الرمي العشوائي لأنابيب التحاليل يهدد الصحة العمومية بحي سكانسكا
يشكو سكان حي سكانسكا بمدينة تبسة، من ظاهرة رمي أنابيب تحليل الدم في الهواء الطلق و أمام مرضى داء السكري بذات الحي، الذي كشف سكانه عن معاناتهم من تداعيات مخاطر الاستهتار بالصحة العمومية.
النفايات الاستشفائية على غرار آلاف الأنابيب الخاصة بتحليل الدم، التي ترمى بشكل عشوائي، باتت تهدد صحة المواطنين و المحيط و البيئة، بسبب التفريغ غير القانوني لهذه النفايات التي تضم في مجملها حقنا و ضمادات تلطخها الدماء و المحاليل، الأمر الذي أدى بسكان الحي إلى دق ناقوس الخطر و المطالبة باتخاذ إجراءات ناجعة، لتفادي مخاطر هذه النفايات، في ظل غياب كلي للرقابة من طرف المصالح المختصة.
و أكدت مصادر النصر، على أن الرمي العشوائي لهذه النفايات دون احترام أدنى الشروط المعمول بها عالميا، يتواصل من طرف بعض المؤسسات الاستشفائية بعاصمة الولاية، أين يتم تفريغ كميات كبيرة من هذه النفايات و الأدوية التي تحولت إلى سموم بعد انتهاء صلاحيتها، بكل ما تحمله هذه العملية من أخطار على صحة المواطنين و على البيئة.
و أمام هذه الوضعية، يطالب السكان بضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية و صارمة لمراقبة هذه التجاوزات، و قد ذكر الكثير من الأخصائيين أن عدد الإصابات بأمراض التهاب الكبد الفيروسي، ناجمة عن تعرض المرضى للنفايات الطبية التي تشتمل على الأنسجة البشرية أو الحيوانية، مثل الدم أو سوائل أخرى من جسم الإنسان أو الأدوية و الحقن و أجهزتها و المواد الحادة و كذا أدوات من داخل المستشفيات أو العيادات.
محذرين من خطورة إفراغ النفايات الاستشفائية في الغابات أو المفارغ العمومية، لما تشكله من أخطار كبيرة على الكائنات الحية، مناشدين السلطات الوصية لاتخاذ الإجراءات العقابية الضرورية، لكل من يقوم بهذه الجريمة التي ترتكب في حق الإنسان و الغابة.
ع.نصيب