استفاد أطفال بلدية فركان في أقصى جنوب ولاية تبسة من مسبح متنقل، تم منحه للبلدية مؤخرا، و تم تثبيته بمقر البلدية القديم، و الذي جاء نتيجة لتضافر جهود رئيس البلدية و بعض الفاعلين بالجهة، التي سعت مع السلطات الولائية من أجل توفير مسبح لأبناء البلدية.
المسبح المتنقل تحول إلى فضاء للترفيه و الاستجمام لأبناء فركان، الذين يفتقرون لمختلف المرافق الترفيهية، و تندرج هذه المبادرة الأولى من نوعها بالولاية و التي يستفيد منها الأطفال ما بين 8 و14 سنة، في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف العجز في هذا المجال، لا سيما و أن هذا المسبح المتنقل تم توجيهه بصفة خاصة لبلدية فركان النائية و المعروفة بارتفاع درجات الحرارة، فضلا عن عدم استفادتها من مشاريع إنجاز مسابح عادية، مما سيساهم في إعطاء دفع جديد بخصوص توفير هياكل و مرافق الترفيه لشباب الولاية خلال موسم الصيف القادم.
مما سيمكن من استيعاب أعداد كبيرة للشباب و الأطفال الراغبين في ممارسة رياضة السباحة و أيضا التسلية و الترفيه خلال فترة الصيف، في انتظار تجسيد مشروع مسبح بلدي، يخفف من وطأة الحر بالجهة.
و في اعتقاد عدد من مواطني البلدية، فإن فتح مسبح على مستوى بلديتهم، بات من أولوية الأولويات و ضرورة ملحة شأنها شأن المطالب الاجتماعية الأخرى، و قياسا بالوضعية الصحية لبعض المواطنين المصابين بأمراض مزمنة كداء الربو و العظام، و التي ينصح الأطباء الأخصائيون بممارسة رياضة السباحة لأجل الشفاء، أو التخفيف من الوعكات الصحية.
إلى ذلك يصر المواطنون على المصالح البلدية، إعادة النظر في البرامج التنموية و العمل على إدراج مشروع انجاز مسبح بلدي يعفيهم من عناء التنقل و التطفل على البلديات الأخرى، أو السباحة في البرك التي تشكل خطرا على حياة الأطفال و الشباب.
رئيس بلدية فركان “لحبيب قاسم” وفي خرجة ميدانية، قام بزيارة تفقدية للمسبح المتنقل الذي يشهد إقبالا كبيرا من طرف أطفال البلدية، أين تفاجأ بشدة الفرحة التي رسمت على وجوه الأطفال الصغار و أوليائهم، الذين تقدموا بجزيل الشكر لوالي ولاية تبسة، شاكرين له هذه الالتفاتة و الاستفادة من مسبح، فضلا على البرامج التنموية التي استفادت منها بلدية فركان المحرومة من هكذا مبادرات، و قد ناشد “المير” الأطفال بضرورة المحافظة على هذا المسبح و نظافة المكان.
ع.نصيب