حذر سكان حي 500مسكن ببلدية بوحجار بالطارف ، من مغبة وقوع كارثة وبائية جراء تسربات المياه القذرة من أقبية العمارات، التي حولت حيهم إلى برك غارقة في المستنقعات المتعفنة من المياه الملوثة.
والتي تحولت إلى مرتع للأطفال، وما ينذر بالخطر ، حسب السكان ، تقاطع النقاط السوداء لتسربات مياه الصرف مع شبكة توزيع المياه، وهو ما يهدد بتفشي الأمراض المتنقلة عن طريق المياه ، في غياب ما أسماه السكان بعدم تحرك المصالح المعنية قبل حدوث ما لا يحمد عقباه، رغم الشكاوي المرفوعة، من طرف سكان هذا الحي الذي يقع في قلب النسيج العمراني الحضري للبلدية و يتوسط عدة مرافق وهيئات إدارية.
وأشار السكان في اتصال مع «النصر « إلى اتساع رقعة تسربات المياه القذرة التي باتت تحاصر مداخل العمارات و زحفت على المساحات الخضراء ما صعب عليهم التنقل ، وما زاد الطين بلة تدهور حالة الشبكات و انسدادها،كونها لم تعرف عملية الصيانة منذ سنوات رغم إهترائها، حسب ما ذكره السكان، مشيرين أن الرواح الكريهة المنبعثة انعكست سلبا على إطارهم البيئي ،و تسببت في إصابة البعض بأمراض مزمنة كالربو و الحساسية، خصوصا لدى الأطفال والرضع ، فضلا عن تنامي انتشار الزواحف والحشرات وأسراب الناموس مع موجة الحر ، وهو ما دفع بهم إلى غلق نوافذ بيوتهم على مدار اليوم ، في انتظار تدخل المسؤولين لإيجاد حل للمشكلة.
وحمل السكان البلدية مسؤولية الكارثة الصحية التي قد تحل بهم في أي لحظة أمام ما يقولون عنه عدم إكتراثها لنداءاتهم وهو ما أثار استياءهم وتذمرهم ودفع بالسكان للتهديد بالخروج إلى الشارع تنديدا بتدهور إطارهم البيئي، بفعل تأخر معالجة مشكلة تسربات شبكة الصرف، التي هي في استفحال من يوم لآخر .لاسيما وأن بعض العمارات بحيهم التي غرقت في المياه القذرة تتواجد بالقرب منها شبكة توزيع المياه، وهو ما يهدد الصحة العمومية بالأمراض والأوبئة. مصادر من البلدية قالت أن مشكلة تسربات المياه القذرة مصدرها أقبية العمارات التي تبقى عملية صيانتها على عاتق ديوان الترقية والتسيير العقاري ، مشيرة إلى تخصيص عملية واسعة لتهيئة الحي المذكور ، من خلال تجديد مختلف الشبكات، وهو ما سيقضي على بعض المشاكل المطروحة . فيما أفاد فيه ديوان الترقية أن مصالحه تعمل يوميا على معالجة التسربات و التدخل في حالات تعفن المياه القذرة الراكدة بأقبية العمارات رغم قلة الإمكانيات.
نوري.ح