شهدت ولاية خنشلة، ليلة الأربعاء إلى الخميس، تساقط كميات معتبرة من الثلوج على معظم مناطق الولاية ، ما تسبب في شل حركة المرور نحو عدة طرقات رئيسية ولائية و وطنية .
و أغلق الطريق الوطني رقم 88 الرابط ما بين ولايتي خنشلة وباتنة إلى غاية منتصف النهار و الوطني الرابط ما بين خنشلة و تبسة ، عند منطقتي الفج و عين الطويلة، و طريق خنشلة بسكرة عند محور جلال و ششار بالجهة الجنوبية، و التي تعرف لأول مرة تساقط الثلوج بهذه الكميات، ما تسبب في غلق الطريق و إجبار مستعمليه على العودة إلى عاصمة الولاية.
كما أدى حجم التساقط بجبل عالي الناس بششار ، إلى عزل بعض عمال حراسة الرادار و إجلائهم من طرف أعوان الحماية المدنية، بعد مجهودات كبيرة وبمساعدة مواطنين من المنطقة.
الثلوج التي كانت مصحوبة بأمطار قوية، أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة بلديات، خصوصا بعد سقوط عدة أعمدة كهربائية ببلديتي جلال و ششار و تسجيل تذبذب في بلديات الجهة الغربية، أين واجهت الفرق التقنية لسونلغاز صعوبات كبيرة في إصلاح الأعطاب، و إعادة التيار الكهربائي إلى السكان.
و بمدينة خنشلة التي عرفت صبيحة الخميس توقفا تاما لأي نشاط، لم يلتحق التلاميذ و العمال و الموظفون بمختلف الإدارات و المؤسسات، و حتى المحلات التجارية و المخابز بقيت مغلقة إلى غاية الفترة المسائية.
و كان رئيس المجلس الشعبي لبلدية خنشلة، قد وجه نداء لطلب المساعدة من المؤسسات الخاصة و المقاولات، من خلال تسخير آلياتها لإعادة فتح الطرقات و إزالة الثلوج و مساعدة عمال الأشغال العمومية و الحماية المدنية و الغابات و مصالح الأمن التي سخرت هي أيضا كاسحات الثلوج كما ساهم أعوان الشرطة في إعادة الحركة للمدينة.
ع بوهلاله