التسربات المائية تكلف الدولة خسائر بألف مليار سنويا
كشفت الأرقام الأخيرة لوزارة الموارد المادية عن حصيلة مرعبة لمستوى الخسائر المالية التي تتكبدها الدولة نتيجة التسربات المائية، حيث قدرت بأزيد من ألف مليار سنتيم سنويا، وهو مبلغ يكفي لربط قرى ومدن بأكملها بشبكتي التطهير والماء الشروب.
إعداد : لقمان قوادري
وتتسبب التسربات المائية والربط العشوائي الذي تتعرض لها مختلف شبكات المياه الشروب في ضياع أزيد من 750 مليون متر مكعب تقابله خسائر تتجاوز سقف 1000 مليار سنتيم سنويا، حيث أوضح مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي «قسنطينة ملاخ سيبوس»، بأن السعر الحقيقي للمتر المربع الواحد من الماء، يتجاوز ثلاثة أضعاف السعر الذي يدفعه المواطن، حيث أنه يدفع مبلغ 20 دينار نظير المتر المكعب الواحد، في حين أنَّ السعر باحتساب خدمة التصفية والضخ وصولا إلى حنفية المنزل، يصل إلى 60 دج، ضف إلى ذلك التسربات الناجمة عن سوء الاستعمال والاعتداء على الشبكة، و بالتالي فإن الفاتورة ستكون باهظة جدا نتيجة ضياع آلاف الأمتار المكعبة من المياه.
وعلى سبيل المثال فإن السلطات الولائية بقسنطينة، قد قدرت الخسائر التي تتعرض إليها جراء التسربات المائية بالملايير، حيث عرضت مصالح دائرتي الخروب وقسنطينة، قبل أسابيع حصيلة للنقاط السوداء التي تعرف تسربات مائية، حيث احتلت علي منجلي المرتبة الأولى تليها بلدية قسنطينة، كما أحصت مؤسسة سياكو ألف تدخل شهريا لمعالجة هذه الاختلالات، فيما تؤكد الأرقام الرسمية بأن الجزائر تحصي تسرب ما لا يقل عن نسبة 30 % من المياه الموجهة للاستهلاك.
وقد صرح ممثل مؤسسة توزيع الماء والتطهير، بوالعسل محمد، للنصر، بأن مؤسسة سياكو المكلفة بتسيير المياه بقسنطينة، تبذل جهودا كبيرة لتطوير إيصال الماء دون خسائر، بعد تغيير 170 كيلومترا من الشبكة خلال العام 2015/ 2016، لتحسين الخدمة والقضاء على التسربات، غير أن الاعتداء على الشبكة والتوصيل العشوائي يؤرقان المؤسسة، ويكبدانها خسائر مالية فادحة، إلى جانب الانقطاعات وعدم وصول الماء لزبائن، داعيا المواطنين إلى التبليغ عن الاعتداءات، والتصرفات السلبية.
وبالعودة إلى الأرقام الرسمية فإن وزارة الموارد المائية أحصت خلال العام الماضي، أزيد من 17 ألف توصيل عشوائي للمياه، حيث يتم معالجة هذه الحالات في غالبية الأحيان وديا فيما تحال العديد منها على العدالة، كما سجلت غالبية هذه التجاوزات لدى المواطنيين العاملين في قطاع الفلاحة فضلا عن الصناعيين.
ل/ق
من العالم
دبي تعيد تدوير طن من المخلفات الإلكترونية
أطلقت مدينة دبي للإنترنيت، مجمع دبي للعلوم ومدينة دبي للاعلام، حملة جمع المخلفات الإلكترونية في مجتمعات الأعمال التابعة لها بالتعاون مع شركتي “أوبر” و”أفيردا» للسنة الثانية على التوالي، وذلك عقب المبادرة الناجحة التي أقيمت بالتزامن مع يوم البيئة العالمي في العام الماضي.
وشملت مبادرة هذا العام مدينة دبي للإعلام، بهدف الترويج لجهود إعادة تدوير المنتجات السمعية والبصرية، مثل أجهزة الراديو والتلفاز ومشغلات الملفات الموسيقية، وقد تم تنظيم 40 جولة بسيارات أوبر خلال الحملة، التي أقيمت أواخر الشهر الفارط ، وتم جمع نحو 161 منتجاً وجهازاً أي ما يعادل طناً واحداً من المخلفات الإلكترونية.وتضمنت المبادرة مسابقة على مواقع التواصل الإجتماعي قادتها مجمّعات الأعمال الثلاثة، حيث تم تشجيع المتسابقين على مشاركة صورة لمخلفاتهم الالكترونية، التي استغنوا عنها ووضع تعليق لما كانت تعنيه هذه المخلفات بالنسبة إليهم وذلك للحصول على فرصة الفوز بجوائز قيّمة.
وأصبح التخلص من النفايات والمخلفات الالكترونية، حاجة ملحة حول العالم ووفقاً لتقرير المرصد العالمي للنفايات الإلكترونية لعام 2017 الصادر عن جامعة الأمم المتحدة بالتعاون، مع الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية وجمعية النفايات الصلبة الدولية، حيث يتوقع خبراء أن يرتفع حجم المخلفات الإلكترونية عالمياً إلى 52.2 مليون طن بحلول عام 2021 مقارنة بـ44.7 مليون طن في عام 2016، ما يجعل المخلفات الإلكترونية أسرع عنصر متنامٍ في مجموعة النفايات المحلية على المستوى الدولي. ل/ق
ثروتنا في خطر
حسب الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث
نقص مؤسسات رسكلة النفايات يضر بالبيئة و الاقتصاد
كشف رئيصس الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث حليمي علي للنصر، عن وجود عجز فادح في المؤسسات المختصة في استرجاع و رسكلة النفايات في الجزائر، بما يتسبب في خسائر فادحة للدولة ، فضلا عن تسجيل أضرار على البيئة، مشيرا إلى أن الآلاف من الأطنان من النفايات تحول إلى الخارج بسبب العجز المسجل.
ودعا حليمي إلى تشجيع الاستثمار في مجال رسكلة النفايات وإعادة النظر في الخطة المتبعة في هذا الجانب، مع إنجاز مشروع وطني وتطبيق القوانين التي أقرتها الدولة لخلق مؤسسات مختصة في إعادة رسكلة النفايات الصلبة و المتابعة الدورية لهذا الملف .
وبلغة الأرقام، أوضح حليمي بأن الجزائر تخسر سنويا 864 مليار سنتيم، جراء رمي نحو 72 ألف طن من الزجاج في المحيط، منها قارورات المشروبات ومخلفات الورشات وغيرها من المصادر، وتشير الأرقام أيضا، إلى تصدير 40 مليون عجلة سنويا نحو الخارج، بالإضافة إلى مختلف أنواع المطاط والبطريات، إلى جانب 400 طن من البلاستيك المسترجع من رمي قارورات المياه المعدنية والبلاستيك، كل هذه المواد تأخذ وجهتها إلى الخارج، على غرار ايطاليا، تركيا، تونس، في ظل انعدام مصانع مؤهلة ومختصة في الجزائر، باستثناء استحداث أربع مؤسسات استرجاع ورسكلة ببعض الولايات منها سطيف و وهران، لكنها بحسبه ليست في مستوى ما هو موجود في الخارج .
وأشار حليمي إلى إطلاق الجمعية، لمشروع تحت شعار « ثروة وكنز لا يفنى» لتشجيع استرجاع النفايات منها الكرتون، البلاستيك، الألمنيوم وغيرها، كما طالب بضرورة مراجعة طريقة تسيير النفايات المنزلية التي تتكفل بها البلديات حاليا، حيث يجب أن يعفيها من رفع النفايات، وإسنادها إلى مؤسسات مختصة، مطالبا بإعادة النظر في الأمر، كون النفايات التي ترفع وترمى في مراكز الردم مختلطة، كما تشكل خطرا على البيئة وعمال النظافة أيضا، مما يستوجب توفير حاويات للفرز التلقائي، وتعميم المشروع على جميع الأحياء و البلديات، لاستغلال النفايات في الاسترجاع وإعادة الرسكلة.
وأكد حليمي، على ضرورة إعادة تفعيل المشروع الوطني الذي أطلقته الدولة مند سنوات، وذلك بتضافر جهود الجميع للنهوض بهذا القطاع الهام الذي يخلق الثروة ومناصب الشغل، ويزود مؤسسات صناعية بالمواد الأولية عوض الاستيراد من خارج، والحفاظ على احتياطات العملة الصعبة.
و أطلقت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث في الأشهر الأخيرة، مبادرات لعقد جلسات وطنية حول استرجاع ورسكلة النفايات الصلبة وتثمينها، مع جميع المتعاملين والخبراء كما تم إبرام اتفاقية بين الجمعية والمؤسسات العمومية لتسيير مراكز الردم التقني، لتجسيد المشروع التحسيسي حول استرجاع و رسكلة النفايات الصلبة وتثمينها.
حسين دريدح
أصدقاء البيئة
ناشطة جمعوية تطلق حملة واسعة لتنظيف مدينة تبسة
كشفت السيدة» لمياء زمال”، رئيسة جمعية البصائر للتنمية ومكافحة الآفات الاجتماعية بولاية تبسة، أنها بصدد الانطلاق في تجسيد مشروع هام للرقي بالمدينة تحت شعار” تبسة يخدموها ماليها”، بالتنسيق مع جمعية أحباب تبسة للمحافظة على البيئة والمصلحة التقنية بالولاية، وكذا رئيس البلدية.
السيدة زمال وفي تصريحها للنصر، قالت أن هذا المشروع عبارة عن نشاط، يندرج في إطار تحسين المحيط العمراني، لتجسيد الأحياء النموذجية بالمدينة، حيث سيتم تنظيم حملة توعوية للمواطنين في كل حي عشية الحملة التطوعية للتنظيف، أين سيتم توزيع مطويات على السكان، تحث على الالتزام بنظافة المحيط، والانطلاق في حملة نظافة واسعة مع توزيع حاويات القمامة على الأحياء و الشوارع و في الطرقات و أمام المحلات التجارية.
وبحسب رئيسة الجمعية، فإنه سيتم تنظيم عمليات لفرز النفايات، ثم تليها عملية تهيئة شاملة للإنارة العمومية عبر مختلف الأحياء، وكذا تعبيد وتهيئة الطرقات، مع إنجاز مساحات خضراء وتنظيف الحدائق العمومية، التي تعرف الكثير من الإهمال، فضلا عن تخصيص مساحات ترفيه للأطفال، و إعادة الاعتبار لملاعب الأحياء.
وذكرت السيدة زمال، بأن الجمعية ستقف بنفسها على تجسيد هذا المشروع في كل أحياء مدينة تبسة، و قالت أنها ستتصل بكل رؤساء بلديات الولاية للعمل على تطبيق هذا المشروع ببلدياتهم، داعية المواطنين إلى تقديم يد المساعدة و العون قدر المستطاع للقضاء على مظاهر التريّف التي تشهدها المدينة، على أن تكون الانطلاقة بحيي 414 سكن و الكوپيماد بعاصمة الولاية.
ع.نصيب
مدن خضراء
شرع فيها منذ ثلاث سنوات
عمليات تشجير متواصلة بمدينة الشريعة
يقوم أطفال وشباب جمعية جسور مدينة الشريعة بولاية تبسة، بتنظيف محيط الأشجار من الأوساخ و القمامة، و يشاركون في سقيها ببعض المحاور بواسطة شاحنة الجمعية التي تجوب الأحياء، رغم ارتفاع درجة الحرارة التي تعرفها المنطقة.
وتعكف جمعية جسور منذ نشأتها ،على الاهتمام بالمشاكل البيئية التي تعاني منها المدينة، من خلال محاولة معالجتها أو إيجاد حلول لها، ولعل من أكبر هذه النشاطات حملات التشجير المتواصلة منذ أزيد من ثلاث سنوات، حيث تهدف الجمعية إلى سد الفراغ البيئي، الذي تعاني منه المدينة منذ وقت طويل، وتغطية النقص الفادح للأشجار والغطاء النباتي، الذي تسبب في تصحر المدينة وتدهور وضعها البيئي والمناخي.
وفي فترة وجيزة أنجزت الجمعية الكثير من النشاطات، من بينها غرس 3600 شجرة بين توت ونخيل، واستمر البرنامج بغرس 5 آلاف شجرة عبر مختلف المحاور والأحياء، كما أن مرافقة أبناء المدينة لهذه الحملات بما فيهم أطفال في عمر الزهور، أدى إلى نجاحها، كما يعكف جنود الجمعية بتنظيم حملة لتقليم الأشجار في شوارع المدينة، ومازلت عمليات التشجير تحظى بمتابعة دائمة من طرف القائمين على الجمعية ومنخرطيها والمتعاطفين معها من خلال السقي والعناية.ويرى أحد أعضاء جمعية جسور الناشطين، أن عملية التشجير عملية ضرورية للمدينة، رغم أنها استهلكت جهدا كبيرا وإمكانيات مادية كبيرة، لكن التصميم على استكمال العمل وسقي الشجيرات متواصل حتى تنمو وتكبر، وقد اقتنت الجمعية بأموال مشتركيها شاحنة بصهريج لاستعمالها في سقي الشجيرات، كون الغطاء النباتي يتطلب سقيا يوميا لاسيما وأنها تتواجد في محاور بعيدة ولابد أن تحظى بالعناية حتى تنمو.
ع.نصيب