لتعويض مناصب الشبكة الاجتماعية

الشروع في  الصيغة الجديدة للتوظيف بابتدائيات عنابة
شرعت مصالح البلديات بولاية عنابة، مؤخرا، في عمليات توظيف على مستوى المدارس الابتدائية و المطاعم المدرسية، في إطار عقود المساعدة على الإدماج المهني ( سي اي بي) الموجه إلى خريجي مراكز التكوين المهني و التمهين، وفقا للصيغة الجديدة التي أطلقتها وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، للخروج من معضلة تسيير المدارس الابتدائية بعمال الشبكة الاجتماعية.
تلقت مصالح البلديات مراسلة من مديرية الإدارة المحلية بتاريخ 15 نوفمبر الماضي، تطلب منها انتقاء أصحاب طلبات التوظيف في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني الموجه إلى خريجي مراكز التكوين المهني و التمهين، وفقا للحصة الممنوحة من قبل مديرية النشاط الاجتماعي والتي تسمح بتوظيف ما بين 4 و 6 عمال ضمن هذه الصيغة في كل ابتدائية، حيث شرعت البلديات بداية من يوم أمس بإرسال قائمة المستفيدين من عقود الإدماج المهني لتسيير المدارس الابتدائية و المطاعم المدرسية.
و جاء استحداث هذه الصيغة، استنادا لمصدر عليم، لتغطية العجز في تسيير المدارس الابتدائية، دون اللجوء إلى فتح مناصب مالية مع الأزمة المالية تعاني منها البلاد و كذا تحسين وضعية بعض أصحاب عقود الشبكة الاجتماعية الذين يملكون شهادات تمهين، بعد انتهاء عقودهم السابقة التي يتقاضون بموجبها مبلغ 5000 دج شهريا.
و حسب الصيغة الجديدة التي تدعم زيادة عدد العاملين في الابتدائية، بتوظيف المتخرجين من مراكز التكوين المهني في إطار عقود الإدماج المهني ( سي اي بي) مقابل أجرة شهرية تقدر بـ 8000 دج، فإن هذه الصيغة موجهة للشباب و حامل الشهادات المهنية من متوسطي المستوى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 59 سنة، بهدف توفير مناصب شغل مؤقتة، حسب مصادرنا، لأصحاب المستوى التعليمي المتدني، بالإدارات و المؤسسات العمومية لمدة سنتين قابلة للتمديد شريطة موافقة الجهة المستخدمة على تجديد العقد.
و تم اعتماد هذه الصيغة من قبل وزارة التضامن شهر جويلية الماضي، لإيجاد بديل عن الصيغة القديمة المتعلقة بالشبكة الاجتماعية، التي خرج أصحابها للاحتجاج شهر جوان الماضي، كان أغلبهم من الأرامل و المطلقات ممن يشتغلن منظفات في الأقسام و دورات المياه و العمل بالمطاعم المدرسية و الاعتناء بالمساحات الخضراء بالمدارس الابتدائية،  و نددت حينها العاملات بتخلي البلديات عنهن، بالرغم من عملهن لسنوات في نشاطات مختلفة و بجهد مضاعف مقابل منحة زهيدة.
و وفقا لمصادرنا، فقد تكفلت الدولة سريعا بهذا الملف الحساس المرتبط بالسير الحسن للمدارس الابتدائية و تم استحداث الصيغة سالفة الذكر، مع توجيه العاملين السابقين الذين لا يحوزون على شهادات مهنية إلى الصيغ المختلفة للتكوين، ليتسنى لهم الحصول على شهادة و إدراجهم ضمن المناصب الممنوحة للبلديات لتسيير المدارس الابتدائية، ما سمح بتحسين وضعيتهم و ارتفاع المنحة من 5000 دج إلى 8000 دج، مع التجديد التلقائي للعقد، في انتظار إيجاد صيغة نهائية للتوظيف على مستوى المدارس الابتدائية، التي تتبع عملية تسييرها إلى البلديات عكس المؤسسات التربوية التي يمر فيها التوظيف على مديرية التربية و الوظيف العمومي حسب المناصب المفتوحة.  
حسين دريدح