الإعدام لقاتل زوجته بسوق أهراس
أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سوق أهراس، نهاية الأسبوع المنصرم، حكما بإعدام المدعو “ ل.و”، و ذلك بعد اتهامه في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار و التعذيب، و التي راحت ضحيتها زوجته الثانية التي اقترن بها عرفيا.
تفاصيل القضية تعود إلى شهر ديسمبر من سنة 2015، عندما توجه المتهم البالغ من العمر 37 سنة، إلى مصالح الأمن الولائي للإبلاغ عن جريمة القتل، بعد أن ترك الجثة لقرابة 15 ساعة عارية و عليها آثار التعذيب بكامل، و يتعلق الأمر بالضحية «د.م» 39 سنة، و التي تعمل كإطار بمؤسسة سونلغاز، و كانت حينها في عطلة أمومة بعد 4 أشهر من إنجابها لطفلة.
و اعترف المتهم و هو تقني سامي في الإعلام الآلي كان يملك محلا لتصليح أجهزة الإعلام الآلي، بارتكابه جريمة القتل، خلال جميع مراحل التحقيق، و برر فعلته باستفزاز الضحية له و إثارة غيرته، ثم مطالبته، حسب تصريحاته، بتسجيل و تثبيت المولودة على اسمه، ليقوم بتوجيه ضربات عشوائية لها بواسطة سلك كهربائي خشن يستعمل لتزيين المحلات، مع صفعها و ركلها و توجيه لكمات إليها، كما قام برفسها برجليه على صدرها حتى أغمي عليها، ثم وشم اسمه بالفرنسية في ثلاث مناطق حساسة بجسدها باستعمال إبرة و الحبر الأسود. و قد أكد الطبيب الشرعي أن الوفاة ناتجة عن نزيف داخلي و بأن الضربات التي كانت سببا كافيا لمفارقة الضحية للحياة، تلقتها على مستوى القلب و الرأس.
و اتضح من خلال جلسة المحاكمة، أن المتهم كان متعودا على ضرب الضحية و تعذيبها، كما أنها تقدمت بشكوى ضده لدى لمصالح الأمن سنة 2014 بشأن ضربها و تهديده لها بالقتل و قتل ابنتها و سلب راتبها الشهري، و كذلك مطالبته لها بإحضار المال له بأي طريقة، فيما حاول الجاني أثناء استجوابه، التملص من التهم الموجهة إليه، ليطالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة الإعدام في حقه و هو الحكم الذي أيدته هيئة المحكمة.
ف/غنام