيش عليه بكوارث أكثر شدة مستقبلاً.
وتشير التقديرات إلى أن ما يُحدثُه تراجع الغابات كل سنة، يوازي الضرر الناجم عن الملوثات التي تنفثها الولايات المتحدة كاملة، وهي ثاني أكبر ملوث في العالم
ويقول التقرير إن الغابات تتعرض للاتلاف في الغالب لأجل استغلال أراضيها في أنشطة زراعية، ويجري ذلك غالباً في إطار الفساد.
ل/ق
ثروتنا في خطر
فيما تنتشر القمامة والقارورات البلاستيكية
بحيرات جبل الوحش تتحول إلى محطات لغسل السيارات
حوّل مواطنون بحيرات منطقة جبل الوحش إلى مغاسل مفتوحة للسيارات، ما يهدد بتلويثها بمواد التنظيف، في حين تنتشر القمامة والقارورات البلاستيكية بالمكان.
ولاحظنا خلال زيارتنا للموقع المذكور بأن الراغبين في غسل سياراتهم في بحيرات جبل الوحش يقصدون المكان بعد الساعة الخامسة مساء، عندما تخف حركة المواطنين الآخرين الباحثين عن النزهة. ووجدنا في المكان مجموعة من الشباب يقومون بغسل سياراتهم على ضفة البحيرة الخامسة، في حين كان جزء كبير من الماء المستخدم في العملية يعود إلى البحيرة محملا بمواد التنظيف، ما يهدد الكائنات الحية التي تعيش فيها، في حين كان بعض الشبان يقومون بصيد السمك. ووقفنا على نفس الأمر على ضفّة البحيرة الثالثة، أين استعمل أصحاب السيارات نفس مواد التنظيف.
وأفاد مصدر مسؤول من مديرية الغابات لولاية قسنطينة، بأنه سيتم تسخير حراس غابات للقيام بدوريات إلى الحواجز المائية المذكورة من أجل تحسيس أصحاب المركبات بمخاطر تنظيفها على ضفافها، لكنه اعتبر بأن مسؤولية المحافظة على غابة جبل الوحش لا تقع على عاتق مصالح الغابات فقط، وإنما تتحملها عدة جهات. وأشار نفس المصدر إلى أن مديرية الغابات ستقوم بمرافقة عملية الحصاد من أجل حماية الغطاء النباتي الذي يتعرض إلى التلف في كل سنة أثناء الحصاد.
ويُذكر بأن غابة جبل الوحش والمرافق الموجودة فيها، قد عرفت تدهورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، بعد أن جفّت البحيرة الاصطناعية الأولى وتحول المكان إلى مرعى للأبقار، كما تراجع منسوب المياه في البحيرة الثالثة، فيما ظلت الرابعة محافظة على وضعها الجيد.
ص/ رضوان
أصدقاء البيئة
بغرض الاستغلال الأمثل للطاقة النظيفة
طالبـان يخترعـان جهـازا لتعقـب حركة الشـمس
صمم الطالبان «فريد قسومي» و «عمار بوجلخة» جهازا يتتبع حركة الشمس، بهدف تطوير والاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية، التي تعتبر البديل الأول في الجزائر للمحروقات في مجال انتاج الطاقة النظيفة.
وقام الطالبان في مشروعهما المقدم في إطار الحصول على شهادة الماستر شعبة اتصالات بجامعة الشهيد «حمة لخضر بالوادي، بتركيب ألواح للطاقة الشمسية كما استوحيا الفكرة من نظام عمل نبات «عباد الشمس» ، و أكد الأستاذ المشرف الدكتور عبد القادر هيمة «للنصر»، بأن الطالبين انطلقا من فكرة أن الألواح الثابتة الخاصة بالألواح الشمسية من الممكن أن تسمح لمستعملي الطاقة المتجددة باستغلال ضوء الشمس من الشروق الى الغروب و بمردود أعلى ، و فكرتهما الأولى ، مثلما أوضح مستوحاة من نبتة عباد الشمس، التي تتحرك برأسها مع الحركة الدورانية للشمس.
ويضيف ذات المتحدث أن صاحبي المشروع، قاما بتركيب لوح شمسي على جهاز الدوران الذي أنجزاه عن طريق محورين أحدهما شاقولي و آخر أفقي ،كما تم وضع 04 لواقط لدرجة الإضاءة ، حتى يتسنى تدوير الألواح المثبتة عليه بشكل آلي للحصول على أعلى مردود من الطاقة الكهربائية المولدة عن طريق الطاقة الشمسية، و مع غياب الشمس يؤكد، الدكتور تنقلب الألواح عن طريق هذا الجهاز سواء مع حلول الظلام أو السحب تجنبا لتلفها بفعل مختلف العوامل المناخية كالمطر.
وذكر صاحبا المشروع ، أنهما عملا على اختراع هذا الجهاز طيلة الموسم الدراسي، حتى وصل إلى هذه النتيجة و حتى يتسنى لباحثين آخرين العمل على تطويره داخل مخابر الجامعة، كما قررا إهداء هذا الجهاز للجامعة لمواصلة البحث وإنجاز التجارب عليه من طرف الباحثين.
البشير منصر
مدن خضراء
حمام الصالحين بخنشلة
منتزه الإخوة بن ناجي نقطة استقطاب جديدة للعائلات
تحول منتزه الإخوة بن ناجي بحمام الصالحين بولاية خنشلة، إلى فضاء سياحي كبير، يستقطب المئات من العائلات الراغبة ، بالاستمتاع بالسياحة الحموية.
ويقصد هذا المنتجع الجديد، مختلف فئات المجتمع من الوافدين على المحطة الحموية حمام الصالحين للاستمتاع بالمناظر الطبيعية ومختلف المأكولات والمشويات، التي يوفرها المنتزه الذي افتتح أبوابه السنة الماضية في إطار محاولة بعث الاستثمار السياحي بالمنطقة برفقة منتزه الاخوة بوزيدي المجاور، الذي أصبح هو الآخر مقصدا للعائلات الخنشلية، التي تفضل قضاء ليالي الصيف بالمنتزه، فضلا عن الاستمتاع بالسهرات الفنية التي تحييها فرق محلية كل ليلة.
ويرغب سكان مدينة خنشلة، في إنجاز المزيد من المرافق الأخرى التي من شأنها أن تنهي العزلة التي يعاني منها سكان المنطقة التي تتوفر على إمكانات طبيعة عذراء طالتها يد الإهمال والنسيان منذ العشرات من السنين.
ع بوهلاله