دخل نحو 160 من سائقى شاحنات مؤسسة نفطال لتعبئة الوقود بولاية سكيكدة، في اضراب مفتوح عن العمل اعتبار من يوم الخميس وذلك احتجاجا على قرار السلطات العمومية بتحويل موقفهم إلى حظيرة المركب الرياضي عبد الحميد بوثلجة بحمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة، عوض المكان السابق قرب مركز التعبئة على حواف الطريق المؤدية إلى مدينة سكيكدة.
وذكر المحتجون بأن المكان الجديد يبعد عن مركز التعبئة بمؤسسة نفطال الكائن بجوار المنطقة الصناعية الصغرى بمسافة كبيرة، فضلا عن افتقاره للشروط الأمنية، وبالتالي فهو غير ملائم حسبهم تماما لمثل هذا النوع من النشاط حتى وأن القرار – مثلما يضيفون- يبقى مؤقتا، غير أنهم يخشون بأن تطول المدة ويصبح تثبيتهم في المكان الجديد دائم . وعليه يطالبون من الجهات المعنية بإعادة النظر في هذا القرار.
وقد حاولنا الاتصال بمؤسسة نفطال لأخذ موقفها من إنشغال السائقين لكننا لم نتمكن. و علمنا من مصادر محلية بأن القرار يأتي على خلفية وضعية الشاحنات في المكان السابق على حواف الطريق لكونها تتسبب عادة في عرقلة حركة المرور بالطريق المحوري الذي يشهد حركية كثيفة للمركبات لاسيما أثناء موسم الاصطياف.
ما تجدر الإشارة إليه أن إضراب الناقلين تسبب في تذبدب كبير على مستوى محطات نفطال بالجهة الشرقية والجنوب الشرقي للوطن، وأسرت مصادرنا بأن المشكلة ستزداد تعقيدا لو يتواصل الإضراب إلى أيام أخرى.
كمال واسطة
استقبل سكان قرية قرباز التابعة لبلدية جندل سعدي موكب والي سكيكدة خلال زيارته للمنطقة أول أمس، باحتجاج حاملين دلاء الماء للتعبير عن الأزمة الخانقة التي يعانون منها في عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب.
وقد اضطر ممثلون عن السكان إلى اللحاق بموكب الوالي إلى غاية الشاطئ لطرح انشغالهم، مؤكدين له بأن المشكلة يزيد عمرها عن 20 سنة، في ظل تماطل السلطات المحلية في معالجة الأزمة، التي خلقت لهم –مثلما- قالوا متاعب كبيرة كما هو الحال بالنسبة لتأخر مشروع شبكة الصرف الصحي والكهرباء بالنسبة للسكان المجاورين للشاطئ.
الوالي من جهته لم يتقبل التبريرات المقدمة له وأبدى غضبه، موجها انتقادات شديدة اللهجة «للمير» ومسؤولة الري والموارد المائية بقوله «من غير المعقول أن يظل سكان المنطقة بدون ماء»، قبل أن يعطي تعليمات صارمة للإسراع في تزويد المنطقة بالماء في أقرب الآجال، وهنا تدخل مدير التعمير البناء، ليؤكد بأن مصالحه ستتكفل بمشكلة شبكة الصرف الصحي.
كما أبدى الوالي عدم رضاه عن سير عملية تنظيف الشاطئ لما لاحظه من انتشار ملفت لقارورات الخمر، وكذلك التأخر الفادح في مشروع السلالم المؤدية للشاطئ. وبقرية الخياضرة طرح السكان مشكلة الغاز حيث طلب الوالي من مدير الطاقة والمناجم تقديرات التكلفة التي يتطلبها المشروع لربط المنطقة بهذه المادة، ليؤكد له المدير أن المشروع سيكلف أموال باهظة وهو الرد الذي لم يعجب الوالي، الذي أكد بأن ليس يوجد شيء أهم من استفادة السكان من هذا المشروع، ليأمر المدير بإعداد بطاقة تقنية عن المشروع في أقرب وقت. وبمدرسة الشهيد خروفي الطاهر أبدى الوالي اعجابه بمشروع ربط المؤسسة بالتدفئة المركزية التي بعد أن كانت حكرا على المناطق الحضرية فقط صارت متوفرة في الأماكن الريفية، ليقرر منح مشروع انجاز قسمين جديدين لتوسعة قدرة استيعاب المؤسسة و للتخفيف من الضغط والاكتظاظ.
كمال واسطة