قالت المصالح الفلاحية ببسكرة، بأن زراعة النخيل بالولاية عرفت توسعا مذهلا في السنوات الأخيرة، بفضل جهود المزارعين و التحفيزات التي تقدمها الدولة مقابل استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، التي تعد أساسية ضمن الإستراتيجية الوطنية للتنمية الفلاحية، بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي تستحوذ عليها، حيث فاقت المساحة المغروسة 43.6 ألف هكتار، بدلا من 24.6 ألف هكتار خلال سنة1999.
و بالرغم من ذلك، أشارت حسب أحد مسؤوليها، إلى أنها تسعى جاهدة للرفع من المساحة المخصصة و تطوير شعبة التمور، من خلال تقديم العديد من التحفيزات لفائدة المزارعين، على غرار استصلاح المساحات الشاغرة و تخصيصها لزراعة النخيل.
و تعد هذه الزراعة ثروة أساسية بالولاية، إلى جانب شعبة الخضروات المبكرة المنتجة داخل البيوت البلاستيكية متعددة القبب و كذا الثروة الحيوانية التي تعد بدورها مصدرا هاما من مصادر الثروة بالولاية و تستوجب الشعب المذكورة الاهتمام و إعطائها المكانة اللائقة التي تمكنها من إحداث قفزة نوعية و في مدة قصيرة لاقتصاد بديل خارج المحروقات.
و في هذا السياق، يرتقب أن يتضاعف أيضا الإنتاج خلال الموسم الفلاحي المقبل، مقابل 4.6 مليون قنطار تم إنتاجها هذا الموسم في ظل التشجيع الكبير للمزارعين من قبل الجهات الوصية على زراعة النخيل، لما لها من مردود اقتصادي معتبر.
خاصة بعد دراسة الجدوى الاقتصادية لزراعة النخيل و توفير المعلومات الفنية المتعلقة بعمليات الزراعة و الخدمة، حيث تم الانتقال من الزراعة العشوائية للنخيل إلى الزراعة المنتظمة و إنشاء المزارع الحديثة التي تراعى فيها الكثير من الجوانب.
و ذلك بعد الانتقال من زراعة الأصناف ذات الجدوى الاقتصادية المحدودة، إلى صنف دقلة نور ذات المردود الاقتصادي العالي، مقابل إعادة الاعتبار لغابات النخيل القديمة، من خلال فتح المسالك الفلاحية و إنجاز مناقب جديدة و إعادة الاعتبار لآبار السقي، بالإضافة إلى مكافحة الأعشاب الضارة و هو ما يعكس المنحى التصاعدي للاهتمام بزراعة النخيل بالمنطقة التي تحصي 32 ألف مستثمرة، تمثل 50 بالمائة من مجموع المستثمرات التي تحصيها عاصمة الزيبان في مختلف المجالات الفلاحية، بمساحة إجمالية في مجال إنتاج التمور تقدر بـ43 ألفا و 617 هكتارا و أزيد من 4.3 ملايين نخلة، منها 4.2 ملايين منتجة.
و من أجل حماية و تدعيم ذات الشعبة، يسهر القائمون على القطاع، على مكافحة جميع الآفات، من خلال معالجة النخيل ضد الأمراض التي تؤثر على المنتوج، على غرار (البوفروة و سوسة التمر) و قد فاقت نسبة المعالجة 92 بالمائة و هو ما يعكس المنحى التصاعدي للاهتمام بزراعة النخيل، على الرغم من وجود بعض المشاكل، إذ يشتكي المئات منهم خاصة بالجهة الشرقية من ندرة مياه السقي.
فمع النقص المسجل في تساقط الأمطار و فترة الجفاف التي فاقت 4 سنوات متتالية، نضبت معظم الآبار، حيث تحولت الكثير من الغابات، إلى ساحات لجذوع النخيل و ذلك تحت تأثير العطش الشديد بعد عدم سقي بعضها منذ أكثر من 5 سنوات متتالية، رغم الاستنجاد بمياه بعض الآبار، إلى جانب ارتفاع أجرة اليد العاملة المختصة، بحيث تقارب تكلفة نخلة واحدة من مرحلة التلقيح إلى الجني، قرابة 6000 دج.
ع/بوسنة
3.5 مليار لمشاريع التحسين الحضري بعين زعطوط
خصصت مصالح بلدية عين زعطوط شمال ولاية بسكرة، مبلغ 3.5 مليار سنتيم، لتجسيد مجموعة من المشاريع تتضمن التهيئة الحضرية وتوسيع وتجديد مختلف الشبكات الباطنية على مستوى عدة أحياء، في إطار التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين وترقية الجانب التنموي وتحسين الوجه العام للمدينة.
وأفاد مصدر مسؤول بالبلدية، بأن الأشغال الجارية، تهدف إلى استدراك النقائص التي عانت منها أحياء المدينة وفي هذا الإطار، شرع في إعادة الاعتبار لطرق وأرصفة بعض الشوارع الرئيسية بالمدينة التي تعاني الاهتراء منذ سنوات، من خلال عمليات إعادة الاعتبار لها لفائدة مستعمليها.
كما تشمل العملية توسيع شبكة التطهير و إنجاز ملعب جواري لفائدة شباب المدينة، الذين يفتقرون لمثل هذه المرافق الرياضية والشبانية وغيرها من العمليات المشابهة التي تأتي في سياق المجهودات المبذولة من قبل المسؤوليين المحليين، من أجل حل مشكل غياب التهيئة اللازمة والتأهيل الكافي للأرصفة والطرقات والمساحات، كما تأتي أيضا في إطار الحرص على ضرورة العناية القصوى بملف التهيئة والنظافة كقضية ذات أولوية، لترقية المدينة وتحسين الإطار المعيشي لقاطنيها .
و بحسب مصدرنا، فقد تم إحصاء أحياء أخرى لبرمجتها لاحقا تلبية لمطالب سكانها، من جهة أخرى تولي السلطات المحلية اهتماما كبيرا لتحسين التموين بمياه الشرب، من خلال برمجة عدة مشاريع للحد من حالة التذبذب المطروحة بحدة في السنوات الأخيرة والتي دفعت المتضررين منها إلى مناشدة جميع المسؤولين، للتدخل وإيجاد حل جذري للمشكلة التي ضاعفت من معاناة السكان، الذين يطرحون من جهة أخرى مشكلة النقص الفادح في مياه السقي، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على النشاط الزراعي بالمنطقة ذات الطابع الجبلي.
ع/بوسنة
محكمة بسكرة عاقبتهما بـ18 شهرا سجنا نافذا
يضغط عليها لسرقة مصوغات قريبتها حتى يتزوجها
نجحت شرطة ولاية بسكرة، في القبض على شخصين أعمارهما 20و30 سنة تورطا في سرقة كمية من الذهب من داخل مسكن والتحريض على السرقة وبإحالتهما على الجهات القضائية، سلطت ضدهما السجن النافذ لمدة18 شهرا وغرامة مالية قدرها 20 مليون سنتيم مع تعويض الضحية بمبلغ150 مليون سنتيم.
و أفاد بيان لخلية الاتصال، أمس، بأن توقيف المتورطين في القضية، جاء على إثر شكوى تقدمت بها الضحية البالغة من العمر (27 سنة)، تفيد بتعرض كمية من مصوغاتها الذهبية بقيمة (100 مليون سنتيم) للسرقة من داخل مسكنها العائلي.
و عليه تنقلت عناصر الشرطة لمسكن الضحية و باشرت المعاينة الميدانية و رفع كل ما من شأنه أن يفيد في التوصل إلى الفاعل، مع فتح تحقيق في القضية و بمواصلة البحث و التحري، تم توقيف إحدى بنات أقاربها البالغة من العمر (20 سنة) و المعتادة على زيارتها يوميا و بالتحقيق معها، اعترفت بالجرم المنسوب إليها و أكدت وفقا لذات المصدر، على أنها قامت بعملية السرقة تحت ضغط عشيقها الذي طلب منها الأموال و المصوغات الذهبية من أجل الزواج بها، ليتم نصب كمين محكم له، أسفر عن توقيف العشيق الذي يعمل سائق نقل حضري، ليتم تحويلهما إلى المصلحة و اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهما.
ع/بوسنة