تعبيد طريق جبال بني صالح يفك العزلة عن السكان
ودع سكان قرية مقسمية الواقعة ببلدية مجاز الصفا شرق قالمة، عزلة خانقة استمرت سنوات طويلة بعد تعبيد طريق جبال بني صالح و عودة الحيوية و النشاط إلى المنطقة المتاخمة للغابات الشهيرة.
و قال سكان مقسمية، بأنهم يشعرون بالارتياح بعد إصلاح الطريق الولائي 111 الذي يخترق جبال بني صالح و يمتد إلى غاية مدينة بوحجار على الحدود التونسية. و أصبحت حركة السير كثيفة بين قالمة و الحدود التونسية، مرورا بقرية مقسمية بعد تعبيد الطريق و تأهيله ليكون طريقا ولائيا حقيقيا، بعد سنوات طويلة من التردي و الحفر و الانكسارات التي صعبت حركة السير و عزلت المنطقة تقريبا.
و يعيش سكان قرية مقسمية على الزراعة و تربية المواشي و النحل بغابات بني صالح و يعتمدون على الطريق الولائي 111 للتوجه إلى بوحجار و الحدود الشرقية و مجاز الصفا و مدينة بوشقوف المجاورة و منها إلى قالمة و عنابة عبر الوطنيين 16 و 20.
و يعتمد قطاع الغابات بقالمة على هذا المحور الهام، لمراقبة محمية بني صالح الشهيرة و حمايتها من الحرائق و عصابات الصيد الجائر التي ألحقت خسائر كبيرة بالثروة الحيوانية و في مقدمتها الأيل البربري أجمل الحيوانات بشمال إفريقيا.
و أصبحت حركة فرق الغابات سهلة و مرنة على الطريق المعبد خلافا للسنوات الماضية، أين كان التنقل باتجاه جبال بني صالح غاية في الصعوبة و التعقيد.
و يعد الطريق الولائي 111 محورا هاما بين قالمة و الطارف و الحدود التونسية، و ظل شريان الثورة بالقاعدة الشرقية الشهيرة و ممرا لقوافل السلاح، لكنه عرف تدهورا كبيرا في السنوات الأخيرة بسبب تراجع عمليات الصيانة و تأثير عوامل الطبيعة و الزمن.
و لم يتوقف سكان مقسمية عن المطالبة بإصلاح الطريق و فك العزلة المضروبة عليهم و مساعدتهم على الاستقرار بالقرية الجبلية التي تعد بوابة قالمة على القاعدة الشرقية و الحدود التونسية المجاورة.
فريد.غ